الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٤ مساءً

البالستي والمسجد و"الصرخة"!

محمد جميح
الاثنين ، ٢٠ يناير ٢٠٢٠ الساعة ٠٨:٥٧ مساءً
هذا صنيع من يسمون أنفسهم "أنصار الله"!، ‏ضرب بيوت الله وقتل المصلين بصواريخ بالستية! ‏لا نستغرب الاستهداف الحوثي للمساجد، بل الغرابة إذا لم يستهدفوها. ‏كانت المساجد خلال صراعات اليمنيين خارج معادلات الاستهداف إلى أن جاء الحوثي وأضرابه بثقافة التكفير والتفجير، ففجروا القيم والمبادئ.

٢- يقتل صاروخ حوثي أكثر من ٨٠ من الجيش بمأرب ولا يتبناه الانقلاب، ليترك المجال لبعض خصومه، لتبادل الاتهامات حول الجريمة، ليستفيد هو من معاركهم الجانبية. ‏ويضرب صاروخ إيراني أرامكو فيسارع الحوثي إلى تبنيه، ليغطي على جريمة طهران. ‏أقوى أسلحة الحوثي خصومه، وأقوى أسلحة إيران مليشياتها.

٣- بحق دماء شهداء معسكر الحرس الرئاسي، كفوا عن توظيفها في المناكفات. لا تؤذوا أهلهم وذويهم. ‏فصل الجيش في الأمر بتأكيد أن الحوثي يقف وراء الهجوم. ‏الحوثي ينظر إليكم كخصم واحد، وأنتم تنظرون لأنفسكم كشركاء متشاكسين. ‏الحوثي لم يفرق بينكم حال استهدافه لكم، فلا تتفرقوا إن أردتم استهدافه.

٤- لو أن قوات الجيش نفذت هجوماً قتل أكثر من ٨٠ متمرداً حوثياً، لخرج مارتن غريفيث مندداً ب"التصعيد الخطير"، ولتداعى من يحضرون "حفلات شاي" التي يقيمها، للتنديد بالخروج عن "مسار التهدئة". ‏الهجوم الحوثي يتطلب إعادة تقييم لعملية السلام في اليمن، ولطبيعة الأداء العسكري والسياسي للشرعية.