السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٥٣ صباحاً

رجل يجب أن تعرفوه

رويدا العريقي
الاثنين ، ٣٠ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
رجل عرفه الكثيرون من شجاعته وصدقه وطيبته وأهم من هذا وطنيته , وقف في وجه النظام السابق يقارعه طوال فترة حكمه , كان دائماً يكشف ويفضح صورتهم الحقيقية أمام الناس , حاولوا أن يستخدموا وسائل الترغيب معه ليسكت عنهم وعن فسادهم , فعرضوا عليه المناصب والمال الذي لا يمكن أن يرفضها إلا من كان مجنون كما كان يقولون له الكثير من المقربين له كيف ترفض هذه المناصب وهذه الأموال لتقف مع ناس ما يستاهلوش ؟ فكان يجيبهم بأن هؤلاء الناس البسطاء – الضعفاء- المظلومين أهم عندي من علي عبدالله صالح ووزاراته , ثم تعرض لوسائل الترهيب والإتهامات ومرت عليه أيام عصيبة فهو يواجه نظام بأكمله بأجهزته الأمنية والإعلامية والمالية و.....الخ بينما لا يملك سوى إيمانه بأنه يسير بالإتجاه الصحيح وثقته بالرجال المخلصين من حوله .

تعرض لحملات تشهير واتهامات كثيرة لكن الله سبحانه وتعالى كان دائماً ينصره , وفي كل حملة تشهير وإساءة لهذا الرجل يلتف حوله الآلاف من الرجال الشرفاء فيتركون منازلهم وأعمالهم ويأتون متطوعون لمرافقته وحمايته من أي محاولة غدر لإغتياله , وكان في كل محاولة منهم لتخويفه وإسكاته يزداد قوة بازدياد محبيه ومناصريه ويزداد إيماناً بأنه مع الحق وهذا ما يخيف أهل الباطل والمصالح .

وعندما قامت الثورة كان من أوائل الداعمين لها معنوياً ومادياً , وعندما وافق شركاء النظام السابق على المبادرة الخليجية رفض هو أي تسويات سياسية لأن هذه التسويات ستغسل دماء الشهداء من ساحات الحرية والتغيير بضمائر باردة وخالية من المشاعر الإنسانية متجاهلة آلام وحزن أُسر الشهداء , ورفض أن يقتسم الغنائم مع من خانوا الثورة وباعوها , ووقف مع أسر الشهداء وقطع عهداً على نفسه بأن الثورة مستمرة إلى أن يُحاكم كل من حرم أم من إبنها وطفلة من أبيها , قطع عهداً على نفسه بأن الثورة مستمرة إلى أن يُحاكم كل خائن للثورة وافق على بيع دم الشهداء , قطع عهداً على نفسه بأنه الثورة مستمرة إلى أن تتحقق كل أهداف الثورة ،، هذا الرجل ببساطة وبساطة كل اليمنيين هو الأستاذ / سلطان السامعي .