الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٥ مساءً

يابو سند..خذ وطالب

عبدالله محوري
الجمعة ، ٠٨ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
لك الله يابو سند حتى الاخوة في القيادات الحراكية الرافضه للحوار الوطني في صنعاء يقولون إن ممثلي الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني لا يمثلون سوى أنفسهم, ومهمة الاخوه في الحركات الرافضه للحوار في الوقت الحاضر التفرغ في السعى لتوحيد صف القيادات الجنوبية وتحقيق الاستقلال واستعادة الدولة كيف ومتى ؟العلم عند الله وحده .

مع احترامي الكبير للاخوه واعتقادي في حسن نواياهم لكن حسن النوايا وحدها لن تحقق الاستقلال واستعادة الدوله.

الكلام عن توحيد القيادات الجنوبيه في هذا الوقت بالذات مثل الحرث في الرمل لان هذه القيادات من يوم ما عرفناها انانيه تعمل لمصالحها الخاصه ولا يمكن تتوحد على كلمه واحده.

الان بدأ العد التنازلي لانتهاء مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء ومعه بدأ استعداد السماسره أصحاب المشاريع الشخصية الذاتية كما سماهم الاخ محمد علي احمد بعد لقاءه مع مدير مكتب مجلس التعاون الخليجي في اليمن السيد سعد العريفي لتحقيق اهدافهم في السيطره على الثروات والتحكم بمخرجات الحوار.

الفرق بين الذاتيه والموضوعيه حسب تفسير نظرية المعرفة باختصار: الذاتية تعني أن التفرقة بين الحقيقة والوهم لا تقوم على أساس موضوعيّ، فهي مجرد اعتبارات ذاتية، وليس ثمة حقيقة مطلقة، أما الموضوعية فترى إمكانية التفرقة.

بوسند قصد بكلامه المتآمرون على قتل القضيه الجنوبيه في الحوار الوطني في صنعاء سوى من يمثلون الاحزاب السياسيه في مؤتمر الحوار الوطني من انصار صالح والقوى المتنفذه في صنعاء من مشايخ وتجار والسماسرة من ابناء الجنوب سوى كانوا اعضاء في الاصلاح او المؤتمر او حتى بعض المستقلين المشاركين تحت مسميات كثيره .

الكارثه الكبرى التي تهدد وجود القضيه الجنوبيه هم القيادات السياسيه الجنوبيه في الداخل والخارج الى جانب بعض الحركات التي تتحدث عن الاستقلال واستعادة الدوله من على المنابر وفي مقايل القات دون ان يملكون رؤيه سياسيه حقيقيه سوى الكلام عن النضال والاستقلال دون معنى كلام في كلام هدره فاضي .

القيادات الجنوبية عموما مشتته متنافره لدرجة انه اذا وافق المجتمع الدولي غدا على مبدأ الحوار الندي بين الشمال والجنوب باشراف الامم المتحدة في جنيف او نيويورك لن يستطيعوا تشكيل فريق واحد يمثل الجنوب في الحوار الندي حسب ما نسمعه ليل نهار من اعلامهم و تصريحاتهم الثوريه.

تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة لن يأتي بين ليله وضحاها ولن تحقق أهداف الشعب الجنوبي بهذه البساطه كما يزعمون ,بل يحتاج الاستقلال لنضال طويل لفتره زمنيه موزعه على مراحال انتقاليه .

رئيس فريق القضية الجنوبية المناضل محمد علي أحمد، ورفاقه في فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني يمثلون الجنوب وليس انفسهم , كما تقع على عاتقهم مسئوليه تاريخيه كبيره ,و فرصه ثمينه للحصول على نتائج موثقه باشراف وشهادة القائمون على المبادره الخليجيه

لذا اقترح ان يقبل الاخوه في فريق القضيه الجنوبيه بقيادة الاخ المناضل محمد على احمد فكرة الاقاليم الخمسه مقابل الالتزام الخطي من رُعاة المبادرة الخليجيه لفريق القضيه الجنوبيه بالشروط التاليه.

اولا: فتره انتقاليه فيدرالية مزمنه تكون السلطات فيها مقسمة دستوريا بين حكومة مركزية ووحدات حكومية أصغر تتقاسم معها السيادة في الدولة وتكون ثروات الجنوب فيها تحت السياده الجنوبيه المطلقه.

ثانيا: بعد الفتره الفيدراليه المزمنه يتم الاتفاق على مرحله اتحاديه بين اقليمين جنوبي شمالي لفتره مزمنة اخرى بعدها يتم الاستفتاء الشعبي على البقاء في الوحده او الانفصال السلس وتبقى العلاقات الاسريه ,وحسن الجوار والتعاون الاخوي في شتى المجالات قائم بضمانات من المجتمع الدولي والقائمون على المبادره الخليجيه .

هكذا نضمن السلام المحلي والدولي ونطمئن الدول المجاوره من أخطار الفتن والنزاعات والحروب الاهليه في البلاد شمالا وجنوبا . اقترح وهذه وجهة نظر شخصيه على الاخوة في فريق القضيه الجنوبيه بقيادة المناضل محمد على احمد ان يتبعون سياسة خذ وطالب على قرار لا تقتل الذيب ولا تفني الغنم. والله الموفق