الجمعة ، ١٧ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٧ صباحاً
سفير جنوبي سابق يوجه رسالة سياسية هامة إلى امير دولة الكويت
مقترحات من

سفير جنوبي سابق يوجه رسالة سياسية هامة إلى امير دولة الكويت

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�فير جنوبي سابق رسالة سياسية هامة إلى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت تضمنت تأكيدا على ضرورة اشراك الجنوبيين في مفاوضات الكويت .

وتضمنت الرسالة التي وجهها السفير الجنوبي عبد الله محمد باعباد تأكيدا سياسيا على ضرورة عدم تجاوز تمثيل الجنوبيين والاستماع لمطالبهم السياسية في مفاوضات الكويت .

وشدد "باعباد" على ان الجنوبيون يأملون ان تكون استضافة الكويت الشقيقة لهذه المشاورات، كما قال الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وزير الخارجية، في مداخلته امام مجلس الأمة الكويتي مؤخرا" فاتحة خير"، وان تكون نقطة تحول نحو حل قضية الجنوب، ونثق ان اشقائنا في الكويت وفي مجلس التعاون يدركون بدقة حقيقة الأوضاع في الجنوب وما يواجهه الجنوبيون منذ مايو 1990، فنرجوان تبذلوا جميعا مساعيكم الخيرة لدى المجتمع الدولي، وللضغط ولإفهام القوى السياسية في الشمال بان الأمن والسلام والإستقرار والتنمية لا تتحقق بإستمرار تجاهل قضية الجنوب، بل بالتوجه العاجل والجاد لحلها بما يلبي آمال وتطلعات الجنوبيين.

ولاهمية الرسالة تنشر "عدن الغد" نصها كما وردت:

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله
أمير دولة الكويت

يطيب لي ويشرفني ان أكتب الى سموكم الكريم وأن ابعث من خلاكم الى اشقائنا في الكويت العزيزة على قلوب كل ابناء الجنوب بأحر التحيات واخلص الأمنيات، وأن اعبر لكم عن اعتزازنا وتقديرنا الصادق للجهود النبيلة والأدوار المشرفة التي قامت بها الكويت عبر تاريخها وسجلها الحافل بالإنجازات في إسناد قيم العدل والتعاون وفي تعزيز الإستقرار والسلم.

إن الذاكرة الجنوبية لا تنسى الإسهامات والمساعدات الأخوية الكريمة لدولة الكويت في تشييد الصروح العلمية وبناء المستشفيات والعديد من المشاريع الحيوية في الجنوب، كما يتذكر الجنوبيون بتقدير وعرفان المواقف السياسية والمبادرات الكويتية المخلصة في احتواء الخلافات والإسهام الفعال في إيقاف الصراعين المسلحين اللذين نشبا بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية في حقبة السبعينات من القرن الماضي.

كما يتذكر الجنوبيون بإمتنان وتقدير استضافة الكويت وبرعاية كريمة من سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح امير الكويت الراحل تغمده الله بواسع رحمته، وبجهود حثيثة مخلصة بذلتموها انتم شخصيا لتهيئة وإنجاح اجتماع القمة الذي جمع قادة دولتي الجنوب والشمال، في مارس 1979، وأثمرعن بيان الكويت الذي اوقف نزيف الدم وانهى صراعا مسلحا بين الطرفين كاد أن يمتد ويقضي على الأخضر واليابس، ويفتح دوامة صراع تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

كما أن الجنوبيين لم ينسوا المواقف المسؤولة السابقة للأشقاء في دولة الكويت، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية خلال حرب صيف 1994 بطلبهم عرض الأمر على مجلس الأمن الدولي وما تلاه من موقف حازم عبرعنه المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليج العربي في دورته الواحدة والخمسين المنعقدة في ابها بالمملكة العربية السعودية، والذي أكد " بأن بقاء الوحدة لا يمكن ان يستمر الا بتراضي الطرفين" و"أنه لا يمكن اطلاقا فرض هذه الوحدة بالوسائل العسكرية".

