الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٦ صباحاً

اليمن وأفغانستان

مروان الغفوري
الاربعاء ، ١٩ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٠١:١٤ صباحاً
انزلق اليمن إلى الفجوة الأفغانية، بتفاصيلها الكبيرة والدقيقة ..

استرجاع:
لا توجد صيغة سياسية، حتى الآن، بمقدورها إنقاذ أفغانستان. ستعيش أفغانستان هكذا: دويلات، شعب ممزق، حروب صغيرة مستدامة، عزلة، وبقع خضراء على طريقة مأرب وصومالي لاند تطالها الصواريخ من وقت لآخر .. لزمن طويل

في الدقائق الأخيرة من فيلم "حروب تشارلي ويلسون" يطلب مسؤول الملف الأفغاني في السي آي إيه اعتمادات مالية لبناء مدارس في أفغانستان، بعد دحر الروس ..

يرد عليه مسؤول أميركي كبير:
من، بحق الجحيم، يهمه ما إذا كان الأطفال في أفغانستان يذهبون إلى المدارس أو لا.

احتوت الدول المجاورة لها الخطر، واستخدمته لصالحها. من الشعب الممزق أفقيا ورأسيا حصلت باكستان وإيران على حاجتها من البشر لتأسيس تشكيلات عسكرية بحسب الحاجة. حاربت إيران بالأفغان خارج حدودها. لاحظنا كيف أن السعودية ساعدت على بناء قوات مسلحة وطلبت منها أن تعسكر بالقرب من أراضي المملكة. وبحسب مسؤول عسكري ذي صلة: كلما كان الجندي اليمني أقرب إلى حدود السعودية كان أغلى وأهم. وهكذا فإن الجنود الأقرب إلى العاصمةوالأبعد عن حدود السعودية (نهم، مثلا) هم الأكثر بؤسا وعزلة. من الممكن القول أن السعودية صارت ترى مجموعة من المكاسب فيما اعتقدت أنه خطر. وأنها تمكنت من احتواء آثار انفجار الدولة في صنعاء، وبدأت في حوسلة النتائج لصالحها (حوسلة: تحويل الشيء إلى وسيلة).

إلى آخر ذلك.

م.غ.