ثمة أصوات لها حميمية خاصة في ذاكرة الإنسان اليمني، منها صوت الإعلامي القدير الأستاذ عبد الملك العيزري.
ذلك العملاق الإذاعي لطالما داعبت الحروف التي ينطقها أسماعنا وبعثت فينا مشاعر الإرتياح رغم صخب الحياة وتكاثر الأصوات النشاز.
اليوم ها هو الأستاذ عبد الملك العيزري الذي فرض احترامه على كل يمني، ها هو يعاني أشد المعاناة من مرض تصلب الشرايين، في ظل تجاهل مؤسف من المسئولين المعنيين في وزارة الإعلام وكذا مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
ولعله من المخجل أن نضطر إلى تذكير مسئولينا وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ووزير الإعلام بضرورة الالتفات إلى مثل هذه الهامة الإعلامية العظيمة، كون الأصل أن يكونوا قد سابقوا إلى مد يد العون إليه، لكنهم كما يبدوا مشغولين بالمناكفات، وكذا المجاملات الفوقية، وربما التسابق على مسابقات جمع التبرعات.
نضع بين يدي وزير الإعلام ورئيس الجمهورية مناشدة خاصة هي أقل ما يمكن أن نقدمه لهامة إعلامية لطالما انتزعت من كل سامعٍ احترامها، نضع بين أيديهم مناشدة بأن يمدوا يد العون إلى الأستاذ عبد الملك العيزري، آملين أن يقفوا إلى جانبه لمواجهة هذا المرض الخبيث، وأن يبذلوا كل ما يستطيعون للتخفيف من معاناته، كون هذا واجب من واجباتهم تجاه الهامات الوطنية أمثال الأستاذ العيزري.