الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٤ صباحاً

رساله للاخ محافظ ابين

عبدالله محوري
الخميس ، ٢٥ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٠١ صباحاً
الاخ الكريم محافظ ابين جمال العاقل في البدايه اود ان اشكركم على ما تقومون به من نشاط اجتماعي جبار رغم الصعوبات والعراقيل الكثيره التي تقف في طريق اعادة الامن والاعمار للمحافظه ولي بعض الملاحظات حول ماذكرتوا في مقابلتكم الاخيره فيما يخص اعادة تأهيل اللجان الشعبيه الذين يقومون بدور الشرطه في ظل غياب تواجد قوات الامن التابعه لوزارة الداخلية.

اعتقد ان الناس ما تريد سياسه الاخ الكريم المحافظ وترحيل المسئوليه من فلان لعلان ما يجيب نتيجه..الناس تريد اتخاذ تدابير عمليه تمشّي بها الوضع الحالي كما يقول المثل على قد لحافك مدّ رجلك.. كلامكم حول الامن وعمل اللجان الشعبيه كان غير مقنع كما ذكرتم في المقابله .. قلتوا ان اللجان الشعبية يبذلون جهوداً طيبة ولكنهم لا يحلون محل الأمن، لأن الحياة تتطلب أن يكون هناك شرطة ونيابة وأجهزة أمنية وبحث جنائي حتى تتماشى مع وجود دولة مدنية حقيقية.. الاخ المحافظ نحن نعرف ان المحافظه تعيش وضع استثنائي و لايزال الحديث عن الدوله المدنيه التي نحلم بها في ابين بعيد ويحتاج اولا لموطنين عندهم سكن وعمل وامن .

اللجان الشعبيه في الوقت الحاضر تقوم بعمل الشرطه ولا يحتاجون سوى ادراج اسمائهم ضمن قوائم موظفي وزارة الداخليه واعطائهم لباس عسكري واهل مكه ادرى بشعابها وهم ابناء المحافظه وكان لهم دور مهم جدا في هزيمة مايسمى انصار الشريعه ولا يزال وجودهم صمام الامان في غياب تواجد القوات النظاميه التابعه لوزارة الداخليه التي تريدون الوزير يبعثها لحماية الامن في ابين .. اللجان الشعبيه افضل الف مره من قوات مكافحة الارهاب التي هي في الاساس قوات وجدت لحماية الاسره الحاكمه ولازالت تحت سيطرتهم حتى الان ولا تخضع لوزير الداخليه..لكن لم توضح لنا كقرأ هل امر التوظيف خاضع لصلاحياتكم حتى تخوض فيه ..اذا نعم فعذرك الذي اوردته فيه كثير من السياسه ,اما اذا امر ضمهم لقوات الامن خاضع لصنعاء وخارج صلاحياتك فكان واجب عليك ان توضح لنا ذلك وتعفي نفسك من اللوم..ان ما تعرضت له أبين من مأساة كبيرة في الخسائر البشريه والماديه والتدمير الكامل للبنيه التحتية كبير وسونامي هائل رغم ذلك لم يبدا الى الان اي تخطيط فعلي من قبلكم لاعادة الاعمار على اسس علميه تحمل سمات ومتطلبات العصر لمدينه معاصره متكامله بعيده عن التخطيط النمطي الذي يجعل التوسع للبناء العشوائي يتمدد في جميع الاتجهات وتضيع معه اي خصائص عصريه للمعالم الفنيه للمدينه الحديثه .

يجب وضع تصورات صالحه لبناء مدينه لها جاذبيه باحياء حديثه وشوارع واسعه تكون خارجها منطقه صناعيه مكتمله ومزوده بأحدث تقنيات العصر كمركز لكل ماله علاقه بالمال والاعمال من بنوك ووكالات وشركات تجاريه وتكون حراستها سهله..افضّل وجود مناقصات لشركات عندها خبره في تخطيط المدن الحديثه ويكون اشراف دقيق وشفاف على سير اعادة التعمير من قبل لجان فنيه مشهود لها بالامانه يتم تشكيلها من قبل الحكومه .. وانتهز هذه الفرصه واعيد هنا مقتطفات من مقترح عملي وفيه بعد نظر ورد في مقال للاخت الكاتبه ناديه عبدالله المنشور بتاريخ 2012.9.6واعيد منه الاتي: أرى أن تصرف هذه المليارات في اعمار ابين من خلال بناء مدينة سكنية حديثة بجوار الملعب ..لو حسبناها اقتصاديا وعمليا ستكون كالتالي مبدئيا.

اولا: 35 مليار تكلفة تقديرية لـــ 450 مبنى كل مبنى يحتوى على عشر شقق أي كل مبنى خمسة ادوار، ستبنى 4500 شقة وستوزع على 4300 مواطن متضرر و200 شقة ستكون بمثابة احتياط.

ثانيا :يمكن تقسيم المدينة لـ50 مناقصة لأعمار المباني غير مناقصات الطرق والمجاري والكهرباء والمستشفيات والمدارس والحدائق .. وهذه فرصة ذهبية للحكومة لبناء مدينة حديثة ببنية تحتية قوية من خلال شبكة مياه ومصارف صحية وكهرباء ومصارف لمياه الامطار وشبكة هاتف تحت الارض ومن ثم تعبيد الطرق ، لا كما يحدث بأرجاء اليمن بتعبيد الطريق ووضع الاسفلت وبعد شهور تذكر الحكومة انها نسيت شبكة المياه فتغلق الطرق ثم تعبدها ومن ثم تذكر بعد فتره انها نسيت مصارف مياه الامطار وتستمر المعاناة طوال السنوات.

ثالثا: لو تم حسابة ذلك من ناحية المستفيدين خلال الاعمار هذه المدنية السكنية والحد من البطالة فحوالي 20 الف عامل سيجد فرصة عمل لمدة أكثر من سنة في بناء مدينة ابين الحديثة، وأبناء ابين اكثر الناس سيستفيد من هذه المدينة بعد بناءها واثناء بنائها من خلال الالاف الفرص العمل التي سوف توفر في بناء المدينة سوى بناء الوحدات السكانية او بناء المدارس والمستشفيات والطرق وغيرها..اما لو وزعت التعويضات المالية بشكل مباشر للمواطنين ستضيع معظمها بين رشاوي وفساد، وفي نهاية المطاف لن يستفيد حتى السكان مما قد يحصلون عليه .

انتهى.
هذه مجرد اماني شخصيه وانا واثق ان الكثيرين من ابناء ابين مثلنا يحلمون بأن تكون لدينا مدينه عصريه نتباهى بها امام العالم حتى يرى الاخرين اننا نستطيع ان نبني ايضا.