الجمعة ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٣ صباحاً
البغدادي
مقترحات من

بعد عام على "الخلافة".. هل ما يزال البغدادي "خليفة"؟

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�ي العاشر من يونيو/ حزيران الحالي، الذكرى السنوية لسيطرة تنظيم "الدولة" على مدينة الموصل شمال العراق، وإعلانها عاصمة "الخلافة"؛ التي كان قد أعلن تأسيسها منتصف العام 2013 في مدينة الرقة السورية، وعين أبو بكر البغدادي "خليفة" لها.
 
البغدادي وبعد نحو شهر من السيطرة على الموصل، اعتلى منبر أكبر مساجدها بأول خطبة مصورة له نشرها إعلام التنظيم وتناقلها الإعلام العربي والعالمي بالتحليل والتفسير، لشخصية "الخليفة"، ثم مضمون خطبته الدالة على حجم إمكانياته الشرعية التي أهلته للمنصب.
 
وفي ظل ما تتناقله صحف أجنبية وعربية كالإندبندنت البريطانية، عن أن تنظيم "الدولة" سيسعى لجعل نفسه يبدو أكثر قوة وأكثر تحدياً من أي وقت مضى، في الذكرى السنوية لإعلان ما يسمى بـ"الخلافة" في الموصل، تبرز الحاجة إلى التساؤل عن كون البغدادي ما زال على رأس قيادة التنظيم أم لا؟ فظهوره في رمضان الماضي كان أول وآخر ظهور، في حين يسجل التنظيم انتصارات متتالية على الأرض، كان أبرزها إحكام السيطرة على الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق.
 
ومنذ خطبته في الموصل، انقطع صوت البغدادي بعد عدة أنباء بإصابات تعرض لها، إلا أنه أنهى ذلك الجدال في تسجيل مطابق لصوته، عنونه بـ:"انفروا خفافاً وثقالاً"، دعا فيه المسلمين إلى ما وصفه بـ"الهجرة إلى الدولة الإسلامية"، قائلاً: "لا عذر لأي مسلم قادر على الهجرة أو حمل السلاح وما زال في مكانه".
 
أنباء إعاقته المتكررة
ما أكد إصابة البغدادي، أنباء انتشرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وبعد قرابة ثلاثة أشهر من خطبته، عن أنه أصيب في إحدى غارات التحالف بجروح بالغة وأن حالته حرجة، كما أشارت إلى أن البغدادي "في غيبوبة ويلفظ أنفاسه الأخيرة"، ما أنتج خلافات بين قياديي "الدولة" على تسمية "الخليفة الجديد". وهو ما أكده يومها مصدر لـ "الخليج أونلاين" من داخل التنظيم.
 
ووفقاً للناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن، في لقاء سابق مع "الخليج أونلاين" بعد إعلان إصابة البغدادي، قال إن مجموعة من قيادات التنظيم البارزة تم قتلها في غارات للتحالف على عدة مواقع للتنظيم في قضاء القائم القريب من الحدود العراقية السورية. لكن مصادر التنظيم قالت إنه أصيب في الموصل.
 
وحتى دخول العام 2015، بقي "الخليفة" طريح الفراش، كما أشار مصدر مقرب لـ "الخليج أونلاين"، مؤكداً أنه لم يشارك بأي من المعارك منذ إصابته، ومشيراً إلى ضرورة بقائه في الموصل لـ"درء الفتن" بين قيادات التنظيم.
 
المصدر كان قد أضاف: "البغدادي لم يشترك في أي من المعارك التي جرت منذ إصابته، لعدم قدرته على ذلك، بسبب الإصابة"، منبهاً إلى أن المعروف عنه "مشاركته في القتال وقيادة المجاهدين ميدانياً"، بحسب قوله.
 
