حيث أقدم هادي على إتخاذ خطوات تصعيدية تجاه سلفه صالح، منها إغلاق القناة التابعة له، وكذا محاصرة مجمع الصالح أو ما يعرف بجامع الصالح، إضافة إلى تغيير وزراء موالين للمخلوع واستبدالهم بآخرين دون استشارة الأخير، وقبل هذا وذاك صدور تصريحات من قبل الرئاسة تتضمن تلميحات حول دور المخلوع في عرقلة التسوية السياسية وإثارة الفوضى وأعمال التخريب هنا وهناك، إضافة إلى إبلاغ لجنة العقوبات وسفراء الدول العشر بدوره في الأزمات والمشاكل التي تمر بها اليمن.

 

وفي مقابل تلك الخطوات التصعيدية التي يرى فيها البعض إعلان حرب على المخلوع من قبل الرئيس هادي، اتجه صالح فجأة إلى قبائل المؤتمر الموالين له، وخصوصاً القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء.

 

حيث استقبل خلال اليومين الماضيين عدد من شيوخ ووجهاء وأبناء القبائل المحيطة بالعاصمة صنعاء وكذا مشائخ عمران، في خطوة اعتبرها البعض توجهاً من المخلوع نحو القبيلة للإعتصام بها، في مواجهة أي خطوات تصعيديه من قبل الرئيس هادي.

 

ففي صباح اليوم استقبل المخلوع بصفته رئيس المؤتمر الشعبي العام بمنزله في صنعاء، عدداً من الشخصيات الاجتماعية والمشائخ، حيث تحدث خلال اللقاء «عن وجود مخطط تآمري يهدف إلى جر المؤتمر للدخول في صراع ليس طرفاً فيه، وأن هناك من يريد الهروب من مشكلات الوطن والمواطن، من خلال نقل الصراع إلى داخل الحزب».

 

وفي صباح أمس الثلاثاء استقبل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عدد من مشائخ وأبناء قبيلتي بني صريم وبني حشيش وأبناء مديرية شعوب.

 

والواضح من خلال لقاءاته الأخيرة بالمشائخ والوجهاء أنه أراد إيصال رسالة للرئيس هادي مفادها أن قبائل المؤتمر ستقف بجانبه.

 

في حين يرى البعض أن صالح بادر لكسب قواعد المؤتمر وبالخصوص من القبائل الذين يكنون الولاء لشخصه أكثر من الحزب، خصوصاً بعد نجاح الرئيس هادي في استقطاب العديد من قيادات المؤتمر إلى صفه.