الجمعة ، ١٠ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٩ مساءً
حوار جنيف اليمني هل يصبح غطاء سياسيا لحرب استنزاف عربية طويلة في اليمن؟
مقترحات من

حوار جنيف اليمني هل يصبح غطاء سياسيا لحرب استنزاف عربية طويلة في اليمن؟

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�وقت الذي انشغلت فيه السعودية سياسيا بالاتصالات التي تجريها الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد للتحضير لعقد مؤتمر جنيف للأطراف اليمنية، انشغلت عسكريا بمواصلة العمليات العسكرية في حربها على تحالف المتمردين على الشرعية اليمنية من قوات الحوثيين وعلي صالح.
 
بالطبع السعودية ومعها الحكومة الشرعية اليمنية كانت لا تفضل أساسا عقد اجتماع جنيف ولا أي حوارات مع تحالف المتمردين، وكانت تريد من الأمم المتحدة ليس إقناع المتمردين بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 بل إجبارهم على تنفيذه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
 
والرياض تعلم إن المؤتمرات والمفاوضات تدخل أي قضية في دهاليز سياسية تميع أي قرار وتضيع كل حقوق، ولكن لاشك أن هناك ضغوطا دولية هي التي فرضت على السلطة الشرعية اليمنية أن تقبل بعقد مؤتمر جنيف والحوار مع خصومها للوصول إلى الحل السياسي الذي اشترطت الحكومة اليمنية أن يؤدي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الشهير.
 
الحكومة الشرعية أوضحت لممثل الأمم المتحدة أن يكون حوار جنيف تحت «رعايتها وبإشراف الأمم المتحدة، وان لا تزيد مدته على أربعة أيام، وان يكون الحوار شاملا لجميع القوى السياسية، وليس حوارا بينها وبين الحوثيين وممثلي علي عبد الله صالح».
 
ولكن لم يعرف ما هو موقف تحالف المتمردين من هذه الشروط. المتحدث باسم الحوثيين أعلن الموافقة على المشاركة في مؤتمر جنيف بدون شروط مسبقة، ولم يتم توضيح هل الشروط المسبقة هم معنيون بها أم حكومة الرئيس عبدربه هادي؟ الرئيس اليمني المخلوع بدوره وضع شرطا لحضور ممثليه لجنيف، وهو انه لن يحضر إذا ما حضر أي من القياديين السياسيين الذين انشقوا عن حزبه (حزب مؤتمر الشعب العام ) على أساس انه هو زعيم الحزب وهو الذي يمثله.
 
أوساط سياسية في الرياض رأت أن علي صالح يريد إفشال عقد «جنيف» قبل التئامه المقرر يوم 14 حزيران/يونيو الجاري، وآخرون يرون أن الرئيس المخلوع يناور – كما هي عادته – للحصول على مكاسب سياسية للقبول بحضور الاجتماع.
 
ومن المفروض على الأمم المتحدة أن توضح كل هذه الأمور، ولكن مبعوثها يلتزم الصمت خشية أن تفشل جهوده بعقد المؤتمر، وكأن الهدف له وللأمم المتحدة هو عقد مؤتمر جنيف فقط ، وبعد ذلك لكل حادث حديث.
 
الأوساط السعودية شبه المسؤولة تتوقع فشل مؤتمر جنيف في الوصول إلى اتفاق مع تحالف المتمردين حول سبل تطبيق قرار مجلس الأمن 2216، وترى هذه الأوساط أن ما يسعى إليه الحوثيون هو الوصول إلى هدنة ووقف لإطلاق النار – على الأقل خلال فترة المفاوضات – حتى يلتقطوا أنفاسهم ويعيدوا ترتيب أوضاعهم على الأرض.
 
ورغم مرور 75 يوما من الضربات والغارات الجوية العنيفة ضد الحوثيين وقوات علي صالح وضد معسكراتهم ومراكز قياداتهم ومواقعهم ومخازن أسلحتهم، ورغم المواجهات التي يلاقونها على الأرض في العديد من المحافظات، إلا انه يلاحظ أن الحوثيين ما زالوا يحتفظون بقدراتهم القتالية وحتى التسليحية على أرض المعارك المتعددة التي يخوضونها في أكثر من مدينة ومحافظة، بل أخذوا يوسعون من هجماتهم على الأراضي السعودية والتي بلغت أوجها يوم الجمعة الماضي حين قامت قوات من الحرس الجمهوري التابع لعلي صالح بأوسع هجوم على الأراضي السعودية في منطقتي جازان ونجران رافقه إطلاق صاروخ سكود. وتشير تفاصيل الهجوم، رغم أن القوات السعودية أفشلته مثلما تصدت صواريخ الباتريوت التي تملكها السعودية صاروخ سكود، إلى أن قوات الحوثيين وعلي صالح ما زالت قادرة عسكريا على خوض المعارك والقيام بالهجمات العسكرية، وهي تريد أن تظهر أنها قادرة على نقل المعركة للأراضي السعودية.
 
وليس هذا المهم بقدر أهمية السؤال الذي أخذ يطرح في السعودية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو كيف ما زال الحوثيون قادرين على الصمود والمقاومة بل وحتى الهجوم بعد 75 يوما من الغارات العنيفة لطائرات التحالف عليهم ووسط حصار جوي وبحري وبري يمنع عنهم أي إمدادات لوجستية وغير لوجستية؟
ويرى مراقبون عسكريون إن الهجوم العسكري الواسع لقوات النخبة من الحرس الجمهوري التابع لعلي صالح على الأراضي السعودية يومي الجمعة والسبت الماضيين، رغم فشله بعد أن تصدت له طائرات الاباتشي والمدفعية السعودية، يجب أن يعيد الحسابات العسكرية عند قيادة قوات التحالف العربي بشكل يجعلها لا تكتفي بالغارات الجوية والاعتماد على قوات أثبتت المعارك عدم قدرتها القتالية على الأرض.
 
وإذا أرادت قيادة التحالف العربي في اليمن أن تفرض قرار مجلس الأمن على الحوثيين وقوات علي صالح يجب أن تحقق الانتصار العسكري الحاسم على الأرض، وان لا يصبح مؤتمر جنيف غطاء لاستنزاف سياسي للسعودية واليمن ودول الخليج الأخرى، وإلا ستطول حرب اليمن وستصبح حرب استنزاف للسعودية ولدول الخليج العربية.
 
 ويبدو أن ما يريده الغرب هو استكمال استنزاف العالم العربي، المستنزف في العراق وسوريا ولبنان وليبيا وحتى في مصر التي ينشغل نظامها الحالي بعداء مع الإخوان المسلمين يستنزفها ويبعدها عن أي تأثير أو وجود في المنطقة.

* القدس العربي

الخبر التالي : مقتل وإصابة عشرات الجنود داخل القيادة العامة للجيش و "يمن برس" ينشر صورة لمبنى القيادة قبل وبعد القصف

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من