الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٢ مساءً

فريق القضية الجنوبية لعبها صح

عبدالله محوري
الخميس ، ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
فريق القضية الجنوبية المشارك في الحوار الوطني بصنعاء لعبها صح و سجل نقاط في قمة الذكاء السياسي. لقد تصرفوا ببعد نظر في قراءة الوضع السياسي المعقد في صنعاء, ونجحوا في تجاوز العراقيل بسلاسة دون ان يكونوا طعاما للذئاب.


ان التفاهم مع مندوب الامين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمرو اقناعه التفاوض الندّي بين الشمال والجنوب يعتبر في حد ذاته انجاز تاريخي للقضية الجنوبية.



الأخوة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء فتحوا للقضية الجنوبية نافذه دبلوماسية في غاية الأهمية على المجتمع العربي والدولي يستطيعون من خلالها الوصول لباب الامم المتحدة دون مشاكل تذكر اذا تنّكر الشريك في صنعاء لمواصلة الحوار الندّي بين الشمال والجنوب على قاعدة 8 8, التي عبرها يتم الوصول الى الهدف الاستراتيجي للسيطرة على كل الامور السيادية والإدارية والمالية في الجنوب.




اما مسرحية اعلان رفض صالح وشلته مسودة وثيقة لجنة الـ 16 بمؤتمر الحوار الوطني التي لم يوقع عليها فريق الحراك الجنوبي فهي تدخل تحت بند التوديع الاستعراضي الاخير لعنتريات صالح, فهو لا يمكنه الوقوف في وجه المجتمع الدولي مهما حاول عرقلة نجاح مؤتمر الحوار الوطني.


كما اكد الاخ محمد علي احمد رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ان فريق الحراك الجنوبي في مجموعة الـ16 لم يوقع على الوثيقة التي جرى تسريبها من قبل جهات سياسية في صنعاء تسعى للإبقاء على الوحدة الاندماجية التي اسقطها الحراك الجنوبي من خلال مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني .


المارد خرج من قمقمه وفي الاخير لا يصح الا الصحيح ,و حتما يصل فيه اعضاء الحوار الى حلول ترضي جميع الفرقاء السياسيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني دون املاءات او تهديدات من عصابات الفساد والنهب والارهاب المتخفين تحت الشعارات البراقة مثل الوحدة خط احمر للحفاظ على مصالحهم الشخصية .


واضاف الاخ محمد علي تمسك فريق الحراك الجنوبي بالثوابت الوطنية لحلول وضمانات القضية الجنوبية التي جرى توزيعها على جميع الاعضاء واكدت على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة وعلى الوحدة السياسية والسيادية للجنوب على حدود ما قبل 21 مايو 1990م .


لقد كان خيار الجنوبيين المشاركين في حوار صنعاء هو الخيار الصحيح ,و الفرصة الوحيدة التي من خلالها استطاعوا الأخوة في الفريق الجنوبي تسويق القضية الجنوبية وشرحها للرأي العام العربي والدولي وتوضيح الحقائق التي كانت غائبه او مغيبة عنهم حتى اصبح حل القضية الجنوبية هو المدخل لحل كل المشاكل في اليمن شمالا وجنوبا.


على القوى السياسية الجنوبية ان توحد صفوفها وتستغل اللحظة التاريخية التي يبحث فيها المجتمع الدولي عن حل عادل للقضية الجنوبية عبر الحوار وسيلة حضارية وحيدة لحل كل القضايا العالقة منذ خمسين عاما دون حلول في شمال اليمن وجنوبه.


لا توجد حلول بديله ولو بعد مئة سنه لا سلميه ولا حربيه واي شخص يتحدث عن النضال السلمي والمظاهرات وغيرها من اساليب النضال القديم ايام الاستعمار والحرب الباردة يعيش خارج الزمن لان العالم مش فاضي لنا حتى لو نام الناس في الشوارع ,و رابعة العدوية احدث مثال لقوم يفقهون.


كنا ننتظر من القيادات الجنوبية بشكل عام ان تملك الشجاعة الكافية وتكون على قدر المسئولية التاريخية بقول الحقيقة لحركاتها وانصارها ان الانفصال لا يمكن ان يكون الا بعد مرحله انتقاليه يحددها الحوار ومن خلالها يتم الاستفتاء على نوع وشكل الانفصال والشعب هو المخول الوحيد بتحديد نوع العلاقة القادم بين الشمال والجنوب .


الحركات الرافضة للحوار تريد العالم يرسل لها دولة مع ساعي البريد عكس فريق القضية الجنوبية المشارك في الحوار الوطني الذي يفضل استلام الدولة باليد .اعتقد ان الفيدرالية لفتره زمنيه معينه كمرحله انتقاليه هو الانسب بعدها يتم الاستفتاء على خيار البقاء في الوحدة بمعروف او الانفصال بإحسان.