وإننا إذ نتابع بإهتمام استضافة الكويت الشقيقة للدورة الثالثة للمشاورات الخاصة بإعادة الأمن والسلام الى اليمن، والمقرر ان تبدأ اعمالها في 18 من شهر ابريل الحالي، فإننا في الوقت نفسه ننظر بأسف وبإستغراب بالغ تجاهل الطرف الدولي الداعي لهذه المشاورات للشريك الجنوبي، وهو تجاهل يمثل إمتدادا وإستمرارا لنهج الإقصاء والتهميش الذي مارسه علي عبد الله صالح ضد الجنوبيين منذ حرب انقلابه على الوحدة الطوعية السلمية واجتياحه العسكري للجنوب صيف 1994.

ان نهج الإقصاء وتهميش التمثيل الجنوبي والتهرب من الشراكة المتكافئة، وكذا تجاهل دعوة ممثلي الحراك السلمي، والمقاومة الجنوبية، وقيادات، وشخصيات جنوبية مستقلة الى سلسلة المشاورات والمباحثات، رغم الإسهامات الفعالة والدور البناء التي تقوم به القوى الجنوبية في الإصطفاف مع المجتمع الدولي بالتصدي للعناصرالمهددة للأمن والإستقرار، وبتلاحمها مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبدعمها لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في وجه تحالف القوى الإنقلابية، يضر ضررا بالغا في تحقيق الإستقرارالمنشود ولا يخدم مساعي وغايات المجتمع الإقليمي والدولي لتحقيق الأمن والسلام.

إن الفهم المتناقض والمختلف للوحدة بين طرفيها ـ الجنوب والشمال ـ هو جوهر المشكلة، فبينما قدم الجنوبيون ارضهم ودولتهم أملا في النهوض وبناء دولة النظام والقانون وتحقيق مستقبل افضل للجميع،عبرشراكة متكافئة مع الشمال، فأن الشريك الشمالي يتعاطى مع الوحدة من منطلق اطماع ولا يؤمن سوى أنها إلغاء للجنوب وهويته والهيمنة على ارضه وشعبه وموارده.

لقد اتبع النظام في الشمال ومنذ البداية سلسلة من اساليب التضليل والخداع لإخفاء نواياه واطماعه، ففي وقت وجهت فيه حكومة الجمهورية العربية اليمنية رسالة الى الأمين العام الأمم المتحدة مؤرخة في 15 ديسمبر 1989 تطلب فبها من الأمين العام للأمم المتحدة تعميم اتفاقية الوحدة، الموقعة في عدن مع قادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة واعتبارها وثيقة من وثائق الدورة الخامسة والأربعين للجمعية العامة للأمم المتحدة،-في اطار بند " تطوير وتعزيزحسن الجوار بين الدول"، الأ انه وبعد اعلان الوحدة ، سرعان ما باشر على عبد الله صالح وشركائه بالتنصل من كل الإتفاقات والإلتزامات التي ابرمت مع الجنوب؛ ويلخص الشعاران سيئي الصيت: "الفرع يعود الى الأصل" الذي اطلقه الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، و"الوحدة او الموت" الذي اطلقه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حقيقة فهم السلطة في الشمال للوحدة وهو التفكير والسلوك الذي حدد بداية الطريق المأساوي الذي تعيشها البلاد اليوم وحسم المآل المحتوم الذين اختاروه للوحدة السلمية الطوعية.

لقد تنصل علي عبد الله صالح وحلفائه خلال المرحلة الإنتقالية من كل الإتفاقيات الوحدوية وعرقلوا بكل الوسائل المساعي الصادقة التي كانت تقدم من الطرف الجنوبي لبناء دولة المؤسسات، دولة النظام والقانون، بما فيها خطط برنامج البناء الوطني والإصلاح السياسي والإقتصادي، وجهود معالجة ظاهرة الثار، ووقفوا بقوة ضد محاولة تنظيم حمل السلاح والإتجار به؛ وتم ادخال البلاد في ازمة شاملة من خلال اطلاقهم سلسلة اغتيالات استهدفت قيادات و كفاءات جنوبية كثيرة وصولا الى تفجير شامل ـ مخطط له ـ للأوضاع بشن حرب شاملة واجتياح عسكري للجنوب في صيف 1994. 

