الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٦ مساءً

دولة كرة الثلج

عبدالله محوري
الثلاثاء ، ٠١ مايو ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
اهلا وسهلا بكم جميعا على الارض انتم في االيمن السعيد بلاد الخير والفقر والجوع والظلم الشديد .

بلاد الحضاره والايمان و السلاح والقات والحروب على جميع الجبهات . يمن المواطن الدوله . كل مواطن دوله مستقله له قوانينه وتشريعاته وله مفهومه الخاص ونظرته الخاصه للامور.

انتم تريدون بناء دوله مدنيه للجميع وتريدون قبل ذالك حوارا بناء كاساس لولادتها اذا عليكم بالحوار مع جميع الدول الموجوده على ارض السعيده. انها مشكله عويصه تبنشر جميع الاطارات وتبعثر جميع المصطلحات وتعطل المحركات وتوقف دوران كل المراوح. من منكم عنده نفس طويل وكم من الوقت تستطيعون فيه حبس انفاسكم تحت سطح الماء.

قبل الحوار تريدون تشكيل لجان.كم عدد اللجان وكم معاكم من مال للصرف عليها. اللجان تريد تمويل مالي ضخم تريد مواصلات وحراسات وبدل سفر وعزومات ومقايل قات وهبات ومساعدات وووو.

لماذا كل هذا الدوران الذي يجيب الدوخه ويخلي الواحد يفقد توازنه. اسهل الطرق ياجماعة الخير ويا اصحاب الربط والحل ان تبداءون الحوار من القريه. وتضعون حجر الاساس للبيت اليمني من الاسفل الى الاعلى وليس العكس.

اشركوا الجميع في تحمل المسؤليه كل فلاح بسيط وكل راعي غنم يجب ان يكون مشمول بالحوار ومعني به اذا بداءتوا من القريه ويحس الجميع انه شارك في صناعة الدوله الحلم.ويكون مقتنع ان الدوله للجميع افضل من الدوله الي في راسه.

كل قريه تنتخب مندوب عنها ويجتمع جميع مندوبي القرى في المركز وينتخب كل مركز ممثلين عنه للمديريه والمديريات تنتخب ممثلين عنها للمحافظه والمحافظه تنتخب ممثلين عنها للحوار مع المشرفين عليه.

واخراج جميع النخب واصحاب المصالح الضيقه من الملعب السياسي وترك الاختيار للشعب فهو حوار واستفتاء على ولادة الدوله المدنيه في وقت واحد ولا تترك جيوب تحس انها مظلومه او مستثنيه من العدل الاجتماعي ونسد الذرائع على اصحاب المشاريع الصغيره.

بهذه الطريقه السهله والغير مكلفه والفعاله حقا من وجهة نظري المتواضعه يمكن ان تذوب الدول المتعدده من رؤوس الناس وتدخل شذراتها ظمن كرة الثلج الكبيره وعندها يمكن الحديث عن ميلاد الدوله المدنيه للجميع. يجب ان تكون دوله للملائكه ولشياطين الموجودين على الساحه بدون اشتثناء او اقصاء .

بعدها تضع الدساتير والقوانين واصلاح ما خرب الدهر والعابثين. دوله لها قانون معروف ومكتوب ويستطيع الجميع قراءته بوضوح ولا يحتاج للتأويل او الاجتهادات والعياذ بالله لان بعض الاجتهادات تتطور الى جهاد وتجهز على البلد والعباد. وبناء جهاز قضائي نظيف ونزيه لايخضع للابتزاز الجهووي او السياسي ويكون مضله يحتمي تحتها الجميع. والله الموفق