تشهد العاصمة اليمنية صنعاء عصر اليوم تظاهرة جماهيرية حاشدة تنديداً بالتمرد الحوثي وتأييداً للاصطفاف الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.
وبحسب القائمون على لجنة الإعداد للتظاهرة الكبرى فإن نقطة التجمع ستكون في منطقة عصر غرب العاصمة، ومن المتوقع أن يخرج مئات الآلاف استجابة للدعوة التي أطلقها الرئيس وبقية الأطراف الوطنية، بعد وصول التهديدات الحوثية إلى قلب العاصمة صنعاء.
ومن المتوقع أن تشارك مختلف القوى الوطنية في تظاهرة رفض تمرد الحوثي ودعم دعوة الأصطفاف الوطني، وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام.
هذا في الوقت الذي ذكرت مصادر مقربة من اللجنة المكلفة بالتفاوض مع زعيم جماعة الحوثيين أن وفد اللجنة اضطر اليوم للعودة إلى العاصمة صنعاء، بعد فشل المفاوضات، وتعنت زعيم الجماعة، بحسب خدمة الأهالي موبايل.
ميدانياً انتقلت جماعة الحوثي إلى المرحلة الثانية من التصعيد والمتمثلة بحسب د. عبد الملك المتوكل في العصيان المدني من خلال الاعتصام أمام المؤسسات والوزارات لتعطيل العمل فيها، وهو ما بدأته جماعة الحوثي فعلاً منذ ظهر الجمعة الماضية، حيث نصبت خياماً بالقرب من ثلاث وزارات سيادية، هي الداخلية والكهرباء والإتصالات.
إلى ذلك شهدت أحياء شرق العاصمة صنعاء مساء أمس حالة من الذعر إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين مسلحين حوثيين وآخرين سلفيين بالقرب من جامع النور بمنطقة مسيك، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وبحسب المصادر فإن أمين العاصمة عبد القادر هلال تدخل لتخفيف التوتر، سيماً أن حشوداً من مسلحي الطرفين بدأوا يتوافدون إلى المنطقة بعد الاشتباكات التي استمرت قرابة ساعتين.