البغدادي يبتعد عن "الملة"
وفي مارس/ آذار الماضي، كشف مصدر مقرب من قيادات "الدولة" عن نية قادة شيشانيين التخلص من البغدادي؛ "لتهاونه، وابتعاده عن الملة، وتنفيذه لأوامر ترد من جهات خارجية".
 
وأضاف المصدر أن كبار قادة التنظيم من الشيشانيين، توصلوا إلى أن أبا بكر البغدادي، ينفذ أوامر من جهات خارجية، مستندين في اتهامهم إلى أنه لم يعط أوامره لاقتحام مدن كردستان بحسب ما تم التخطيط له منذ فترة طويلة.
 
وأكد أن خطة اقتحام مدن كردستان وضعت منذ فترة طويلة (دون أن يحدد المدة)، وساعة الصفر كانت مقررة منذ نحو ثلاثة أشهر، وتأجلت عدة مرات كان آخرها بداية شهر فبراير/شباط، لافتاً إلى أن القادة في التنظيم يرون أنه لم يكن هناك ما يستوجب تأجيل الخطة.
 
مصدر أمني عراقي قال، في نهاية أبريل/ نيسان، لـ "الخليج أونلاين"، إنه تم التأكد من إصابة البغدادي مرة أخرى في غارة أمريكية؛ وذلك بتاريخ 18 مارس/ آذار الماضي، قرب قرية أم الروس والكرعان في منطقة البعاج غرب مدينة الموصل شمالي العراق.
 
وأكد أن الغارة الأمريكية استهدفت موكباً للبغدادي كان يقل بالإضافة له، ثلاثة من مرافقيه، حيث أصيب بإصابات مباشرة، نقل على إثرها إلى مكان آمن، يعتقد أنه في مدينة الرقة السورية، للعلاج.
 
البغدادي ينقل صلاحياته لنائبه
صحيفة التلغراف البريطانية، أكدت مطلع مايو/ أيار الفائت، أن البغدادي، نقل كامل صلاحياته إلى أبي علاء العفري، نائبه في التنظيم، وذلك إثر إصابته بالغارة الأمريكية. وتؤكد أنه أصيب بعموده الفقري، وأنه أصبح مقعداً وغير قادر على الحركة.
 
وتتابع: "البغدادي يتلقى العلاج على يد اثنين من الأطباء المقربين جداً منه ومن التنظيم، حيث يتم نقلهما إلى مكان خاص يقيم فيه داخل الموصل".
 
وتؤكد التلغراف على لسان هشام الهاشمي، مستشار رئيس الوزراء العراقي الخاص في ملف تنظيم "الدولة"، أن البغدادي وفور إصابته عقد اجتماعاً عاجلاً، تم خلاله نقل صلاحياته إلى نائبه أبي علاء العفري، وهو أستاذ فيزياء من أهالي مدينة الموصل، وسبق تعيينه نائباً للبغدادي بعد مقتل سلفه نهاية العام الماضي.
 
مقتل نائبه "العفري"
أكدت وزارة الدفاع العراقية مطلع الشهر الماضي أن البغدادي فقد نائبه وأكثر المرشحين لخلافته، "العفري"، في غارة للتحالف استهدفت اجتماعاً له مع قادة التنظيم القتلى، في جامع الشهداء في منطقة العياضية بقضاء تلعفر غرب الموصل.
 
بيان الوزارة الذي نشر على الموقع الرسمي لها قال: إنه و"استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة، تم توجيه ضربة جوية من قبل قوات التحالف الدولي إلى الرجل الثاني في عصابات داعش الإرهابية أبو علاء العفري، وكذلك ما يسمى بقاضي قضاة ولاية الجزيرة والبادية، أكرم قرباش، الملقب بالملا ميسر، وعدد كبير من العصابات الإجرامية".
 
