الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٥ صباحاً

احلامنا مع وطن يتبخر

عبدالله محوري
الثلاثاء ، ٠٣ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
علامات نهاية الوطن تحوم فوق السهول والبوادي وفي الحضر هذا طبعا اذا لازالت مقومات تحّضر موجوده على ارض السعيده في زمنا هذا الذي هو تحت سيطره كامله ومحكمه من قبل رباعية ..الجهل. الفقر.. العماله .. ونقص ذمة حراس القيم ..ا

لسعيده للاسف صارت تعيسه باهلها فلا سياسي تهمه البلد وسكانها او العمل من اجل حل مشاكلها التي هي صناعه سياسيه ومن صميم واجبه بقدر مايهمه التفيد وجمع المال الحرام والعماله بدون ان يرف له جفن وصارت البلد في برنامجه كرش ورقم حساب في البنك لا اقل ولا اكثر .

و بعض من تقع على عاتقهم حمايه الوطن مشغولين بتجميع المال من لقمة عيش العسكري والمتاجره بعتاده وتراهم مرصعين اكتافهم بالنجوم وصدورهم بالنياشين وتحرسهم من جميع الجهات الاربع جحافل من الجنود وتقول ياارض احفظي ماعليك هولا هم حراس الوطن الهمامين ولّا بلاش وهم في الحقيقه تجار سلاح ليس الا وو..

اترك الباقي لخيال القارئ..للاسف. كل شئ معروض للمتاجره والمزايده الارض والانسان .

مثلما يتعامل الادمي مع ادميته تعامله الشعوب الاخرى فعندما يهون الانسان على نفسه الى هذه الدرجه وتصاحبه التعاسه وتحتل حاضره وترسم مستقبله بالضبابيه التي يصعب معها الوصف وتهجرها الكلمات وتتبعثر حولها الجمل وينهزم امامها الخير وينتصر لها الشر ويعلو ويصبح كل شئ ناقص .

فالنصر العسكري في ابين على القاعده التي شدت الرحال من جعار وزنجبار وشقره الى المحفد نصر ناقص و استراحة محارب على مايبدو وناشطيها في السجون تم الافراج عنهم حسب الاتفاق او فروا والله وحده يعلم ببواطن الامور.

والامل في الحوار بدأ يتأرجح اما قانون العداله الانتقاليه المهم جدا لجبر خاطر المظلومين من سياسات الاقصاء والقتل ويعتبر حجر الاساس لاي حوار جاد رفضوه اعضاء المؤتمر رغم انه في البند الثالث فقرة(ج)من قرار مجلس الامن 2051 والمذيل بألفصل السابع والذي يمنح للرئيس الصلاحيات الكامله بالتوقيع عليه دون الرجوع للبرلمان او الحكومه .

والمانحين اجلوا الاجتماع الى نهاية سبتمبر ويعلم الله هل التاجيل يشمل العمره والحج. هكذا يتبخر رويدا رويدا امام عيوننا وطن وتضيع معه احلامنا ببناء دوله مدنيه واحلام اجيالنا القادمه. لاسمح الله .