الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٥ مساءً

إعادة فرمتت الجيش قبل هيكلته

محمد لطف الحميدى
الثلاثاء ، ١٥ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٣٨ مساءً
33سنة من بناء قوة عائلية تحمى نضام ليس سهلا إزالة هذه التعبئة من عقول أولائك الذين مازالوا يمسكون بزناد بنادقهم نحو صدور مواطنيهم صدور أبائهم وإخوانهم بوقت بسيط دون التركيز على عقائد التبعية وحب الزعيم ا لممنهج ا لدموى الذى عاشه صالح فترة حكمه يمليه على أولائك المساكين المخدوعين حتى ألان والذين لم يصدقوا ان ثورة اندلعت من اجلهم ومن اجل كل أبناء اليمن الجيش اليمنى ضل فترة حكم صالح خارج نطاق الوطنية إلا من رحم ربى ولذالك استهواهم بحبائله رغم شحت رواتبهم فكدس كل مااراد من اجل هذا اليوم الذي تحركت تلكم القوافل تتهافت على إرسال الموت لأبنائهم وإخوانهم وكل من أراد العزة والنصرة يطلقون رصاصاتهم وعقائدهم مليئة بحب الأشخاص لا بحب الوطن إن إعادة فرمتت الجيش قبل الهيكلة تعنى إعادة العقائد الوطنية و الولاء الوطني وحب الوطن والتفريق بين ماهو واجب إتباعه من اجل اليمن وماهو غير واجب من حماية الزعامات التي أخطئت طريق الحق وانسلخت عن قيم الحرية والدفاع عن الوطن إعادة فرمتت الجيش على أسس وطنية ليس سهلا أن يلقى عليهم خطاب اوخطابين إعادة الفرمتة إزالة كل رواسب الماضي من حب التبعية لائولائك المتبعين دون بصيرة أو معرفة لتفريق معني الولاء والبراء سنين من المحاضرات بحب القائد الخالد الذي استطاع بالفعل انتزاع ذاكرة الوطنية واستبدالها بذاكرة حب وتعظيم الأنا الشخصي الهيكلة ليست انضمام الجيش تحت قيادة واحدة وخلاص ليس هناك بعد ما يعكر أو يخرب أو يستولى على عقول أولائك الأشخاص الهيكلة تعنى أولا إزالة الركام القديم واستبداله بحاضر الوطنية والمسئولية تجاه وطن نحتاج إلى سنين كثيرة حتى نعيد سيرة الوطنية نحتاج إلي سنين لان نتعلم حب الوطن جميعا ونجعله جل همنا وحبنا ونقدم مصلحته على مصالح الأشخاص لان الوطن بالأخير هو من سيحضننا في كنفه الدافئ الجيش اليمني قديما كان لا يعرف كثيرا عن مهامه الوطنية غير حمل البندقية والاتجاه مع قيادية صنعت من هذا الجندي آلة تحركها تلكم الايادى الشيطانية من اجل مصلحتها وحمايتها هاهو اليوم زعيمهم يتحالف مع عملاء من اجل زعزعة واستقرار اليمن مهما كلفه ذالك من ثمن وهاهم بقايا العائلة تحرسهم بنادق ورجال اليمن دون إن يستشعروا مسئولياتهم تجاه اليمن قد نحتاج الى سنين لا زالة رواسب الماضي من عقول أولائك الجنود وتحويلهم إلى جنود للوطن حراسا للوطن اليمن اليوم يحتاج الى طاقة جبارة من الجهد لاسترداد الوطن إلى مصافي التقدم اليمن اليوم مثخن بجراحه يحتاج الي رجال اقوياء اولى بئس شديد من اجل اليمن ومستقبله هيكلة الجيش بعدها تصبح سهلة الهيكلة تأتى بعد الوطنية مانحتاجه اليوم جميعا ان نفيق من غفلتنا ونعمل جميعا مدنيين وعسكريين من اجل زرع الوطنية وحب الوطن مانحتجاه اليوم هو إعادة صياغة الفكر اليمنى على أسس وطنية تؤمن بها وتعمل من اجلها حتى نكون أهلا لقيادة الوطن ونحافظ عليه ونبنى عزه ومجده ونعيش له ونسعد عندما نراه وطننا السعيد