الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٥ صباحاً
هل شنَّت السعودية والإمارات هجومهما على قطر بعد أن شعرتا بقوة صداقتهما مع ترامب؟
مقترحات من

هل شنَّت السعودية والإمارات هجومهما على قطر بعد أن شعرتا بقوة صداقتهما مع ترامب؟

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

�م فحسب انقضت منذ دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول الإسلامية إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه إيران. غير أن خلافاً علنياً بين قطر وبعض جيرانها من دول الخليج يهدد محاولته لترجيح كفة ميزان القوى الإقليمي ضد طهران.

واعتبر محللون غربيون في الخليج العربي، أن التقارب بين الإمارات والسعودية من جانب وترامب من جانب آخر، كان هو المشجع الرئيسي على الموقف ضد قطر، الذي استجرَّ الخلافات القديمة بين الدول الخليجية.

وقال محلل سياسي إنه عندما قدم ترامب دعماً كاملاً في الرياض، وقال "فلنعزل إيران" كان ذلك بمثابة رسالة إلى الإمارات والسعودية، اللتين شعرتا بالتشجيع وقالتا: فلنطلق كل ما لدينا على قطر".

تفاقم الخلافات 

وتفاقمت الخلافات الإماراتية السعودية مع قطر بصورة خاصة بسبب دعمها لحكم جماعة الإخوان في مصر، بعد ثورة 2011، فيما دعمت الدولتان الإطاحة بذلك الحكم، وتتهم الإمارات دولة قطر بشكل متكرر بدعم الحركات الإسلامية، كما تبدي غضبها من تغطية قناة الجزيرة للشأن المصري وللأحداث في دول الربيع العربي.

وخلال الأشهر الماضية، حملت التغطية الإعلامية للأحداث في اليمن انتقادات للدور الإماراتي في عدن، واتهامات له بمحاولة فصل الجنوب عن الشمال، والعمل لصالح أجندة تخالف أجندة التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، الذي تشارك فيه قطر كذلك.

وأشار تقرير لرويترز إلى أن الخلاف تفجر بين هذه الدول السنية بعد أن حضر ترامب قمة أميركية إسلامية في السعودية، ندَّد فيها "بالتدخلات المزعزعة للاستقرار" من جانب إيران الشيعية في المنطقة العربية، حيث تشتبك طهران مع الرياض في صراع على النفوذ.

ولا تلوح في الأفق أي بادرة على انحسار الخلاف، الأمر الذي يثير شبح قطيعة طويلة بين الدوحة وأقرب حلفائها، قد تكون له تداعيات في منطقة الشرق الأوسط.

ويزور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الكويت، اليوم الأربعاء 31 مايو/أيار 2017، لإجراء مباحثات مع نظيره الشيخ صباح الأحمد الصباح، من المتوقع أن تتناول هذا الخلاف.

وكانت الكويت التي سبق أن قامت بدور الوساطة بين دول الخليج قد عرضت المساعدة في تخفيف حدة التوتر.

وبحسب رويترز، لا أحد تقريباً يتوقع نهاية سريعة لهذا الخلاف الذي ليس الأول من نوعه. فقبل ثلاثة أعوام سحبت كل من السعودية والإمارات سفيرها من الدوحة لأسباب مماثلة، رغم عودة السفيرين بعد أقل من عام.

ويشير المحللون إلى الاستعداد غير العادي الذي أبدته وسائل الإعلام في قطر ووسائل الإعلام السعودية والإماراتية، لتبادل الانتقادات الحادة علانية.

ويشير ذلك إلى أن تسجيل النقاط له الأولوية على إبداء الوحدة فيما بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وفي المشهد الإعلامي الخليجي عادة ما تحدث الهجمات التي تشنها الوسائل الإخبارية بموافقة من الحكومات.

وقال دبلوماسي غربي في الدوحة لرويترز: "مجلس التعاون الخليجي قد يضر بمصالحه في هذا الصراع، كما أنه قد يصبح أكثر عرضة للتجاوزات الإيرانية".

