الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١١ مساءً

وبلاطجة النظام المخلوع ..

اروى الغرافي
الاربعاء ، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ صباحاً
آسف على زمن سمح لليئام العيش والاستئثار بممتلكاتنا، حقوقنا، حرياتنا، آمننا وحياتنا، أناس أمن لهم المخلوع على مدار سنين عدة ونظراً لوفائهم وإخلاصهم اللامتناهي للظلم، الشر والعدوان الذي كان يمارسه على الشعب طوال "33 عاماً"، أناس تلطخت أيديهم بالدماء، والفساد، السرقة، النهب والتعدي على ممتلكات الشعب

هؤلاء ضمنوا مكانهم بوجود الحاكم المخلوع، وتمكنوا من الاستمرار من بعده، لأنهم نشروا جذورهم كالخلايا السرطانية، ولم تشملهم المبادرة الخليجية، والإصلاحات الجارية من قبل رئيس الجمهورية.. فتراهم في مناصبهم يأكلون ويتمتعون، يسرقون وينهبون، يبنون ويعلون، يهربون ويخبئون، يسافرون ويرتشون، فتراهم في مناصبهم وأقربائهم من ورائهم بدرجات وظيفية كبيرة ورواتب خيالية، وكل مقدرات المرفق في خدمة العائلة كما كان المخلوع يعمل تماماً.

فالوظائف، المناصب والمراكز صارت تورث لكل بلاطجة وأذناب المخلوع، فلا تكاد تجد أي شخص منهم إلا و ابنه أو أخوه في انتظار أن يخلفه، لم تضمن لنا ثورتنا الشيء الكثير، بل ضمنت سنين أخرى لبعض وزراء حكومة الوفاق، بالأخص البعض من وزراء حزب المؤتمر الذي لا تكاد تجدهم إلا في المطارات ذهاباً وإياباً، يحللون السنتين التي أعطيت لهم بموجب مبادرة الأشقاء في دول الخليج العربي، ملايين الريالات تصرف لوزراء ومرافقيهم لحضور مؤتمرات وفعاليات الشعب أحوج بها، فنحن في مرحلة انتقالية وهامة جداً فليست كل المؤتمرات والفعاليات تستدعي الحضور والمشاركة.

وللأسف لم تشمل المبادرة الخليجية ولم تتطرق حكومة الوفاق للبعض الفاسد من أعضاء مجلس النواب، ولا الشورى، المحافظين، رؤساء الجامعات، رؤساء ومدراء المستشفيات والبنوك، مدراء المكاتب التنفيذيين في المحافظات والكثير ممن لازالوا يغتنمون الفرصة ويلعبون في الوقت بدل الضائع.

ولم نرى سوى تغييرات طفيفة في وظائف الدول، أما هيكلة الجيش فنحن كلنا على وفاق وتأييد كبير لرئيس الجمهورية، في سير عمله في إعادة الهيكلة للجيش الذي كان مدى "33 عاماً" ملكاً للحاكم وعائلته، صحيح أن الهيكلة تأتي على خطوات أخذت من زمن حكومة الوفاق الكثير، لكن المهم أنها بدأت وإنشاء الله ستستمر.

هل يوجد أحد منا نحن أبناء الشعب المستقلين أو المعارضين على حد سواء راضٍ عن الوضع الذي يعيشه أذناب وبلاطجة النظام السابق من المنتفعين والمستفيدين بمناصبهم ومراكزهم..؟؟ الذين لازالوا ينهبوا ويكنزوا الكثير والكثير ويهربوا الأموال، فلقد ضمن لهم الحزب الحاكم وحاكمهم المخلوع الكثير من الصلاحيات والنفوذ.

لنحاربهم ونبلغ عنهم أينما وجدناهم، ولتظل عيوننا عليهم تراقبهم وترصد كل تحركاتهم، فلم يعد الشعب يخاف بعد الآن ، فلقد ولى زمن الخوف فنحن من اطحنا بحاكم استولى على ثرواتنا، ونهب خيراتنا، تاجر بحرياتنا، استهان كرامتنا أخذ منا الكثير والكثير.. بإمكاننا الإطاحة بأذنابه وبلاطجته بالتأكيد..!!