وكيل سابق لمحافظة صنعاء يعطل السلطة المحلية فيها ويعبث بالقانون تحت لافتة " أنصار الله "

قد يعجبك أيضا :

مة إجماع على أن الميليشيات المسلحة مهما كانت قوتها، أو عدالتها، وإنصافها، لا يمكن لها أن تحل محل الدولة، ولا أن تغطي جزء من ذلك الواجب الذي تؤديه أجهزة الدولة تجاه المواطنين، حتى ولو كانت تلك الدولة فاسدة، ومستبدة.

وعادة ما يكون الخارجون عن القانون، والمجرمون وأصحاب السوابق والمرتزقة، هم أكثر المستفيدين من سيطرة الميليشيات المسلحة، حتى أن أولئك الباحثين عن غياب الدولة، واللاهثين وراء انفلات الأمور بهدف تحقيق رغباتهم، وممارسة هوايتهم المفضلة والمتمثلة في النهب والسلب واستضعاف الناس، والإفساد في الأرض، كل هؤلاء، يجدون بغيتهم فقط حينما تغيب الدولة، وتحضر الميليشيات المسلحة، حيث يمارس هؤلاء الفاسدون والمبتزون والانتهازيون كل تلك الممارسات الخارجة على النظام والقانون تحت لافتة الميليشيات المسلحة التي عادة ما تغريهم لانتهاك الحرمات والقانون.

وكمثال حي على ذلك، نسرد هنا حالة من تلك الانتهاكات والممارسات السيئة التي يرتكبها أشخاص تحت لافتة جماعة "أنصار الله".

ففي محافظة صنعاء يتزعم شخص يدعى رسام يحيى رسام والذي كان يشغل وكيلا مساعدا للمحافظة لشئون المحافظات الشرقية، يتزعم هذا الرجل الاحتجاجات الأخيرة ضد محافظ المحافظة عبد الغني حفظ الله جميل.

ورغم أنه – بحسب الوثائق الموجودة لدينا – قد تم تغييره بالقرار الجمهوري رقم 52 للعام 2013، بتاريخ 27 فبراير 2013، بناءً على مذكرة سابقة مرفوعة من وزارة الإدارة المحلية، والسلطة المحلية بالمحافظة بتاريخ 19/ 2 / 2013، حيث أفادت المذكرة المرفوعة إلى الرئيس بأن رسام غير قائم بعمله على الوجه المطلوب.

وبحسب القرار الجمهوري فقد تم تعيين الأخ صالح علي عبد ربه القاضي وكيلا مساعدا للمحافظة لشئون المديريات الشرقية، بديلا عن رسام، وذلك في القرار آنف الذكر رقم 52 للعام 2013م.

لكن مع التطورات التي شهدتها العاصمة صنعاء مؤخراً، والتي أعقبت سقوط صنعاء بيد مليشيات الحوثي، عود رسام، الوكيل السابق، نشاطه، لكنه هذه المرة، لكن تحت لافتة أنصار الله، حيث حول المحافظة إلى فوضى، وعطل مهام الإدارات والمكاتب، بل وقاد مسلحين يدعون أنهم من جماعة الحوثي، لاقتحام المحافظة وإغلاقها وطرد المحافظة، ثم قام بمحاصرة منزل المحافظ عبد الغني حفظ الله جميل.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد وجد هذا الرجل الخارج على النظام والقانون، نفسه قائداً في ظل جماعة غيّبت الدولة وأجهزتها تماما، وبدأ يعقد اجتماعات بقيادة السلطة المحلية في محافظة صنعاء، وأقحم المليشيات المسلحة في كل صغيرة وكبيرة، وكل من اعترضه هدده بأنصار الله.

ومؤخراً بدأ يمارس الإقصاء، من خلال استبعاد أشخاص من مناصبهم رغم أنه تم تعيينهم بقرارات وإجراءات سليمة ورسمية، وفرض أشخاص بالقوة، رغم أنه سبق وتم تغييرهم، وكل هذا وفقاً لرغباته وأهوائه.

وبحسب المصادر في المحافظة، فقد أثارت تصرفات رسام، استياء واسع في صفوف قيادات وموظفي السلطة المحلية في المحافظة، بل والذين حملوا جماعة الحوثي " أنصار الله" مسئولية هذه الفوضى، والاستهداف للدولة والنظام والقانون من قبل أشخاص غير مؤهلين لحمل المسئولية.