الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٤ صباحاً

وحدة النفق

علي صلاح
الاربعاء ، ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
المصيبة ان الحقائق المصيرية في زمن العهر السياسي لا تظهر للناس الا بعد فوات الاوان فتكون عندها تاريخا يروى وقصصا تحكى

لم تكن لحظة ولادة الوحده اليمنية الحاسمة هي لحظة رفع علم الجمهورية اليمنية في عدن بل كانت لحظة عاطفة شيطانية بين علي وعلي في احد انفاق مدينة عدن لذلك ومن يومها واليمن تخرج من نفق مظلم وتدخل في نفق اكثر ظلمة . هنا فقط ندرك كيف ان المعاني العظيمة توءد في مهدها دون رحمه في لعبة الخبث السياسي ونزعاته الابليسيه الملبسة بحب الزعامة وشهوة التسلط وجنون العظمة ونزعة الحاكمية ومن ثم وصلنا الى ماصلنا اليه حاليا واصبح من المستهجن ان تذكر الوحده بصوت عالي في بعض احياء عدن وهي التي كانت حلم اليمنيين عامة ومعشوقه ابناء الوطن في الجنوب خاصة

ان المشاريع العظيمة لا تبنى في ظلمة ولا يتفق عليها في نفق غير ان الشعوب يجب ان تتحمل مسؤليتها وتعي ماعليها عندما تتجلى لها الامور وليس كما يحدث الان وللاسف الشديد فبعد كل ما فعله المجرمان علي وعلي ها نحن نرى من لا يزال يرى في علي صالح المنقذ والمخرج والباني والغيور وابن اليمن البار و و و الخ وما ان خلعه شعبه نزعت منه القاب تسلطه وجبروته حتى لقبوه بالزعيم وها نحن نرى حراكيش الانفصال يهيمون بعلي البيض حبا ولو عن بعد ويفرشون له الورود رغبة في عودته ليتزعمهم من جديد باسم تحرير الجنوب فمتى سيعي الطرفان ماهم فيه من ظلال ؟ هل ادمنوا على الانفاق حسبنا الله ونعم الوكيل