من "الخليفة" القادم؟
في تقرير لـ"سي إن إن"، نقله "الخليج أونلاين" في وقت سابق، رأت أن هناك ثلاثة قياديين هم الأكثر احتمالية لقيادة "الدولة"، حال وفاة البغدادي؛ وهم:
 
- أبو محمد العدناني، واسمه الحقيقي "طه صبحي فلاحة"، وهو المتحدث باسم التنظيم، ويعتبر أكثر الشخصيات السورية نفوذاً في التنظيم، وأول من أعلن إقامة ما وصفها بـ"الخلافة الإسلامية".
 
وأدرجت الولايات المتحدة اسم العدناني على لائحتها للإرهاب، عارضة مبلغ 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه.
 
وانضم إلى تنظيم القاعدة في العراق في بداياته، وقاتل في محافظة الأنبار، وسجن بين عامي 2005 و2010، ويعتقد أن مكان احتجازه كان في معسكر بوكا الأمريكي.
 
وهناك عاملان قد يعرقلان وصول العدناني لزعامة التنظيم خلفاً للبغدادي؛ أولهما عمره الصغير نسبياً، وثانياً كونه سورياً، في الوقت الذي يتولى أشخاص عراقيون المناصب العليا في التنظيم.
 
- أبو علي الأنباري، وهو عراقي من نينوى، وهو الرجل الثاني في قائمة أكثر رجال "الدولة" احتمالاً لوراثة البغدادي؛ لكونه يشغل منصب رئيس المجلس العسكري في التنظيم، ولديه خبرة عسكرية واسعة باعتبار أنه كان من المسؤولين داخل جهاز الاستخبارات في عهد صدام حسين.
 
وذاع صيت الأنباري بعد الغارة التي شنها التحالف على موقع يؤوي القيادي أبو عبد الرحمن البيلاوي، الذي كان يشغل منصب رئيس أركان قوات "الدولة" في العراق، وبعد مقتل البيلاوي في الغارة تم الحصول على شرائح ذاكرة إلكترونية بينت الدور الذي يقوم به الأنباري وأنه يدير العمليات العسكرية للتنظيم في سوريا.
 
على أن الدور الذي أداه الأنباري في الاستخبارات العراقية تحت نظام صدام حسين، قد يجعل منه شخصاً غير مرغوب بما فيه الكفاية لخلافة البغدادي.
 
- أما آخر الخلفاء المحتملين، فهو التونسي طارق الحرزي، الذي يعتقد أنه كان من ضمن المقاتلين الأجانب الأوائل الذين انضموا إلى صفوف التنظيم، وأنه يقود العمليات خارج العراق وسوريا، خصوصاً مع ازدياد قوة التنظيم في ليبيا، ويرجع له الفضل في كسب أتباع في نيجيريا ومصر ودول أخرى، وهو مسؤول ملف "الانتحاريين" في التنظيم.
 
على أن افتقاره إلى السلطة الدينية إضافة إلى كونه تونسياً، يمكن أن يضعفا فرصه في كسب الدعم الكافي لتولّي رأس التنظيم.
 
البغدادي ما زال حياً
رغم ملاحقة التحالف الدولي بغاراته على البغدادي، وإصابته وإن كانت قد أدت بالفعل إلى إعاقة حركته، لا وجود لدلائل تشير إلى مقتل البغدادي أو تنصيب خليفة غيره، وهو ما أكده تسجيل البغدادي الآنف الذكر. إلا أن عدم نفي التنظيم لأنباء إصابات البغدادي المتكررة ومقتل قياديين مقربين، أبرزهم العفري، تؤكد أنها قد حدثت، بحسب مراقبين.
 
تأكيد إصابات البغدادي تؤيد فكرة أن صلاحياته ليست بيده، وأن الميدان تحت قيادة شخصيات أخرى للتنظيم، وأن وجود البغدادي لا يتجاوز التطمين "المعنوي" لعناصر التنظيم، بحسب مختص في شؤون الجماعات الإسلامية.

الخبر التالي : صور .. تعرف على ورقة الامتحان في "داعش"

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من