الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٩ مساءً
هل يتضاعف الدور الروسي في اليمن من بوابة الحوثيين؟
مقترحات من

هل يتضاعف الدور الروسي في اليمن من بوابة الحوثيين؟

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

منذ بدء الأزمة في اليمن ومليشيا الحوثي وصالح الانقلابية يقدمون روسيا على أنها حليف لهم، فضلاً عن إيران التي ثبت تورطها في العبث بأمن اليمن واستقراره، وفقاً لما صرحت به الحكومة اليمنية في أكثر من مناسبة، وكذلك القبض على شحنات أسلحة إيرانية كان آخرها سفينة جيهان في يناير/ كانون الثاني من العام 2013 وهي متجهة إلى ميناء ميدي في حجة شمال البلاد.
 
الورقة الروسية بالنسبة للحوثيين وصالح فقدت قيمتها عندما لم تعترض روسيا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والذي يقف بمجمله ضد الانقلابيين ويساند بوضوح الحكومة الشرعية، والعمليات التي ينفذها التحالف العربي ضد الانقلابيين لإعادة الشرعية والاستقرار، بعد الانقلاب المسلح على السلطة في سبتمبر/أيلول من العام 2014، الذي نفذه الحوثيون بالتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
 
وبعد خيبة الأمل التي أصيب بها الحوثيون من جراء الموقف الروسي، بدأت الاتهامات تُكال لروسيا أنها باعت موقفها للسعودية، مقابل صفقات أسلحة، وأنها كغيرها من الدول العظمى تنظر لمصالحها.
 
- نقطة تحول
 
التدخل العسكري الروسي المساند لنظام الأسد قبل أكثر من شهر أحدث نقطة تحول في نفسيات مليشيا الحوثي وصالح، وموقفهم من النظام الروسي، إذ بدأ الترويج إعلامياً للتدخل الروسي في سوريا، وتداول أخبار الغارات الجوية الروسية في سوريا، والتغني بالقوة العسكرية لجمهورية روسيا الاتحادية.
 
ولم يستمر هذا الوضع طويلاً حتى بدأت المليشيا بالأنشطة العلنية المطالبة بتدخل روسي في اليمن، حيث نظمت أكثر من ثلاث وقفات احتجاجية أمام مقر السفارة الروسية بصنعاء، خلال أسبوعين جميعها تنشد موقفاً روسياً إزاء اليمن، وكان واضحاً وجود قيادات من المليشيا على رأس المنظمين والداعين للاحتشاد.
 
- طائرة مساعدات
 
ظُهر الخميس وصلت طائرة شحن روسية جاءت لإجلاء رعايا روس موجودين في اليمن، وحملت على متنها مساعدات تتكون من 20 طناً من الأرز، وتحمل كذلك خياماً للنازحين، وهي كمية قليلة مقارنة باحتياجات الوضع الإنساني في اليمن، كما صرح بذلك لوسائل الإعلام نائب مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين محمد حرمل.
 
وروّج إعلام الحوثيين وصالح أن الطائرة جاءت بدون أي تنسيق مع التحالف، وأنها كسرت الحظر الجوي المفروض على اليمن منذ بدء عملية عاصفة الحزم أواخر مارس/آذار 2015.
 
الطائرة الروسية وصلت اليمن في خط مباشر ولم تخضع للتفتيش كالمعتاد، لكن مصدراً في السفارة الروسية غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أكد لـ"الخليج أونلاين" أن الطائرة جاءت بالتنسيق مع التحالف العربي مثلها مثل بقية طائرات الإغاثة التي تتبع الأمم المتحدة والصليب الأحمر.
 
وبغض النظر عن تداعيات كيفية وصول الطائرة فإن أسئلة تثار عن طبيعة الموقف الروسي تجاه اليمن بعد تدخل عسكري في سوريا، ولا سيما بعد زيارة المخلوع صالح قبل يومين لمقر السفارة بصنعاء بحجة تقديم العزاء في ضحايا الطائرة التي سقطت في سيناء.
 