كما واصل نظام علي عبد الله صالح وشركائه في الحكم بعد استكمال السيطرة المسلحة على الجنوب التضليل والإستتهتار بإرادة المجتمع الدولي، حيث رفض الإلتزام بتنفيذ ما ورد في قراري مجلس الأمن الدولي924/94 و 931/94 ، بما فيه البند السادس للقرار 931/94 ،الذي اكد فيه المجلس بأن الخلافات السياسية "لا يمكن حسمها عن طريق إستخدام القوة المسلحة.. والمطالبة للإطراف المعنية "بإستئناف الحوار السياسي فورا وبدون أية شروط" ، كما تنصل عن تعهداته التي قدمها في رسالتيه للأمين العام للأمم المتحدة المؤرختين في 7/7/1994 و 24/7/1994 بالتعهد بالعفو العام الشامل والكامل ،ومواصلة الحوار، والإلتزام بما جاء في وثيقة العهد والإتفاق التي تم الإتفاق عليها ووقعت في الأردن تحت رعاية اقليمية وعربية ودولية.

ان الجنوبيين يرون ان واقع الجنوب في ظل الهيمنة الشمالية المسلحة منذ السابع من يوليو 1994 هو واقع احتلال، فمن الشراكة المتكافئة المتفق عليها اصبحوا مهمشين وغرباء في وطنهم، واصبح الجنوب وارضه وموارده ساحة نهب وملك لغيراهله.

لقد تجلى التناقض في فهم جوهر الوحدة والشراكة مرة اخرى بعد قبول المخلوع صالح تسليم السلطة للأخ عبد ربه منصورهادي وفقا للمبادرة الخليجية، حيث بالرغم من القبول الظاهري للقوى المهيمنة ،المتصارعة،على مقدرات الحكم والنفوذ في صنعاء بإنتقال السلطة الى شخصية جنوبية إلا انها سعت جميعها ـ بصور مختلفة ـ الى عرقلة وتحدي قرارته بما فيه نشؤ تحالف عسكري بين ـ اعداء الأمس ـ صالح والحوثيين للإنقلاب على شرعية الرئيس هادي ولشن حرب دموية حاقدة أخرى على الجنوب.

ان الجنوبيين يثقون بالدورالكويتي الأخوي والمخلص، وهي ثقة تستند على ادراك للخبرة والدور والسجل الحافل بالإنجاز للقيادة الكويتية ولكم شخصيا، وعلى تقدير خبرتكم وفهمكم العميق لطبيعة وتاريخ وتعقيدات العلاقة والصراع بين دولتي الجنوب والشمال، وكل هذا يدفعنا الى مناشدة سموكم الى إتخاذ مبادرة، بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، وبقية دول التحالف العربي، بشأن حل القضية الجنوبية، فشعب الجنوب جدير بنيل حريته بما قدمه ويقدمه من تضحيات جسيمة، وبما يمتلكة من حقوق ثابتة ومقومات حضارية راسخة واصيلة، وهو الشعب الذي اثبت لأشقائه في المواجهة الراهنة أنه حليف مسؤول يعتد به وانه يرفض ان يكون اداة او شوكة في خاصرتهم لزعزعة أمنهم واستقراراهم.

نأمل ان تكون استضافة الكويت الشقيقة لهذه المشاورات، كما قال الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وزير الخارجية، في مداخلته امام مجلس الأمة الكويتي مؤخرا" فاتحة خير"، وان تكون نقطة تحول نحو حل قضية الجنوب، ونثق ان اشقائنا في الكويت وفي مجلس التعاون يدركون بدقة حقيقة الأوضاع في الجنوب وما يواجهه الجنوبيون منذ مايو 1990، فنرجوان تبذلوا جميعا مساعيكم الخيرة لدى المجتمع الدولي، وللضغط ولإفهام القوى السياسية في الشمال بان الأمن والسلام والإستقرار والتنمية لا تتحقق بإستمرار تجاهل قضية الجنوب، بل بالتوجه العاجل والجاد لحلها بما يلبي آمال وتطلعات الجنوبيين.

وفي الختام أرجوقبول اسمى واصدق الأمنيات لسموكم بموفورالصحة والعافية والمزيد من التوفيق ولشعب الكويت الشقيق المزيد من النماء والإزدهار.
وتقبلوا خالص تقديري واحترامي

عبد الله محمد باعباد
سفيرسابق 
نائب رئيس البعثة الدبلوماسية اليمنية بواشنطن حتى يوليو 1994
لندن، اونتاريوـ-كندا
14 ابريل 2016ط

الخبر التالي : علي ناصر محمد يدعو المتفاوضين في الكويت إلى تبني دولة فيدرالية من إقليمين في اليمن

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من