الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٨ صباحاً

بأي ذنبٍ توأد

احلام القصاب
السبت ، ٢٧ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
اساء لكِ من اساء لنا بعد أن قدمتي إلينا بوجهكِ المشرق الذي ادخل السرور إلى قلبونا بعد طول انتظار ومعاناة .. اساء لكِ من اساء لكِ وحملك اوزار ما جنته يداكِ قط .. لن نتحدث بكلام وعضي او لغة لا يفهمها احد .. بل سنتحدث بلغة غاية في البساطة .. يصر البعض من اخوتنا واحبتنا على تحميل الوحدة اخطاء اٌرتكبت من قِبل من ادار السلطة او من قِبل افراد نافذون بقوة الجاه والمال هذه حقائق لا يستطيع أن ينكرها احد لأنه سيكون عوناً للظالم على المظلوم .. هل حقاً أن الوحدة السبب في أن يتجرد البعض من الامانة ويرتكب كل اساءة للوحدة وللشعب حتى يُصدر البعض الحكم بضرورة وأد الوحدة .. هل اجازت لهم الوحدة في اتفاقيتها الموقعة او في احد بنودها .. أن يحق لكل مسؤول او نافذ أن يستولي على المال العام او يبسط على ارض الدولة او يحتكر الوظيفة او يُسرِّح الموظفين من وظائفهم او أن يرتكب اي خطأ كان ؟! حتى يُصدر البعض الحكم بضرورة وأد الوحدة .. لا اعتقد ان عاقلاً منصفاً يستطيع أن يقول هذا .. إن استطاع احد ممن يحَمّلون الوحدة الافعال السيئة التي اُرتكبت من قِبل البعض الذين اساءوا لنا جميعاً إن استطاع ان يثبت ان الوحدة منحتهم هذه الشرعية لمثل هذه الاعمال المنافية للعقل والضمير والقانون وقتها سندعم فكرته ان الوحدة لا يجب ان تستمر .. لكن أن نجعل سلوك البعض وعدوانيتهم تجاه الاخرين قبل الوحدة وبعدها سببه وجود الوحدة هذا قول لا يقبله عقل منصف ولا منطق .. الوحدة لم تجز لأمثال هؤلاء ارتكاب كل الاساءات بحقها قبل حقوق المواطنين والمال العام .. بعد حرب صيف 1994م وجد هؤلاء مجال اكبر للنهب والتوسع في الاعمال التي لا نقبلها جميعاً لانهم وجدوا امامهم مجال واسع لارتكاب المزيد من الاساءات مع اتساع الارض وما فيها من مواقع وثروات وعدم وجود من يقف لهم بالمرصاد ويردعهم وينافح عن حقوق الشعب .. هؤلاء من يجب أن نحاسبهم على إساءاتهم للشعب ونهبهم المال العام وبالتالي إساءتهم للوحدة .. الوحدة بحاجة لمن ينصفها من هؤلاء الذين اساءوا لها .. الوحدة بحاجة لنا جميعاً لإعادة الاعتبار لها .. ولكل من آمن بها حقاً ايجاد حلول لا تكرس ما يعتمل في النفس نتيجة الظلم الذي اوصل الامور الى ما نحن عليه .. ولا يؤسس لمزيد من الظلم على الوحدة .. لأن اي حلول في ظل مناخ مشحون بالغضب والاحباط لن تزيد الطين الا بله .. وستزيد الظلم على الوحدة التي لا ناقة لها ولا جمل فيما صنعه البعض من اساءات وظلم وغبن في حق الاخرين .. نحن بحاجة لكل العقول التي قدمت لأجل الوحدة كل ممكن انطلاقاً من ايمانها بنبل الفكرة ان تنظر هذه العقول إلى الامور بتجرد بعيداً عن الضغائن والغضب الذي دفعهم إلى الهروب من واقع مؤلم بفعل فاعل .. بحاجة إلى أن يعطوا لهذا الحلم الفرصة ليحيى .. لا نريد حلول تفرض على اي طرف بحيث يشعر انه لم يٌنصف .. او حلول لمجرد ارضاء المظلوم وتُظلم الوحدة .. لن نقبل الظلم على احد ابداً ما حيينا وكذلك لا نقبل أن يقع الظلم على الوحدة .