السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٨ صباحاً

يوميات طالب ثوري

لمى سعيد
السبت ، ٠٣ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
نقرت على طاولتي ومررت نظري بين زملائي الذين تخلوا وجوههم من أي تعبير زفرت بملل و أخذت أقلب قلمي بين أصابعي لينكسر فجأة وتشتد قبضتي حتى شعرت أن أظافري أنغرست في راحة يدي و كل ذلك بسبب سؤال اللغة الوطنية رفعت أصبعي دون تردد فأنا على علم وثقة بأني الوحيد القادر على إجابته فلا زميلي سياسي محنك يستطيع الإجابة عليه لأنه بكل بساطة يميل لحصة ((ديكتاتور)) ويمكنك أن تفكر وتتخيل دروس هذه المادة بكل ما تحمله من فصول الظلم والتخلف والفقر بينما زميلي الأخر محايد فهو يجلس هناك دون أي حراك وكأنما يطبق مقولة كافي خيري شري وهو لا يميل إلا لمادة ((اللهم نفسي)) وما تحمله من معاني متعمقة في الانانية وحب الذات .

-ثوري

كان هذا معلمي يطلب مني إجابة سؤال الاعراب في جملة
هو يسرق اموال الشعب
والجواب كالأتي
هو : ضمير منفصل مبني على المراوغة
يسرق : فعل مضارع مرفوع وعلامه رفعه الضمة الظاهرة كظهور جرائمهم
والفاعل ضمير مستتر وراء قناع مصلحة الوطن تقديره علي صالح
والجملة الفعلية ( يسرق علي صالح ) في محل خبر قديم
اموال : مفعول به منصوب وعلامه نصبه ارصدة مخفية في بنوك سويسرية
الشعب : مضاف إليه مغلوب على أمره

نهرني معلمي على صراحتي
وسأكون معاقب على جنايتي
ونصحني بالإلتحاق بمعهد امن قومي علي أقوي من لغتي الوطني