الشامي ينتقد تأخر تسمية رئيس الوزراء ويؤكد بأن الخارج ما كان ليتدخل لولا عجز اليمنيين عن حل مشاكلهم

قد يعجبك أيضا :

د القيادي في التجمع اليمني للإصلاح ورئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في البرلمان اليمني تأخر إعلان إسم رئيس الوزراء الجديد.

واستغرب في منشور له على الفيس بوك من تأخر تسمية رئيس الوزراء، في حين أن المدة المحددة لتسميته هي ثلاثة أيام فقط من تاريخ توقيع اتفاق السلم والشراكة، إلا أنه مضى حتى الآن ثلاثة أسابيع دون التوصل لحل في هذه القضية.

وقال : «اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعته المكونات السياسية اليمنية حدد ثلاثة أيام لتسمية رئيس الوزراء، وقد مرت ثلاثة أسابيع من دون اتفاق، ولا ندري كم سنحتاج من الوقت لتسمية الوزراء».!!

وأضاف: «ما أكثر الاتفاقات التي يوقع عليها السياسيون؛ وما أقل الالتزام بتنفيذها»، مشيراً إلى أن الحقيقة المرّة تتمثل في عجز اليمنيين أنفسهم عن حل مشاكلهم، الأمر الذي يدفع الآخرين إلى التدخل المباشر في شئون اليمن الخاصة.

وأكد بأن كل وطني غيور لا يقبل أن يصبح قرار بلاده بيد غيره، متسائلا هل يدرك اليمنيون بأنه ما كان للخارج أن يقحم أنفه في شأن اليمن لو أن المكونات السياسية حسمت أمرها وتنازلت لبعضها، وغلّبت مصلحة الوطن على مصالحها الذاتية.

وأشار إلى أن المسؤولية الوطنية تقتضي العمل على تنفيذ ما اتفقت عليه القوىٰ السياسية وآخرها اتفاق السلم والشراكة الوطنية، ومن ثمّ السير نحو إنهاء الفترة الانتقالية بأسرع وقت ممكن والوصول إلى انتخابات نيابية ورئاسية تنهي هذا الوضع الاستثنائي المحكوم بالرغبات والأهواء وقوة السلاح.

وقال بأن المطلوب من الساسة أن يتركوا نبش مآسي الماضي، وينظروا بتفاؤل للمستقبل، مضيفاً : "نريد منهم أن يرتفعوا فوق الجراح، ويبتعدوا عن رغبة الانتقام، ويكفي ما حدث حتى الآن، فالأحقاد والضغائن لا تورّث أمناً ولا استقراراً ولا سلاماً".

وقال بأن على جميع اليمنيين أن يأخذوا العظة والعبرة من العالم، مشيراً إلى ما حدث في أوروبا بين الدول الكبرى من حروب طاحنة أسفرت عن مقتل عشرات الملايين،لكنهم جميعاً ثابوا إلى رشدهم، ولمـلمـوا جراحهم، وتناسوا مآسيهم، ووضعوا أيديهم معاً لبناء حاضرهم ومستقبلهم.

وتساءل :« ألسنا أولىٰ بالإخاء والتعاون ونسيان ماضي الصراع والخلاف؛ فما يجمعنا من روابط الدين واللغة والأرض والتاريخ والآلام والآمال المشتركة كفيل بتجاوز أخطاء الماضي وبناء مستقبل جديد وسعيد».

واختتم منشوره على الفيس بوك بالقول: « أصلحنا نفوسنا وطَهرنا قلوبنا من الأحقاد والغلّ والضغائن وعزمنا على التغيير نحو الأفضل سنرى من أفضال الله علينا ما يسعدنا نحن وأجيالنا القادمة، وبأيدينا أن نمضي في الطريق الصحيح، وعلى القادة والزعماء المتبوعين تقع المسؤولية اليوم».

الخبر التالي : الخليج: قوات الأمن ترفض أوامر وزير الداخلية بإعادة الإنتشار في العاصمة صنعاء