الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٤ مساءً

لكي يتضح مفهوم السياسة لدى الناس

عبدالحميد جريد
السبت ، ٢٧ أغسطس ٢٠١١ الساعة ١٢:٣٠ مساءً
هناك الكثير من الجدل في أوساط اليمنيين كمثقفين وغيرهم حول مفهوم السياسة فمنهم من يعتبر السياسة عبارة عن خداع وكذب ومنهم من يعتبرها هي فن الممكن وفن السيطرة على السلطة والبقاء فيها وهكذا دواليك وإذا مانظرنا الى موقف المواطن اليمني البسيط من السياسة فانه يراها بانها الشر الكبير على البلد لذا سنبين باختصار مفهوم السياسة لدى بعض المفكرين.

فقد عرّفها سقراط الفيلسوف اليوناني بأنها :"فن الحكم، والسياسي هو الذي يعرف فن الحكم".
وعرّفها أفلاطون بأنها:"فن تربية الأفراد في حياة جماعية مشتركة، وهي عناية بشؤون الجماعة، أو فن حكم الإفراد برضاهم، والسياسي هو الذي يعرف هذا الفن".
وعرّفها ميكافيلي بأنها: "فن الإبقاء على السلطة، وتوحيدها في قبضة الحكام، بصرف النظر عن الوسيلة التي تحقق ذلك".وهي ما اهتم بها وتشبث بها اكثر الحكام العرب وليس ببعيد مايحدث اليوم .

مفهوم السياسة في الإسلام كمفهوم وليس كعلم فهي اي (السياسة ) تعني إدارة شؤون الحكم، وتربية الإنسان على لقيم والمبادئ الإسلامية، وتعني المعارضة ومقاومة الحاكم الظالم، وتقديم الخدمات، واعمار البلاد وتطويرها، كما تعني توجيه شؤون لإقتصاد وترشيدها، وحفظ اموال الامّة وانمائها، كما تعني الإنتصار للمظلوم، والوقوف بوجه الظالم وكل علاقة يدخل فيها الحاكم والمحكوم ممّا يرتبط برعاية شؤون الأمّة وتدبيرها.

وتعني القيام بمهمّة القضاء، والدفاع، وحماية الأمن، وتمثيل الحاكم للأمة، والنيابة عنها، وحفظ حقوقها الأدبية والإنسانية...الخ. ولهذا لا نعاتب المواطن اليمني لعدم معرفته الحقيقية بالسياسة لان في اليمن لازال الجهل قائما ولازال الجنرال والشيخ مسيطر على تفاصيل السياسة حتى تشوش المفهوم لدى العامة من الشعب واخرجوا المفهوم عن حقيقته حتى إن السياسيون في الأحزاب اليمنية والحكومة لا يعوا معنى السياسة الحقيقي وإنما استخدموا وسائل دنيئة استغلوها لمصالحهم الخاصة ولوا أن السياسة في اليمن مسكها أصحاب التخصص ( العلوم السياسية ) لكان البلد في خير وعافية . وفي الاخير نسال من الله في هذه الأيام المباركة أن يجنب اليمن كل مكروه وان يبعد عنها الفتن والحقد وان تعود الحكمة اليمانية إلى عقول كل اليمنيين وفق الله الجميع الى كل خير وخواتم مباركة وكل عام والشعب اليمني في خير وعافية