الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٣ صباحاً

فضّلنا نظام الحمير والجمال

عبدالله محوري
الأحد ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٢٠ مساءً
لن تولد دوله مدنيه بالمفهوم المدني للدولة في الجنوب أو في الشمال في ظل وجود النعرات الطائفية و الثارات القبلية , إلى جانب تعّود الناس على اللامبالاة بالنظام ,والاستهتار بحاجه اسمها دولة .

النظام سلوك قبل ان يكون شعارات وأمنيات براقة والسلوك السائد اليوم في الجنوب لا يبشر بخير إطلاقا .

الإنسان المنظم يبقى طول عمره منظم مايتغير ولنا في الالمان خير مثال على احترامهم للنظام . الالماني يحمل النظام معه حتى لو طلع للمريخ , يبقى النظام رفيقه مثل سجادة الصلاة عند المسلم.

إذا نحن فعلا منظمين ونحترم النظام في الجنوب كما يدعي البعض كنا حافظنا عليه ولا يستطيع كائن من كان إجبارنا على التفريط فيه

الناس كانت تنتظر الخربطة على أحر من الجمر وفي زمن اللخبطة بدأ كل واحد يغني على ليلاه مثل كان النظام ,وكانت دوله الجنوب دولة النظام والقانون..وكان وكان.. دون اي فهم أو تصور عن النظام والقانون أو حتى عن حاجه اسمها دوله .

للأسف كل متابع للأمور عن كثب يكتشف دون عناء ان الجنوب أصبح أكثر تشتت وخربطه من الشمال وهذا شئ محزن للغاية.

نحن في الجنوب استلمنا دوله جاهز ونظام صنعه الاستعمار.

نظام دخيل على عاداتنا وتقاليدنا وكانت علاقتنا به مثل علاقة إي مالك لشيء لم يصنعه فقط استخدمه لأنه وسيله مريحة مثل علاقتنا بالسيارة التي نستطيع ان نستبدلها بالحمير أو الجمال في إي لحظه , لهذا السبب فرطنا في النظام عندما دخلنا الوحدة الاندماجية حيث فضّلنا نظام الجمهورية العربية اليمنية على نظام اليمن الديمقراطي لانه يشبه حميرنا وجمالنا.

وكما يقول المثل فاقد الشيء لا يعطيه، تماما كما قالت الأم الأندلسية لابنها الذي كان يبكي على سقوط غرناطة.لا تبكي كالنساء ملكا لم تصونه كالرجال.