وطبقاً لما أوردته يومية "أخبار اليوم"، فقد أوضحت المصادر أن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي قدموا ظهر أمس إلى أمام جامع السنة ـ الكائن بمنطقة السبل في الخط المؤدي إلى فندق الفخامة وشارع الثلاثين ـ وانتظروا حتى خرج الشيخ شائف الخطيب- إمام وخطيب الجامع- وقاموا باقتياده تحت قوة السلاح إلى مكان غير معلوم. 

 

ونقلت المصادر عن جيران الخطيب قولهم بأن مسلحين تابعين لجماعة الحوثي عادوا بعد نصف ساعة من اختطاف الخطيب وأخذوا سيارته دون أن يعرف مصيرها. 

 

مصادر غير مؤكدة وأنباء تداولها سكان محليون مساء امس قالت بأن مليشيات الحوثي اختطفت 2 من الذين كانوا بجوار خطيب الجامع ونجله غير أننا لم نستطع التأكد من صحة المعلومات خصوصا وأن هاتف خطيب الجامع مغلق ولم نستطع الوصول لأحد أتباع وقيادات جماعة الحوثي. 

 

الخطيب يدعى شائف الخطيب- قرابة 50 عاما وهو مصاب بإعاقة حركية وشيخ علم درس على يد الشيخ/ مقبل بن هادي الوادي والشيخ/ يحي الحجوري وأسس مع عدد من أقرانه في المنطقة التي يسكن فيها منطقة السبل غرب مدينة إب أسس مركز السنة للعلوم الشرعية وفيها يقوم بالتدريس وتحفيظ القرآن وتعليم العلوم الشرعية. 

 

ويعد مركز السنة بمنطقة السبل المعقل الرئيسي لأتباع الشيخ يحي الحجوري المنتمين إلى جماعة السلفيين. 

 

ولم يعرف أسباب اعتقال الشيخ بصورة واضحة حتى اللحظة. 

 

أنباء شاعت في وقت متأخر من مساء أمس ولم يتم التأكد منها أن جماعة الحوثي اختطفت الخطيب إلى إدارة أمن محافظة إب والتي سيطرت عليها قبل أسبوعين وتتخذ منها مقراً لسجن من يخالفها أو يعترض مسيرتها القرآنية كما تقول. 

 

سكان محليون اعتبروا أن هذا التصرف من جماعة الحوثي يأتي تواصلا لنهجها في تكميم الأفواه لمخالفيها ومن يقف ضدها وخلال الأيام الفائتة اختطفت عددا من مناوئيها متهمة إياهم بالوقوف ضد ما تسميه المسيرة القرآنية. 

 

وصباح يوم أمس الأول اختطفت الناشط والقيادي الناصري عبدالوهاب القادري إثر مشاركته في وقفة احتجاجية تطالب بإخراج مليشيات الحوثي المسلحة من محافظة إب وأفرجت عنه بعد ساعات من اختطافه من جولة العدين وسط المدينة. 

 

وعد مراقبون وسياسيون ممارسات المليشيات الحوثية تصرفات وممارسات خطيرة تنذر بصورة قاتمة للحقوق والحريات التي هي حق أصيل لكل مواطن يمني ومن شأن تلك التصرفات أن تزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلد برمته. 

 

الجدير بالتنويه أن جماعة الحوثي سيطرت على محافظة إب عقب أيام من دخولها مدينة إب منتصف أكتوبر الفائت وسط صمت ورضا وتواطؤ الجهات الرسمية والأمنية.