بتشجيع من ترامب

كان السبب المباشر للخلاف تقرير نسب لوسائل الإعلام القطرية، جاء فيه أن أمير قطر حذر من المواجهة مع إيران، ودافع فيه عن حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني الشيعي المتحالف مع طهران.

وأكدت قطر على نفي التقرير، وقالت إن وكالة أنبائها تعرضت للاختراق، لكن السعودية والإمارات سمحتا رغم ذلك لوسائل إعلامهما المدعومة من الدولة بمواصلة النشر عن هذا الموضوع، الأمر الذي أغضب الدوحة.

ويتكهن بعض المحللين بحسب رويترز بأن الرياض وأبوظبي أصبحتا تشعران بثقة سمحت بتوجيه الانتقادات لقطر، بفضل اشتداد عرى الصداقة مع ترامب، وذلك ثقة بأن معارضته لإيران والجماعات الإسلامية المسلحة كلها تعكس آراءهما أكثر مما تعكس وجهة النظر القطرية.

وقال جيرد نونمان أستاذ العلاقات الدولية والدراسات الخليجية في جامعة جورجتاون في قطر لرويترز: "عندما قدم ترامب دعماً كاملاً في الرياض، وقال "فلنعزل إيران" كان ذلك بمثابة رسالة إلى الإمارات والسعودية، اللتين شعرتا بالتشجيع، وقالتا: فلنطلق كل ما لدينا على قطر".

واعترافاً بالتوترات نشر أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات تغريدة على تويتر، يوم الأحد، قال فيها: "تمر دول مجلس التعاون بأزمة حادة جديدة، وفتنة تحمل في ثناياها خطراً جسيماً. ودرء الفتنة يكمن في تغيير السلوك وبناء الثقة واستعادة المصداقية".

وقال مسؤولون ومعلقون خليجيون قريبون من الإمارات والسعودية، إنه ليس من المهم ما إذا كانت التصريحات مختلقة، لأنها تعكس مواقف قطر، وقالت صحيفة الحياة -المملوكة لأحد أمراء الأسرة المالكة السعودية- في مقال افتتاحي يوم الإثنين، إن إصرار الدوحة على إنكار المشكلة مسألة هامشية، لأن قطر تؤكد على أرض الواقع أنها تتبنى سياسات تحاول الآن إنكارها.

للخلافات تداعيات

قال مسؤول خليجي إن الصبر نفد. وأضاف: "المؤكد أن دول الخليج بقيادة الرياض لن تتساهل على الأرجح في أي انحراف إذا كان متعمداً، خاصة في المنعطف الحالي في علاقتنا مع جارتنا المعادية إيران".

وردت صحيفة الراية اليومية القطرية المملوكة للدولة على تقارير إماراتية يوم الجمعة، بنشر صور على صفحتها الأولى لصحفيين إماراتيين وصفتهم بالمرتزقة.

وقد يكون لهذا العداء تداعيات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، حيث استخدمت دول الخليج نفوذها المالي والسياسي للتأثير في الأحداث في ليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن، وسط الاضطرابات التي تسبب فيها الربيع العربي.

وقال نونمان إن من الواضح أن الكويت وسلطنة عمان لا تريدان أن يكبر الخلاف. وأضاف: "فليس من مصلحة أحد أن يكبر هذا الخلاف ويتحول إلى صدام يتجاوز الحملة الإعلامية. لكن هذه الأمور تتطور أحياناً بما يتعذر معه السيطرة عليها".

أما إيران التي تنفي الاتهامات العربية بانخراطها في أعمال تخريب في الدول العربية فيبدو أنها شامتة.

فقد قالت صحيفة كايهان التي تربطها صلة وثيقة بالزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، يوم الثلاثاء، إن الخلاف يعكس عجز السعودية عن "تكوين تحالف ضد طهران".
 

الخبر التالي : الإمارات تمنع طائرة كانت تقلّ رواتب من الهبوط في مطار عدن

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من