الأحد ، ١٩ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٦ مساءً
صحيفة لندنية: اليمن…حل بعيد في متناول اليد!
مقترحات من

صحيفة لندنية: اليمن…حل بعيد في متناول اليد!

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

صحيفة "القدس العربي" اللندنية إن جولة مباحثات السلام اليمنية في مدينة بيل في سويسرا انتهت إلى غير النتيجة المرجوة، حيث حاول المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ قدر المستطاع رسم ابتسامة على شفتيه، خرجت الابتسامة تشي بنوع من التفاؤل المصطنع، تماماً كتلك البسمة التي يخرج بها محارب مهزوم.

وأضاف الصحيفة خلال افتتاحيتها لعددها الصادر اليوم: ونقول «مهزوم» بكل أسف لأن جولة «بيل» خرجت بصفر كبير. الصفر يعني انعدام تحقق النتائج، لكن كونه كبيراً، يعكس نوعاً من محاولة الامتلاء بهذه النتائج الصفرية.

وتحدثت أن ولد الشيخ لم ينس بالطبع أن يذكر في مؤتمره الصحافي الذي عقده بعيد نهاية جولة المحادثات، أن الطرفين نجحا في الاتفاق على لقاء قادم منتصف كانون الثاني/يناير المقبل، وهذا أمر مهم لاستمرار جولات المحادثات.

وأضافت: لا بأس، يصبح «الحَشَف» لذيذ المذاق، عندما يصعب الحصول على «الرُطَب».

وأوردت الصحيفة تعبير أحد المشاركين في الحوارات بقوله «إن المفاوضات نجحت من حيث الشكل، لكنها فشلت من حيث المضمون»، مشيراً إلى إنجاز اتفاق على لقاء قادم، مع عدم الخوض في المقررات الأساسية للقرار الدولي 2216 الذي يعد مرجعية المحادثات مع المبادرة الخليجية، ومع مخرجات الحوار الوطني الذي انتهى في كانون الثاني/يناير 2014.

وأضافت الصحيفة اللندنية بقولها: على كل يكفي أن تكون «بيل» حققت هدف جمع الأطراف المتصارعة مباشرة على طاولة حوار واحدة، حسب مسؤول في الامم المتحدة، لأن جولة «جنيف» لم تستطع تحقيق هذا الهدف، بغض النظر عن التزام معسكر الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح بمتطلبات القرار الدولي 2216 من عدمه.

وأشارت إلى أن المبعوث الدولي بذل جهوداً كبيرة لإحراز تقدم، ولا يمكن تحميله مسؤولية الحصول على «صفر كبير» في بيل، بل إن المسؤولية تتحملها الأطراف المعنية بتنفيذ القرار الدولي، والتي أعلنت قبولها لهذا القرار دون أن تسعى بشكل جدي لتنفيذه.

وقد أرسل الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رسالتين خطيتين كل على حدة إلى أمين عام الأمم المتحدة السيد بان كي مون، أعلن الطرفان فيهما إلتزامهما بالقرار الدولي 2216، غير أنهما جاءا إلى بيل بأحاديث حول «النقاط السبع» التي اقترحها وفد الحوثيين وصالح في مسقط، وعرضت في حينها على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتم رفضها لأنها لا تفي بمتطلبات القرارات الدولية في هذا الخصوص.

وتابعت: ومع ذلك فقد اتفقت الأطراف اليمنية على قضيتين مهمتين: الأولى تتمثل في إيجاد آلية رقابة على وقف إطلاق النار، حيث من المفترض ان تشكل لجنة محايدة للمراقبة، وهو الأمر الذي كان الحوثيون وصالح يرفضونه، ثم تشكيل لجنة لمراقبة والإشراف على توزيع مواد الإغاثة الإنسانية، التي اتهمت تقارير دولية الحوثيين بالسيطرة عليها، والاستفادة منها لدعم مجهودهم الحربي، وحرمان المناطق المعنية من الاستفادة منها.

وأكدت الصحيفة أنه في الواقع أن الأطراف اليمنية في بيل كانت تناقش قضايا ليست في صلب القرار الدولي 2216، وهي القضايا التي تحدثت عنها مسودة تقدم بها ولد الشيخ كإجراءات لبناء الثقة بين الطرفين المتصارعين، من مثل إيصال المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين لدى جماعة الحوثي. وانقضت الأيام الستة دون إحراز أي تقدم على مستوى إجراءات بناء الثقة، الأمر الذي أدى إلى تأجيل المحادثات إلى 14 يناير 2016، للخوض فيما نفذ منها، وللبدء في مناقشة بنود القرار الدولي بعد أن تم تأجيل مناقشتها إلى اللقاء القادم.

يأمل اليمنيون أن تنتهي الحرب، وأن يعود بلدهم سعيداً، كما يطيب لهم ان يسموه، لكن الواقع غير التمني، والواقع يشير إلى استمرار المعاناة، إذ ما إن انتهت جولة بيل، واعلنت الحكومة اليمنية تمديداً لوقف إطلاق النار، لمدة سبعة أيام أخرى حتى خرج بيان باسم المجلس السياسي للحوثيين، يعد بمثابة «إعلان حرب»، وزع فيه التهم على الجميع، وهدد الجميع في الداخل والخارج، بما سماها مرة اخرى «خيارات استراتيجية صعبة»، وهذا يعني أن تلك اللقاءات ليست أكثر من «استراحة محارب»، استعداداً لجولات قادمة من الحرب التي أتت على إمكانيات بلد يعد ضمن البلدان الأكثر فقراً في العالم.

وختمت الصحيفة بالقول: إن الحل في اليمن يظل واضح المعالم إذا ما قورن بالحلول في بلدان أخرى، إذ أن خريطة الطريق واضحة في مشروعيتها الوطنية المكونة من مخرجات الحوار الوطني، وبعدها العربي المتمثل في المبادرة الخليجية، ومرجعيتها الدولية المتمثلة في القرارات الدولية، وآخرها القرار 2216 الصادر تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. لكن كل ذلك الوضوح في معالم طريق الحل اليمني لا تبدو كافية مع غياب الإرادة السياسية للأطراف المعنية بالمضي قدماً في الحل.
وهكذا يبدو الحل في اليمن بعيداً على الرغم من أنه في متناول اليد.

الخبر التالي : المقاومة والأمن يضبطون عصابة سرقت 48 مليون ريال مرتبات المعهد المهني بعدن

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من