الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٢ صباحاً
الأسد المترنح يقيل رئيس استخباراته
مقترحات من

الأسد المترنح يقيل رئيس استخباراته

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

ت إقالة رئيس مخابرات سوري آخر الشكوك بأن دائرة الرئيس بشار الأسد الداخلية تهترئ تحت ضغط خسائر المعركة الأخيرة أمام الثوار. ويُعتقد أن الخلافات حول الدور الكبير الذي تلعبه إيران في دعم نظام دمشق المحاصر تتواجد في صميم هذه النزاعات الداخلية.

وقد اتهم علي مملوك، وهو رئيس مكتب الأمن القومي للبلاد، والمستشار الأمني الموثوق به لعائلة الأسد منذ السبعينيات، بالتخطيط لانقلاب، وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية، وفقًا لتقرير صدر يوم الاثنين في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية. وفي الأسابيع القليلة الماضية، تمت إزالة أو قتل اثنين آخرين من رؤساء مخابرات الأسد.

وتوفي رئيس فرع الأمن السياسي، رستم غزالة، في المستشفى، بعد تعرضه للضرب بناءً على أوامر نظيره في الاستخبارات العسكرية، رفيق شحادة، الذي أقيل من منصبه بدوره. وقد تخاصم الاثنان بشأن القوة المتزايدة للمستشارين الإيرانيين في دمشق.

وقد اتهم مملوك البالغ من العمر 69 عامًا بإجراء محادثات مع القوى الخارجية والمنفيين السوريين، بما في ذلك عم بشار، رفعت الأسد، الذي فر من سوريا في الثمانينيات بعد محاولته الإطاحة بحافظ الأسد، ويعيش الآن في فرنسا. ولم يكن ولاء مملوك موضع تساؤل أبدًا في الماضي، على الرغم من أنه مسلم سني، وليس عضوًا في أقلية الطائفة العلوية التي تتبع لها عائلة الأسد. وقد كان مملوك واحدًا من عدد قليل من السنة الذين يشغلون وظائف عليا في وكالات الاستخبارات. وفي السبعينيات، ساعد مملوك في إنشاء مديرية مخابرات القوات الجوية في البلاد، ويمكن القول إن هذه المديرية هي الأكثر كفاءة والأقل فسادًا بين وكالات التجسس المختلفة في سوريا.

وبعد أن تمكن الثوار من تفجير مقر الأمن القومي في العاصمة السورية عام 2012، الأمر الذي أسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري آنذاك ونائبه، تمت ترقية مملوك للإشراف على مكتب الأمن القومي، وهو ذراع تجسس حزب البعث الحاكم الذي يمتلك إمكانية وصول غير محدودة إلى الرئيس الأسد. ومن المرجح أن صدمة خيانته المزعومة سوف تهز الأوساط العليا للنظام.

ويرى قادة الثوار في إقالة مملوك دليلًا على أن كبار المسلمين السنة الذين يساندون النظام بدؤوا الآن بالابتعاد عنه، ويشير هؤلاء إلى أن غزالة كان من السنة أيضًا. ويقول أحد قادة الثوار: “سيكون هذا مثل عبد الله السنوسي، وهو رئيس المخابرات الليبي السابق الذي هجر رئيسه معمر القذافي في منتصف الحرب في ليبيا“.

ويعرف المسؤولون الأمريكيون مملوك بشكل جيد؛ حيث إنه كان المسؤول عن المفاوضات مع الولايات المتحدة حول زيادة التعاون بين واشنطن ودمشق فيما يخص مكافحة الإرهاب خلال حرب العراق، أي عندما كان الأسد يقوم بتوفير ملاذ آمن للجهاديين الذين يهاجمون القوات الأمريكية. ولكن في عام 2011، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مملوك، قائلةً إنه كان مسؤولًا عن انتهاكات لحقوق الإنسان أثناء سحق الاحتجاجات المدنية المناهضة للأسد. وقالت الحكومة الأمريكية إنه “شارك في تصرفات النظام السوري في درعا؛ حيث تم قتل المتظاهرين من قبل الأجهزة الأمنية السورية“.

وتأتي إقالة مملوك أيضًا في الوقت الذي يظهر فيه تصاعد التوترات والخلافات بين جيش الأسد والميليشيات الشيعية أساسًا التي تعرف باسم قوة الدفاع الوطني، والتي تم تدريبها على يد الإيرانيين، حول التكتيكات. وتتصاعد الضغوط الاقتصادية على نظام الأسد أيضًا، وتفاوض النظام على اتفاق مبدئي للحصول على قرض بمليار دولار من طهران.

وفي دمشق الأسبوع الماضي، اعترف الأسد بحزن غير معهود بالهزائم العسكرية الأخيرة، وحث السوريين على “رفع معنويات” الجنود. وتساءل أحد المعلقين الأكاديميين الإسرائيليين، وهو يارون فريدمان: “هل النظام على وشك الانهيار مرة أخرى كما كان في عام 2012؟“.

ويقول قادة الثوار إن الانهيار سيكون أكثر احتمالًا إذا ما فرضت الولايات المتحدة منطقة حظر جوي في شمال سوريا، وهو أمر حث زعيم الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة، المسؤولين في إدارة أوباما على القيام به خلال محادثات أجراها الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة؛ إلا أن مسؤولًا في وزارة الخارجية الأمريكية قال للديلي بيست إن فرض منطقة حظر الطيران “ليس من ضمن خياراتنا“.

ويجادل قادة الثوار السوريين أن منطقة الحظر الجوي يمكنها إعداد الظروف الملائمة للمواجهة النهائية، ويقولون إن الأنظمة عندما تنهار، فإنها تنهار بسرعة. ولكن، الأسس الطائفية للحرب تشير إلى أنه لا يوجد لدى الأقلية العلوية خيار سوى الصمود حتى النهاية، وعلى الرغم من أن الثوار أكثر اتحادًا حاليًا مما كانوا عليه في العامين الماضيين؛ إلا أن سجلهم في الاقتتال الداخلي يوحي بأن هذه الوحدة قد تكون هشة.

ولا يظهر حلفاء الأسد، إيران وحزب الله، أي علامات على الرغبة في الاستسلام لليأس. وفي وقت سابق من هذا الشهر، ربط زعيم حزب الله، حسن نصر الله، بقاء حركته ببقاء الأسد.

وكتب المحلل جوناثان سباير، وهو مدير مركز أبحاث روبين الإسرائيلي: “إن النظام يمتلك حلفاءً أقوياء وملتزمين“. وأضاف: “من هم إلى جانب الأسد اليوم هم في الأساس مجموعة مختلطة من المتطوعين الشيعة الذين تم تجميعهم من قبل طهران، وليس جيش نظام دولة متماسكة. ولكن، هذا لا يجعل هزيمة هذه القوات أكثر احتمالًا. وفي الواقع، ونظرًا للإصرار والتماسك الذي أظهره الإيرانيون في جميع أنحاء المنطقة بالمقارنة مع السنة المرتبكين والغرب الغائب إلى حد كبير، قد يكون العكس هو الصحيح“.

الخبر التالي : يديعوت: وجود داعش على حدود (إسرائيل) سيء لكنه أفضل من حزب الله خادم إيران

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من