الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٥٧ مساءً

انقلاب الألف الريال يتشفى من ميزانية السعودية؟!

حسن الفقيه
السبت ، ٠٢ يناير ٢٠١٦ الساعة ٠٧:٥٦ صباحاً

بوعي وبدون وعي ملئوا مواقع التواصل الاجتماعي ضجيجا وصراخا وفرحا واستبشارا حول الميزانية السعودية والأخبار التي تترد عن رفع أسعار المشتقات وفواتير الكهرباء، وارتفاع أسعار السلع، والطوابير الطويلة للمواطنين السعوديين أمام محطات الوقود؛ كل تلك المزاعم، بالتزامن مع أخبار الانتصارات العسكرية على الحدود والاقتحامات لعشرات المواقع العسكرية والتوغل المستمر داخل العمق السعودي، ناهيك عن صو اريخ قاهر 1 التي تقف أمامها الباتريوت الأمريكية عاجزة، وغيرها من الانتصارات التي تبثها قنوات المسيرة والعالم والمنار واليمن اليوم ووكالة ال البيت وفارس وسانا، وغيرها.

وكل ما يسبق يتم ترويجه، على أنها بركات وفتوحات ربانية للمستضعفين في الأرض والمدافعين على الأرض والعرض أمام العدوان ومرتزقته.

لم تتوقف هذه الماكنة الإعلامية ليل نهار عن الترويج وتسويق الانتكاسات والانهيارات على أنها فتوحات وانتصارات وتقدمات ومن باب اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس.

هل تظنون بأنا مثقوبو الذاكرة، عديمو المعرفة والعلم، منزوعو العقل والتفكير كأنتم؛ ليس أسوأ من خرافاتكم ومزاعمكم وانتصاراتكم، إلا اعتقادكم بأن أساطيركم ودعاياتكم وترويجاتكم تنطلي علينا.

ياهؤلاء..أليس دخولكم صنعاء واقتحامكم لمؤسسات الدولة ، وانقلابكم على المسلح الميليشياوي على الشرعية المعترف بها دوليا ، كان بسبب الف ريال في سعر مادة البترول..هل تذكرون هذا..واليوم أين مادة البترول بعشرات أضعاف الألف..وأين ..وأين؟
ستقولون ان هذا سببه الحصار المفروض من العدوان، لماذا اختفى البترول من المحطات وتواجد في السوق السوداء، والذي أصبح كبار قياداتكم تجارا كبارا فيها.

أين التيار الكهرباء، الذي دخلت العاصمة صنعاء في ظلام دامس لما يقرب من نصف عام، واين الرخاء في الاقتصادي وقد أصبح كل شيء خياليا.

قد تقولون انتم. في حرب، من طلب منكم ان تحاربوا.، نحن كنا منتظرين منكم خفض أسعار المشتقات التي رفعتها "حكومة اللصوص" قبلكم، لم نكن نطلب منكم أكثر من هذا، عفوا ليس نحن البسطاء الذين دغدغتم مشاعرهم.

هل تعرفون أن الدولة التي تحاربكم يعيش مواطنوها بكامل الرفاهية، لديهم الكهرباء التي لا تنطفئ حتى داخل العمق الذي توغلتم فيه، وكل مقومات وسبل الحياة.

لماذا تحاربون باسمنا ونيابة عن ربنا، نحن كنا في غنى عن هذه الحرب التي أدخلتم البلد فيها، كنا في غنى ألف مرة ياثوار الألف الريال.

كيف تتشفون اليوم بخصكم وبعدوكم السعودية وصرتم تلطمون الخدود وتشقون الجيوب حزنا على حال مواطنيها، نذكركم ماذا عنا نحن، ماذا عن أحوالنا داخل هذا السجن والقبو الكبير، هلا سألتم عن أحوالنا وعن أوجاعنا؟!

انا عن نفسي ومثلي الملايين من الشباب اليمني، لايزال ينتظر ويتلهف انخفاض سعر جواز السفر حتى إلى خمسين ألف نصف الملبغ الذي تقومون بيعه بضعفه وأكثر وذلك عبر سماسرتكم المعروفين، عفوا أقصد مندوبي لجانكم الثورية في المؤسسات التي تكافح الفساد على طريقتها الخاصة.نحن لا نفكر إلا كيف نغادر هذا السجن وباقرب وقت بخلاف جارنا الذي ينتظر بفارغ صبره وصول قواتكم الركن اليماني أو انخفاض الالف الزيادة في دبة البترول.

كان يكفي الحديث عن أخبار الاقتحامات والانتصارات والتطهيرات لمواقع "العدو ومرتزقته"، بدل من التسويق عن الأزمة الاقتصادية الخانقة. والافلاس المالي الكبير نتيجة "للعدوان على اليمن". كما تزعمون.

ياهؤلاء ..بلاش تشف وشفقة في الهواء الطلق، بامبراطورية مالية كالسعودية، وإذا كان زعيمكم أعلن أنه بإمكانه أن يقاتل إلى يوم القيامة ، وهو زعيم عصابة فماذا عن دولة جاءت لتجرب قواتها البشرية والعسكرية على رؤوسكم ليس إلا.

الترويج بأن اقتصاد السعودية أفلس وانهار في خلا ل عشرة أشهر من الحرب يفسر بأن أخبار الانتصارات والفتوحات انكشف سوءتها، وبدأ الناس من الانفضاض عنها، ولذا تم اللجوء إلى هذه التوليفة والدعاية الجديدة"تهاوي الاقتصاد السعودي نتيجة الحرب".