الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٨ مساءً

الأخوان في الميزان

يحيى حجيرة
الثلاثاء ، ١٧ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
إن مايحدث في مصر حول الجدل الكبير بشإن الأنتخابات الرئاسية يشعرني باالحيرة! حيث أنه في مصر يرفض الأخوان ترشح عمر سليمان مع أن هذا الرجل لم ينعم بإسبوع واحد بمنصبه كنائب للرئيس فلماذا يخافون منه !؟

مادام يقولون بإنهم الأغلبية ثم اين الحرية التي كانو ينادون بها أليس من مبادئ الديمقراطية أن أي مواطن يحق له الترشيح أم ماذا ؟

ثم لو سلمنا بحجتهم أنهم يخشون التزوير فلماذا في الأنتخابات الرئاسية يخشون التزوير بينما في الأنتخابات النيابية لايخشون ذلك وحصدو المركز الأول في هذه الأنتخابات أم أن الأمر له مابعده ؟

ثم أن الأنتخابات عند حدوثها سيكونو هم شركاء في اللجان الرقابية بل في كل اللجان التي تشكل بصدد اي إنتخابات فلماذا الخوف ؟

أيشكون بإنفسهم أم أنهم يعلمون بإن الشعب قد رفضهم بعد ماعلم منهم ماعلم بعد إختداعه بهم في الأنتخابات النيابية ولماذا يصرون الأخوان ويتهمون أغلب المرشحين باالفلية (اي من بقايا فلول النظام) أيريدون أن تكون الأنتخابات كااليمن إحادية كي يضمنون فوز مرشحهم باالتأكيد لن يحدث ذلك فاالقضاء الأداري في مصر أثبت بإنه قضاء عادل ومستقل سواء في عهد مبارك أم بعدة وما رفضه وموافقته للطعن الذي قدم إليه بخصوص شرعية الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور إلا خير شاهد على ذلك فاالدستور كما هو معلوم ومسلم به لدى فقهاء القانون لابد أن يعد باالتوافق والتشارك بين جميع فئات وأطياف المجتمع ( طوائف-قوى سياسية _إتجاهات مؤدلجة.....إلخ) لأن الدستور في مرحلة إعدادة لايحتاج لأغلبية لوضعه وإنما لتوافق على وضعه لأن الفئة التي تدعي بإنها الأغلبية في هذه الأنتخابات أوتلك قد لاتكون هي الأغلبية في الأنتخابات القادمة وباالتالي فلايستساغ معه أن تقيد مواد الدستو ر برؤى قوة واحدة منفردة لأن الدستور ينظم علاقة الحاكم باالمحكوم وعلاقات السلطات فيما بينها لن أخوض اكثر حول الدستور وكيفية وضعة لأن ذلك يحتاج إلى دراسة متكاملة وليس في مقالة

ومايذهلني من ذلك كله هو أين نحن من ما يحدث في مصر فباالمقارنة بين إخواننا وإخوانهم نجد أن ثمة إختلاف بينهم فبينما في مصر يرفضون ترشح نائب الرئيس نحن تحايلنا وبكينا كي يقبل نائب الرئيس بترشيح نفسه

وبينما ترشح عمر سليمان كان غير مضمونآ باالفوز نجد إخواننا أقسمو لعبد ربه باالفوز مقدمآ وأن لايشغل باله باالتفكير (باالمصري خش ياعبد ربه وحط في بطنك بطيخة صيفي )

وعندهم افترضت الأنتخابات التنافسية نحن جبرنا على إستفتاء والتسليم باالزعيم الأوحد

كل ذلك يقودني للتساؤل هل الأخوان المسلمين في العالم يتحركون وفق مرجعية واحدة(المرشد العام للأخوان المسلمين ) أم أن لكل بلد خصوصيته ولكل فرع للتنظيم قدر من الأستقلال في الرأي؟