الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٣ مساءً

نداء الى اديسون

عبدالرحمن الدعيس
السبت ، ٣٠ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
سامحني يا إديسون فقد وجدت نفسي مضطر إلى ندائك والى أزعاجك بل لو كان الأمر بيدي لأخرجتك من قبرك فالأمر جد ولا يقبل التأخير, فطلاب الثانوية لا يجدون النور الذي به يستنيرون والحر في كثير من إنحاء الوطن يقتل الكثيرين من أصحاب الإمراض الذين لا يتحملون الحر في ظل انقطاع الكهرباء والمواد الغذائية تموت في الثلاجات من شدة عذاب الحرارة ..الخ.

لقد اضطررت إلى ندائك بعد إن عجزت القبيلة وقوات الدولة وجيشنا القوي الذي كان من أهداف ثورتنا المجيدة (إنشاء جيش وطني قوي ) بعد أن عجز الجميع عن حل المشكلة ناديتك وبأعلى صوتي لعلك تجد لنا حلاً او مخرجاً او تسحب اختراعك وتجعل العالم كله يعيش مثلنا في الظلام ..

عندها تعجب أديسون واندهش مما يجري ونظر ألي وقال أمن المعقول أن هناك بلد مازال يعيش في الظلام؟

قلت له وبأعلى صوتي نعم بلاد الحكمة والإيمان!!

قاطعني وقال لي ما السبب يا غلام؟

وحكومتنا تقول السبب هم بني الجدعان! فأسحب اختراعك وأجعل كل بني الإنسان يعيشون مثلنا في ظلام.

عندها غضب أديسون وقال كيف اطفئ العالم كله من اجل حكومة لم تحترم شعبها ومن اجل جيش لم يحمي عمود الكهرباء.

قاطعته وقلت لا تسب حكومة الوفاق والاتفاق يا أديسون وما الذي تفعل الحكومة ..

قال لو كانت حكومتكم تحمل همكم أو لديها هدف لوجدت ألف حل لقد عملت 999تجربه حتى توصلت إلى الحل لأني كنت احمل هدف فكم مره ضربت عندكم أبراج الكهرباء .

قلت له بحسرة ونفس عميق عدد لا يحصى ولا يعد فالضرب للكهرباء شبه يومي .

ضحك أديسون وقال ماذا فعلت الحكومة من تجارب حتى تؤمن الكهرباء

قلت له وماذا تفعل حكومة الوفاق في ظل الشقاق والنفاق وانقسام الجيش

قال وما عذرهم وما الذي أخرهم عن الهيكلة وهم المدعومون محلياً واقليمياً ودولياً

وما الذي ينتظرون؟
انتفاضة شعب تسقطهم
أم انقلاب جيش يقلعهم
ثم قال لي أديسون اتصل ببن عمر ورحل
ففكرت بالاتصال ببن عمر ولكني وجدت الكهرباء طافيه والتلفون بطاريته فارغة.
دمعت عيني ووقفت عاجز عن التصرف والكلام.