الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٧ مساءً

خالد سلمان .. إرحل لا عزاء لك !!!

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
يمن برس - سامي القادري :

خالد سلمان : الثوري العدد 1879_ 18 /8/2005 م : ((الواقع أننا في بلد ديمقراطي في اليمن إنتهج نهج الديمقراطية ورضى بالحرية الدينية مسارا وتعهدا بحماية الأقليات الدينية والحزبية .
وكما تفعل أمريكا وبريطانيا وباقي الدول أوروبا من حماية وحرية للمسلمين وللديانات الأخرى ..
فنرجوا من فخامة رئيس الجمهورية الذي عهدنا من حبه لإنتهاج النهج الديمقراطي أن يسمح ببناء كنائس في مناطق اليمن وبخاصة في صنعاء من باب قانون الحرية الدينية )
عام واحد فقط هو الفارق الزمني بين حديث سلمان -السابق- وطلبه للجوء السياسي ...
وفي بيانه القصير يبرر سلمان طلبه للجوء السياسي بإنعدام الديمقراطية واصفاً لها أنها ليست سوى يافطه باهته ...

الأكيد انه في إحداهما كان يكذب !!!! أو أن الأمر لا يتعلق بالديمقراطية والسياسة انما هو البحث عن لقمة العيش !!! وهاجسه القديـــــــــــــــــم عن الكنائس !!!!!!!!!!

عندها بإمكان الجميع تسجيل التعاطف والتضامن معه ...

وسأسبق السيده رشيده القيلي بتسجيل إسمي كاول متعاطف مع سلمااااااان .....


طلب اللجوء السياسي .. أم لم يطلبه .. تراجع عن الطلب أم لم يتراجع عنه
قُبل طلبه .. أم لم يُقبل !!! لا ضير في كل ذالك .. ولا معنى في الإمعان في الحديث عنه

ومن عرف سلمان عن قرب ..
يدرك كم انه ظل يجيد التغريد مع أسرب العمالة
(( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ))

إذن فما المشكلة أن ينضم ( فرد ) ما إلى قافلة التلامذة النجباء لإبن العلقمي ، وأبن سبأ ، وأبى رغال ؟!

وما أكثرهم في زماننا المقيت هذا !!!!!!!

سلمان ( الثوري ) قدم نموذجاً واضحا لمعارضة يائسة ، لا تتوارى عن الإرتماء في أحضان القوى الأجنبية مقابل ( حفنة من الدولارات ) ترمى عليهم مع كل مهمة يتقنون أداء أدوارها ...

و سلمان المطلوب على ذمة عدد من قضايا دينية وسياسية وشخصية ليس سوى نموذج حي لنظام سياسي غالى في إكرام معارضيه وتقريبهم وإعطائهم أكبر من حجمهم ...
بينما أدمنوا هم .. الإساءة له
مقابلين الإحسان بالإساءة
والغفران بالنكران

المضحك المبكي في القصة برمتها هو نص بلاغ "سلمان"
البلاغ رغم قصره ..
وعدم تماسك وعقلانية المبررات التي حاول أن يسوقها لتبرير إنتحاره الوطني !!

إلا أن الأكثر غرابة التناقض الفج بين ما حمله مضمون البلاغ الذي تحدث فيه عن " إنتهاك الحقوق والحريات الصحفية ..
وأن الديمقراطيه والتعددية في اليمن ليست سوى يافطة لجلب المنح ..
ثم ذيل بلاغه بالقول :

(( أعلن أنا خالد إبراهيم سلمان رئيس تحرير ( الثوري ) الملاحق بثلاثة عشر قضية نشر إعلان إنسحابي من الوفد الإعلامي لرئيس الجمهورية ))

وربما لم يدرك سلمان أن هذه العبارة هي أكبر دليل على التعدد والحرية والمشاركة السياسية ....
......



يقولون "الزمان به فساد" :::::::: وهم فسدوا وما فسد الزمان