الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٧ صباحاً

جريمة السبعين.. أهم التفاصيل غائبة

هاني الأديمي
الاربعاء ، ٢٣ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٥٠ صباحاً
أي نوع من المتفجرات استخدم اليوم في ميدان السبعين؟ وكيف حصلت عليه القاعدة؟
وكيف لحزام ناسف يحمله انتحاري أن يسقط عدد 105 قتيل وأكثر من 300 جريح؟
ولماذا لم يلاحظ الأمن القومي والأمن المركزي ما يحمله ذلك الانتحاري وكيف وصل إلى قلب الاستعراض؟
وإذا قلنا بأن الانتحاري مر بطريقة أو بأخرى وتجاوز التفتيش.. لماذا لم يلاحظ عليه زملاءه أو من كانوا بجانبه؟

بالتأكيد لاحظ الجميع من خلال المشاهد والصور المؤلمة التي نشرت عبر المواقع وصفحات الفيس بوك عشرات أو مئات الفتحات الصغيرة التي أحدثتها شظايا الانفجار على أجساد الجنود.
كيف لحزام ناسف أن يحدث كل ذلك؟!!!!

وكما تساءل أحدهم "13000 شطية! لو أن كل شظية تزن 10 جرام لكان الوزن الصافي 130 كيلو و أنتم تعرفون أن وزن الشظية أكبر من 10 جرام بكثير!!! فهل يمكن لجسم أن يحمل 130 كيلو على أقل التقديرات؟ و هل يمكن أن يمر دون أن يلاحظه أحد؟!!".

لا أعتقد ذلك.
كما أن السرية التي استُهدفت كانت إحدى السرايا الموزعة على أطراف الميدان والقريبة من سور المعسكر الذي يقابل جامع المخلوع.
وهنا أتساءل.. هل كانت العبوة موضوعة هناك بجانب السور؟؟ أو أن أحداً مررها من هناك أثناء الاستعراض؟؟
أعتقد أن الموضوع أكبر من مجرد حزام ناسف رُبط على خصر جندي اختار تفجير نفسه في سرية بعيدة عن وزير الدفاع.

كما أن تنظيم القاعدة الذي يزعم بأنه اخترق جهاز الأمن المركزي كان بإمكانه الانتظار الى يوم الاستعراض الحقيقي يوم 22 مايو.. فلماذا يستعجل ذلك؟ وما مصلحته من تأجيل الاحتفال أو إفشاله؟
هنا يتبين أن الهدف هو عرقلة الاحتفال وإعاقة هيكلة الجيش وإرباك الحياة السياسية وليس اغتيال وزير الدفاع الذي كان بعيداً جداً عن السرية.
كما أن مقاطع الفيديو التي تم بثها غير كافية وتخفي الكثير.
فكون قناة اليمن كانت حاضرة ووثقت الاحتفال أين بقية المشاهد.؟
وبالتأكيد فإن هناك كاميرات مراقبة موزعة في ميدان السبعين أو في جامع المخلوع نأمل أن تظهر قريباً لنعرف تفاصيل هذه العملية التي أودت بحياة أكثر من 100 جندي بريء كان يشارك في احتفال بلاده بعيد الوحدة.
رحمة الله على الشهداء ونسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وأهل الجرحى الصبر على مصابهم.