بالصور والفيديو: السعودية تعتقل متورطا بتفجير مسجد عسير بعملية استمرت 24 ساعة

قد يعجبك أيضا :

علنت الداخلية السعودية اعتقال الإرهابي المتورط والمطلوب في تفجير مسجد الطوارئ في مدينة أبها بمنطقة عسير، عقاب العتيبي، محافظة بيشة جنوب المملكة.

وقالت الداخلية السعودية في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية الأحد: "نفذت قوات الأمن عملية أمنية، تمكنت من خلالها، صباح السبت، من القبض على أخطر المطلوبين المتورطين في تفجير مسجد الطوارئ في منطقة عسير، واسمه عقاب معجب العضياني العتيبي، في جنوب السعودية".

وأشار البيان إلى أن "المقبوض عليه العتيبي شوهد حليق الذقن، في محاولة إلى تغيير ملامحه، وذلك بعد أن نشرت الداخلية السعودية صورته ضمن تسعة مطلوبين أمنيين".

وأوضحت الداخلية السعودية "أن المطلوب عقاب معجب العتيبي، قبض عليه حياً ولم يقتل ضمن الإرهابيين، في عملية نفذت خارج محافظة بيشة الجمعة، حيث قبض عليه وهو يحمل حزاماً ناسفاً وأسلحة لم يتمكن من استخدامها في عملية أمنية استغرقت 24 ساعة".

وبينت الداخلية أن "عقاب العتيبي كان مع الانتحاريين اللذين قتلا الجمعة، وهو راكب في إحدى السيارتين، حيث هرب من زملائه حينما شعروا أن الجهات الأمنية تطاردهم، وتحصن في الصحراء، حيث طوقت السلطات الأمنية المنطقة مع مراقبتها بطائرات الأمن، وبعد الانتهاء من العملية الأولى التي نتج عنها مقتل إرهابيين بعد تبادلهما إطلاق النار مع الجهات الأمنية، قام رجال الأمن بعملية تطهير للموقع".

وكشف البيان أن "المطلوب عقاب العضياني متورط في حادثة استشهاد العقيد كتاب بن ماجد الحمادي في محافظة الدوادمي، وسبق أن تم إيقافه بسبب اعتناقه أفكاراً متطرفة، وتمت مناصحته في مركز محمد بن نايف، وأطلق سراحه، لكن عاد مرة أخرى إلى تبني الأفكار الإرهابية، لا سيما أن المتهم يعاني من أمراض نفسية منذ فترة طويلة، حيث لم يتردد والده في إبلاغ الجهات الأمنية عن كل تطور ملحوظ في حياته، إلا أنه في الفترة الأخيرة اختفى عن الأنظار، وأبلغ أسرته في اتصال هاتفي بأنه في إحدى مناطق الصراع في المنطقة".

وأضافت الداخلية السعودية في بيانها أنه "اتضح من استكمال إجراءات التثبت من هوية القتيلين أن القتيل الأول "عبد العزيز أحمد محمد البكري الشهري، من مواليد عام 1981"، وأنه "سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة للمطلوبين أمنياً؛ لعلاقته بتفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة بعسير، بالإضافة لما استجد مؤخراً من أدلة على تورطه بجريمة مقتل ضابط الأمن المشار لها آنفاً".

وتابعت: "تبين من إجراءات المعاينة ارتداء المذكور لحزام ناسف كان بحالة تشريك كاملة قبل التعامل معه وإبطاله من خبراء المتفجرات، وحيازته لسلاح رشاش وثلاثة مخازن وجعبة لحملها، كما تبين وجود آثار لمواد متفجرة متخلفة عن الانفجار الذي حدث للسيارة التي كان يقودها عبد العزيز البكري".

وأشار البيان إلى أن القتيل الثاني هو "ياسر علي يوسف الحودي، من مواليد عام 1994، ويعد مختصاً في صناعة الأحزمة والعبوات الناسفة، بالإضافة لما استجد مؤخراً من أدلة على تورطه بجريمة مقتل ضابط الأمن المشار لها آنفاً، وقد عثر بحوزته على سلاح رشاش وأربعة مخازن وذخائر وجعبة لحملها، ومبلغ مالي، كما وجد بالقرب من الجثة ذراع خاص بفيوز قنبلة يدوية شديدة الانفجار وآثار لانفجارها".

وأضاف البيان أن الفحوص المعملية للأدلة المرفوعة من الموقع لا تزال "مستمرة، وسوف يعلن عن أي تفاصيل أخرى تظهر مستقبلاً في حينه".

وكان تفجير انتحاري استهدف مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها بإمارة عسير جنوب السعودية، في السادس من أغسطس (آب) 2015 أثناء أداء صلاة الظهر بالمسجد، ونتج عنه مقتل 15 شخصاً.

وأعلن تنظيم "داعش" آنذاك مسؤوليته عن التفجير، وقال إن المنفذ يدعى "أبو سنان النجدي"، وفي وقت لاحق كشف التنظيم عن صورة منفذ الهجوم والذي بدا في العقد الثاني من عمره.