- حضور روسي فاعل
 
الكاتب والمحلل السياسي عبد الباقي شمسان يرى أن زيارة المخلوع صالح للسفارة الروسية مجرد حركة للإيحاء بأنه تحت الحماية الروسية، قائلاً: "أعتقد أنه لو كان صالح ما زال في السلطة لكان الأمر كذلك تماماً مثل بشار الأسد".
 
وفي حديثه لـ"الخليج أونلاين" توقع شمسان، أن تستمر روسيا في الحضور الفاعل، وتحديداً مع الحوثيين، ودون القطع مع المخلوع، بحيث لا يتم تجاوزها عند التسوية النهائية، بما يضمن لها نصيباً في الكعكة، وكذلك إشهار أنها رقم لا يمكن تجاوزه في الشرق الأوسط، وفق تعبيره.
 
وبيّن شمسان "أن الحوثي يعد ورقة مهمة لاستمرار الدور الروسي في المحافظة على حضوره في تقاسم المصالح والمنافع. أعتقد أن الحوثيين الآن هم محل الاهتمام والرعاية الروسية، فهم في واجهة المشهد بغض النظر عن الدور المركزي للمخلوع".
 
- تنافس محموم
 
الأستاذ في جامعة صنعاء، عبد الملك الضرعي، أوضح أن الأحداث المتلاحقة في المشرق العربي تشير إلى تنافس دولي محموم غايته تقاسم النفوذ الاقتصادي والسياسي في المنطقة.
 
وتابع في حديثه لـ"الخليج أونلاين": "يبدو أن تحالفات نشأت لتحقيق هذا الغرض، بعضها معلن وبعضها خفي، وروسيا إحدى الدول الكبرى التي تحاول تعزيز نفوذها في المنطقة من خلال التدخل المباشر، ساعدها على ذلك ارتباك السياسة الأمريكية في المرحلة الراهنة".
 
وعن الدور الروسي في الأزمة اليمنية لا سيما بعد التحولات في نطاق الحرب بسوريا، أوضح الضرعي: "ترغب روسيا في التدخل بشكل مباشر في الملف اليمني إن أتيح لها ذلك، ويؤكد ذلك ما شهدته الأيام القليلة الماضية من لقاءات في موسكو مع ممثلين لجماعة الحوثي، ثم استقبال صالح في مقر السفارة بصنعاء، ثم أخيراً طائرة المساعدات".
 
وأضاف: "بصورة عامة يشكل الموقع الاستراتيجي لليمن وتنوع الموارد الطبيعية، وخاصة النفطية والمعدنية، مغريات للدول المختلفة في إيجاد موطئ قدم لشركاتها العابرة للقارات في مرحلة ما بعد الحرب، ومن ثم فإن روسيا، ومن منطلق مصالحها القومية، لن تألو جهداً في توسيع تدخلها المباشر في اليمن سياسياً أو أمنياً وعسكرياً إن وجدت أن ذلك سيعود بالنفع العام عليها".
 
وأشار إلى أن "جوهر سياسة الرئيس الروسي الحالي تحاول تقديم صورة متفائلة لدى الشعب الروسي، تجدد لديه المشاعر القومية المذكرة بنفوذ روسيا القيصرية على المستوى العالمي".
 
ولم تكن روسيا بعيدة عن الملف اليمني منذ ثورة الشباب التي أطاحت بالمخلوع صالح في العام 2011، إذ كانت إحدى الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية والمراقبة لتنفيذها، ولم يخرج الموقف الروسي حتى الآن عن الإجماع الدولي تجاه اليمن وضرورة استعادة الدولة من قبضة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

الخبر التالي : الحوثيون يخيرون اليمن بين الجوع ومواد منتهية الصلاحية

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من

اخترنا لكم

عدن

صنعاء

# اسم العملة بيع شراء
دولار أمريكي 792.00 727.00
ريال سعودي 208.00 204.00
كورونا واستغلال الازمات