صحيفة المصدر نشرت نص التقرير الذي جاء عقب تنفيذ الفريق مجموعة من الأنشطة طوال المدة التي أعقبت تشكيل الفريق، مطلع إبريل الماضي، بما في ذلك زيارته الأولى للعاصمة صنعاء خلال الفترة من 9 إلى 13 من يونيو الجاري.

 

وقد أكد فريق الخبراء أنه عقد اجتماعات مع المسئولين الحكوميين وقادة الأحزاب السياسية، وسفراء بعثات أجنبية في صنعاء، وكذا قادة المجتمع المدني، دون أن يقدم أية تفاصيل أخرى بهذا الشأن، لكنه نوه إلى اعتزامه العودة إلى صنعاء عما قريب لمواصلة أعماله واجتماعاته مع الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه سيقدم إلى اللجنة تقريراً عن هذه الرحلة في الأسابيع المقبلة.

 

وعقب زيارته إلى اليمن قام فريق الخبراء بزيارة أخرى إلى المملكة المتحدة في 16 و 17 يونيو الحالي، تلبيةً لدعوة تقدمت بها وزارة الخارجية والكومنولث، حيث عقد الفريق لقاءات مع موظفين ومسئولين عن قطاعات معينة ومع طائفة واسعة من الخبراء المتخصصين المعنيين بشأن اليمن.

 

ويتضمن التقرير معلومات صالحة للنشر لوسائل الإعلام، وهي عبارة عن موجزات سياقية بالأنشطة التي قام بها فريق الخبراء منذ تم تشكيله، دون أن يقدم تفاصيل دقيقة لنتائج تلك الأنشطة.

 

وأشار التقرير إلى أنه عقد لقاءات مع دبلوماسيين يمنيين لدى الأمم المتحدة، وكذا ممثلي بلدان مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب عقده مناقشات تفصيلية مع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، بشأن عملية السلام والانتقال السياسي في اليمن.

 

كما أجرى الفريق لقاءات استطلاعية مع المنظمات الدولية وكيانات الأمم المتحدة مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومكتبي الممثلتين الخاصتين المعنيتين بالعنف الجنسي في حالات النزاع وبالأطفال والنزاع المسلح.

 

وتضمن التقرير أيضاً بند بشأن برنامج العمل في المستقبل ومجالات التركيز، حيث لفت التقرير في هذا البند إلى أنه ومراعاة لسلامته وسلامة مصادر المعلومات وبالنظر إلى حساسية الأعمال والمهام المسندة إلى الفريق، فإنه يعمل عن كثب مع إدارة الأمم المتحدة لشئون السلامة والأمن على تقييم مواصلة السفر إلى اليمن وداخله.

 

وأشار التقرير إلى أن الفريق سيواصل رصد عملية الانتقال السياسي في أعقاب مؤتمر الحوار الوطني بما يتماشى مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي، وآليته التنفيذية، ونوه إلى أنه يعتزم التحقيق في الأبعاد الإقليمية للنزاع في اليمن، والدور الذي تضطلع به الجهات الفاعلة والكيانات الخارجية في تأجيج الصراع أو التخفيف منه.

 

وأشارت صحيفة المصدر إلى أن الأمم المتحدة اختارت جنرالاً لبنانياً متقاعداً عضواً في فريق الخبراء المساعد للجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن، بديلاً عن الموريتاني محمد محمود ولد محمدو الذي سبق أن قدم اعتذاره لعدم قدرته على التفرغ للعمل مع الفريق.

 

وبهذا فإن اللبناني سينضم إلى الفريق المكون من ثلاثة خبراء هم كارميللا بوهلر من سويسرا، وسيمون ديفيد جودارد من بريطانيا، وألما عبد الهادي جاد الله الأردنية