البخيتي يكشف عن شرط جماعته الوحيد لتسليم السلاح والانسحاب من المدن ولا يستبعد تنفيذ التحالف لعملية في صنعاء

قد يعجبك أيضا :

�ضو مكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي، وجود أي مبادرات لحل الأزمة السياسية في اليمن في الوقت الحالي، في مؤشر على فشل مساعي المبعوث الأممي ولد الشيخ التي يقودها في مسقط مؤخرا.

وأوضح البخيتي، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية بأن هناك لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة في مسقط مع وفد "أنصار الله"، و قوى سياسية أخرى، مثل حزب المؤتمر وحلفاؤه، إلا أنه أكد أنه ليس هناك أي مبادرات للحل السياسي في اليمن حتى الآن.

وقال البخيتي، إن الحل هو في اجتماع المكونات السياسية حول طاولة الحوار، مشيرا إلى أن هناك أربع قوى سياسية على الساحة اليمنية، تتمثل في "أنصار الله" وحلفاؤهم، والمؤتمر الشعبي وحلفاؤه، واللقاء المشترك وحلفاؤه، والحراك الجنوبي ومختلف فصائله، لافتا إلى أن المطلوب من هذه القوى هو التوافق حول رئيس جديد مقبول من جميع الأطراف وتشكيل حكومة وحدة وطنية تستوعب جميع المكونات.

وحول انسحاب المليشيا من المدن، أفاد البخيتي، أن هذا شيء لا خلاف عليه، مشيرا إلى أن مخرجات الحوار الوطني وكذلك اتفاق السلم والشراكة، يؤكد على قضية تسليم جميع المناطق لسلطة الدولة بما في ذلك محافظة صعدة، ولا خلاف على ذلك، إلا أنه استثنى قائلا: "لكن في المقابل ينبغي استيعاب "أنصار الله" في كل مؤسسات الدولة، لأن السلطة في السابق شنت حرباً عليهم بالإضافة إلى أنها على مدى 15 عاماً عملت على تصفية كل مؤسسات الدولة من "أنصار الله" أو المحسوبين عليهم… سلطة هادي لم تقبل استيعاب "أنصار الله" في مؤسسات الدولة، نتيجة للضغوط الأمريكية والسعودية عليها.. بالتالي تعطل تنفيذ الشق الآخر من الاتفاق، وهو الانسحاب من مختلف المدن وتسليمها لسلطة الدولة".

وأوضح بأنه ينبغي أن يكون هناك دولة تستوعب جميع الأطراف والقوى السياسية ولا تنحاز لأي طرف وهذا يتم عبر الشراكة..تسليم السلاح أيضاً مرتبط بتسليم القوى السياسية الأخرى لسلاحها..مخرجات الحوار الوطني عالجت هذا الموضوع بشكل متفق عليه.

وأرجع البخيتي التقدم العسكري الذي حققته القوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في جنوب اليمن مؤخراً إلى التدخل السعودي والإماراتي الغير مسبوق براً وجواً وبحراً، وعدم قدرة الجيش اليمني على السيطرة على كامل الأراضي اليمنية.

وأضاف البخيتي، بأن قوات جماعته والجيش الموالي لها تضع استعداداتها لمواجهة أي محاولات "احتلال" سواء في شبوة أو أي محافظة أخرى، بالإضافة إلى أن جماعته بصدد تنفيذ الخطوات الإستراتيجية التي سيكون لها تأثير كبير على الوضع في داخل اليمن وعلى الحدود.

وحول ماهية الخيارات الاستراتيجية، أوضح البخيتي، أنها ستكون على المستوى السياسي والعسكري، وعلى مستوى الأهداف، وسيجري الإعلان عنها في وقتها.

ولم يستبعد أن يقوم التحالف بمحاولة اختراق الحدود اليمنية، والسيطرة على صنعاء، بما تمتلكه من إمكانات عسكرية ومادية، مشيرا إلى أن ذلك سيشكل دافعا للشعب اليمني للتحرك من أجل تنفيذ الخطوات الاستراتيجية، حد زعمه.

الخبر التالي : محافظ الضالع: تعزيزات الحوثيين العسكرية على تخوم المحافظة والمليشيات تقوم بتجنيد الأطفال