السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٧ صباحاً

خواطر

علي منصور
الجمعة ، ٠٨ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
كارثة الإعلام............هناك اجماع على سوء التعليم الجامعي في اليمن ... والشاهد في هذه الأيام كتابات (أكرمكم الله قولوا "طرش") خريجي كليات الإعلام في المواقع الاخبارية على شبكة الانترنت ... فمعظم هؤلاء الكتبة يتمتعون بقدر لايحسدون عليه من الامية اللغوية والثقافية وإنحطاط القيم... فكتابات معظمم ركيكة الى حد مضحك وممتلئة بالأخطاء الاملائية الى حد مبكي وفوق هذا وذاك لا يتورعون فيها عن الكذب وفبركة أخبار لا توجد إلا في مخيلاتهم المريضة والمختلة ... كذب ليس له غرض إلا زيادة عدد المتصفحين لمواقعهم ... فيجعلون لها عناوين كاذبة تجذب القراء الذين سرعان ما يتبين لهم أن العنوان في وادي والخبر في وادي آخر... ولا يهم هذا القطيع من اشباه المتعلمين او ادارات مواقعهم من المرتزقة ان يقال عنهم انهم كذابين... فالمسألة في النهاية محسوبة بحساب الربح والخسارة المادية سواء في ترتيب الموقع على الشبكة او في مقابل الفبركات، بعض المواقع الناشئة استطاعت في ظرف بضعة أيام أن تستقطب آلاف التصفحات لأخبار من هذا النوع... لكنها في النهاية ستخسر مصداقيتها ولن يكترث أحد لها... هناك دور مهم لكليات الاعلام لتعليم طلابها شيئ من القيم وكذلك دور للنقابة لردع هؤلاء المتطفلين.

الاصلاح وباسندوه وحميد.......ما الذي يجعل حزب يزعم أنه "اصلاح" يتمسك برئيس وزراء "غير صالح"؟ واضح أن جواب هذا السؤال موجود في جيوب الفاسدين المنتفعين من بقاء هذا الرجل العاجز الفاشل.. وأيضاً عند الحالمين بالعودة الذين يريدون حكومة فاشلة تخلي الناس يرضوا عليهم. فالإصلاحيون لو ارادوا رئيس وزراء نافع لما عجزوا عن إيجاد البديل من بين كوادرهم... إلا اذا كانوا يخشون أن تؤدي مفاوضات التغيير الى خسارتهم للمنصب؟ باسندوه وحكومته "المقرقرة" جاء من زمان آخر... ويعيش في عالم ماقبل الآخر ... وهو شخص ضحل فكرياً وبذيئ اخلاقياً أثبتت التجربة أنه لا يصلح لشيئ ، ناهيك عن أن يقود حكومة نافعة للناس... وبقاءه ليس فيه أي مصلحة لا لله ولا للوطن... وقد آن له أن يسرح بإحسان من على سرير الفساد!!!


للتحالفات اصول ......... للأسف أن لدينا في اليمن (كما في البلدان الاخرى) زعامات سياسية تراهن على حركات التطرف الديني لتصفية حساباتها مع خصومها، وهذا ليس إلا وهم ولعب بالنار سيرتد علىها طال الزمان او قصر... فمن كان يتوهم أنه سيتخذ من هذا الطرف او ذاك جسراً لتحقيق اغراضه سرعان ما سيجد نفسه جسراً يعبر عليه الآخر لتحقيق اهدافه... كما أن تجربة السنوات الثلاث علمتنا أن التحالفات السياسية بين أطراف متنافرة فكرياً والتي قد تستدعيها ضرورات آنية قد يحقق للضعاف مكاسب مرحلية لكن النهاية فشل... الاشتراكي والاصلاح والناصريين وبقية احزاب المشترك تحالفت في 2011 ثم سرعان ما وجدت الأحزاب الصغيرة نفسها بعيده ومستبعده... وتحول الصراع الى اصلاح وحوثيين، فيما الآخرين على الهامش.... ومن طلب الجن ركضوه....

سكتنا له دخل بحماره..... هذه الأيام اصبح هذا المثل ينطبق على عدة قوى سياسية ... أخرها مافيا تهريب الديزل وشراء الطاقة الذين سكتت لهم الدولة وهم يخربون الكهرباء وانبوب النفط فحركوا قطعانهم ليطالبوا بإلغاء الدعم وتبلغ بهم الوقاحة الى الخروج علنا لبذل المكافآت المجزية للمخربين ليعودوا للتخريب. فساد عقود الطاقة سيأكل فوائد رفع الدعم... الحقوا البلد من هذا الفساد غير المسبوق.... قبل ما تنهد فوق رأس الجميع.

حرب القاعدة ... ماهذا الاستهتار؟ كيف يدخل القاعديين الى القطن ويخرجون براحتهم... مفروض أن المدينة في حالة استنفار عسكري وأن تطوق من كل الجهات فلا يدخلها ولا يخرج منها أحد!!! وإن خرجوا او تركهم الجيش يخرجوا منعاً للدمار في المدينة فالمفروض أن هناك معلومات استخباراتية عن وجهتهم... وملاحقة فورية لهم. نفس السؤال يطرح عندما كانت العمليات العسكرية في شبوة... كيف تركوهم يخرجوا الى حضرموت ويهاجموا سيئون ... وقبلها كيف خرجوا من ابين الى شبوه... هناك فشل عسكري كبير ....

اذونات الخزينة.... اذا صدقت المعلومة التي تقول أن قيمة اذونات الخزينة بلغت 3 ترليون ريال فمعنى هذا ان فوائدها حوالي 450 مليار في السنه... يعني اثنين مليار دولار تقريباً... وهذا رقم كبير ... واستمرار الاذونات في التزايد معناه اننا في غضون بضع سنين مقبلين على افلاس مثل الافلاس الذي كاد يتسبب فيه دعم المشتقات ... والمطلوب من البنك المركزي دراسة خفض نسبة الفائدة... من جهة لخفض خدمة الدين ومن جهة اخرى لتحريك النشاط الاقتصادي... وفي ثبات سعر الدولار خلال السنتين وأكثر الماضيتين مؤشر مشجع لخفض الفوائد الى 12 % مثلاً!!!