الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠١ صباحاً

الزعامات الطائره

عبدالله محوري
الخميس ، ١١ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
ان يطير الانسان وينفصل عن جاذبية الارض ويحلق في العلالي ليست المعجزه ,انما المعجزة ان يهبط بسلام ويحافظ على توازنه حتى يستطيع المشي على الارض مره اخرى ويصل لاهدافه بدون عثرات.. الحراكات الجنوبيه المتعددة التي اصبحنا نحتاج (كتالوج) دليل المستخدم من اجل معرفة أسمائها واسماء المشرفين عليها من الزعامات الدائمه في الطيران المحلق بعيدا عن الواقع المعاش وخارج حدود البصر..هذه الزعامات المجنحه مع كل هبوط مفاجئ لزعيم ..يطير زعيم اخر وتتبعه بعض العصافير المغرده التي لاتزال تتدرب على الطيران ,ومن كثرة الطيران وبسبب الفوارق الزمنيه بين مسافات الاقلاع والهبوط ينسى الكثير من الاخوه المجنحين ان جاذبية الارض لها قوانينها الخاصه ,وقد ينسى العائدون للارض طريقة استخدام اقدامهم للوصول لاهدافهم التي هي في الاساس دائما على الارض ولاتحب مفارقة الجاذبيه الارضيه اطلاقا بل انها قد تفسد اذا انفصلت عن الارض ولو لفتره زمنيه قصيره.
الزعيم حسن باعوم هبط مؤخرا على الارض مع انصاره وعقدوا مؤتمرهم ودخلوا في القضايا التي تخص اهداف الزعامه للحراك التابع لهم وتضر بجوهر القضيه التي يناضلون من اجلها, ولم يبداون السير نحو اهدافهم او انهم يحتاجون اولا للوقت الكافي حتى يتأقلمون مع جاذبية الارض..على مايبدو انهم عازمين الدخول بدون بوصله في معالجة القضايا التي تم طرحها اثنأ انعقاد المؤتمر, وايضا بدون مخارج حالهم حال الكثير من السياسين المهتمين بطرح افكار تساعد على تسهيل حل القضايا المعلقه قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني والداخلين في القضايا على طريقة اخواننا دخول يأتي بعده الاعكتاف او الطيران مره اخرى .

الان جاء الدور على فصيل الزعيم علي سالم البيض الذي طار بعد هبوط الزعيم باعوم وطار معه الكثيرين من الحراكيين المنتمين للزعيم وليس للقضيه ولا يزالون يحومون بدون اي خطط للهبوط ولا نعرف الى الان هل لديهم خطة هبوط قريبه ام لا..هذا الطيران والهبوط للزعامات التي معها تطير القضايا المصيريه للناس الذين يصدقون الطيارين الهابطين و الطايرين انهم فعلا يملكون حلول سحريه لمشاكلهم , قد ترتد يوما ما سلبا على قناعات الناس وتترك التحالف مع الزعامات وهجرها وتضيع القضيه الجنوبيه برمتها ..هناك في امور لا يعرفها الكثيرين من انصار الزعامات الحراكيه الطائره ان الكثير من زعماء الحراك السياسين لهم اعمال تجاريه وعندهم اموال سايله ومنقوله في البنوك الاجنبيه قد يتم تجميدها من قبل الامم المتحده اذا اتخذت ضدهم عقوبات دوليه تحت البند السابع حسب ما ورد في القرار الاممي الاخير 2051 اذا استمروا في رفضهم للاشتراك في مؤتمر الحوار الوطني القادم وقد لا يصمدوا امام اي تهديدات دوليه بشأن تجميد ممتلكاتهم اذا رفضوا القبول بمبدأ الحوار..هذا جانب.

الجانب الاخر الزعامات الحراكيه الموجوده في الداخل والخارج متحالفه مع جهات خارجيه وداخليه تمولها وتتحكم في سير عملها وترسم لها تحركاتها على الخارطه السياسيه وتصنع لها التحالفات التي تحمي مصالحها في اليمن بشكل عام او في السلطه..الايام والشهور القادمه ستكشف الكثير من الاقنعه للزعامات المتاجره بالقضيه وصدقوني انهم في الاخير جميعا بدون استثناء سيشاركون في الحوار الوطني القادم.