الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٣٥ صباحاً

الى وزير الدفاع

طارق العضيلي
الأحد ، ٢٥ مايو ٢٠١٤ الساعة ١٠:٢٠ صباحاً
باتت المعركة اكثر وضوحاً في ضل تواطئ وزير الدفاع وبعض ممن يسيطرون على مقاليد الجيش من العسكريين الكهول، مع الجماعات الارهابية سواء القاعدة في ابين وسيئون ،او الجماعة الحوثية في عمران والتي هي على وشك السيطرة على اخر معقل للجيش وهو اللواء 310 مدرع مما يسهل لها في المستقبل القريب اسقاط عمران ومن ثم حضر الطوق والحصار المرعب على العاصمة صنعاء وان المبررات التي ساقها الحوثيون غير صحيحة خلال توسعهم الأخير سواء في عمران او في محافظة ذمار التي شهدت توسعاً للجماعة في بعض مناطقها ،وأنه لم يعد للحوثيين حُجة في مواجهة قبائل أو أحزاب أو تيارات فكرية يختلفون معها بعد أن استهدفوا الجيش.بالهجوم عليه وفي مواقعة التي يتحصن فيها من عشرات السنين.وقتل العديد من الجنود والضباط.. بذريعة واهية وهي ان الحرب على القشيبي والمحافظ دماج، وهذا ما يثبت أن انخراط الحوثيين في الحوار الوطني كان مجرد أكذوبة كبرى بغرض التسلية و استغلال للوقت والتوسع في السيطرة والنفوذ وتدمير الارض والإنسان ودور القران والعبادة في الوقت الذي تستحي فيه وزارة الدفاع ممثلة بوزيرها المغوار من مقاومة هذه الجماعة لا نقول إعلان الحرب عليها.!

وليس بمستغرب على هذا الوزير فقد فعلها مرراً عندما قام بتجنيد الالاف المحسوبين على النظام السابق في 2011 وكان الهدف منهم هو إدخال البلاد في دوامة الحرب الاهلية والتعاون مع المخلوع في بقائه على السلطة بما في ذلك نهب واستغلال هذه المؤسسة كي لا تقوم لها قائمة الى الابد الأمر الاخر والذي بات واضحاً هو عندما احتدمت المعركة بين الصوملي قائد الواء 25 ميكا وعناصر القاعدة فرَ كل الجنود واضطر أن يقاتل بمسلحين من صنعاء حتى لا يستولوا على آليات ودبابات المعسكر، وأنه حينها قُتل ثلثهم وأصيب نصفهم ونجا 20 من 100 شخص، ووصل الحد في الحصار الى أن الامريكيين والسعوديين هم من أنقذوا بقايا الجنود من الموت عطشا من خلال رمي عصائر وماء ومواد غذائية من الطائرات : هل تعرفون أين كان وزير الدفاع محمد أحمد ناصر وقتها كان يساوم الصوملي بتسليم المعسكر لطارق الفضلي، كما تم تسليم معسكري النجدة والأمن المركزي للقاعدة بدون قتال، مشيراً إلى أن هناك اتصالات دارت بين الصوملي وصالح وحصلت مهاترات بشأن فكرة أن يتولى الفضلي حماية المعسكر، و قد كشف مركز أبعاد للدراسات والبحوث عن وجود الكثير من الوثائق المسجلة بالصوت والصورة بحوزة الصوملي، متسائلاً عما إذا كانوا ينتقمون منه ومن القشيبي وبقية قادة المعسكرات الوطنيين الآن؟

وما حصل بالفعل هوان الحوثييين في عام 2011 اكملوا السيطرة على صعدة فسيطرت القاعدة على أبين، وفي 2014 يقاتل المجاهدون من "أنصار الله" لإسقاط عمران والقشيبي، ويغزوا المجاهدون من أنصار الشريعة سيؤون ليسقطوا حضرموت والصوملي، وبذلك تكون المعادلة متساوية ،وما يحدث الان من اختلاق للازمات وافتعالها المرة تلو الاخرى هو وجود خلية مدربة على ادارة الازمات تسعى بذلك الى اسقاط الدولة، بما في ذلك تفجير الوضع في عمران وذمار وإب وشبوة وأبين وحضرموت، في وقت واحد والوصول إلى عمق المعسكرات والمنشئات الحيوية خاصة في سيئون وقتل العديد من المواطنين والعسكر هو حصول المنفذين ايضاً على دعم لوجستي و استخباراتي من داخل المؤسسة العسكرية نفسها اضافة الى وجود جهات محلية وإقليمية تنسق بشكل غير مباشر بين هذه الجماعات وتزودها بالمعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي غير المكشوف واعتقد أن الحوثيين لا يرغبون في التحول لحزب سياسي ومصرين على القتل و التخريب واقلاق السكينة العامة والتوسع العسكري ولا يدركون خطورة ما يقومون به من أعمال مسلحة لا تتوافق مع مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ولذلك فهم يحولون جماعتهم الى حركة معادية لليمنيين ومهددين بذلك السلم الاجتماعي والأمن الإقليمي والدولي وهذا كله بعلم وإشراف من وزارة الدفاع نفسها ومازالت وإعلامها الرسمي في صمت وكأن الامر لم يعنيها.