الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٤ صباحاً

لماذا نُحمل السعودية نتائج أخطاءنا الداخلية ؟؟

بشير المصباحي
السبت ، ٠٥ مايو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
بالأمس كانت هُناك تظاهرة صغيره قام بها بعض الأشخاص أمام السفارة السعودية.

وفي هذا اليوم لفت إنتباهي إجراءات مُشدده من قبل شُرطة النجده أمام السفاره.

الإجراءات مُبرره ولكن التظاهر أمام السفاره لا نعرف سبباً واضحاً او جهة تقف وراءه حتى الأن كون الموضوع تم التعتيم عليه إعلامياً بصورة كامله.

أتفهم بعض الأراء الحُره وحتى تلك الشطحات من هُنا أوهناك ولكن المنطق السياسي يقول أن اليمنيين بكافة شرائحهم وإنتماءاتهم وشباب الثورة منهم على وجه الخصوص يجب أن تبدوا رسالتهم أكثر إتزاناً في تعاطيهم مع الجارة الكُبرى لليمن وذلك بالإستفادة من الأخطاء السابقة الناتجة عن قرارات إرتجالية غير مدروسة أو أنها جاءت مُلبية لمصالح بعض الأشخاص على حساب مصالح اليمن وكينونتها كدولة وشعب يحمل كُل الحُب والتقدير لأشقاءه وجيرانه إنطلاقاً من الترابط الثقافي المتجانس وواحدية المصير المُشترك.

حريٌ بكُل من تهمه مصلحة اليمن أن يدرك أن هُناك من يحاول إستثارة أشقاء اليمن ضد الثورة ومطالب التغيير.

فهناك من يُسخر كُل الإمكانيات المُتاحة لتوظيفها في سبيل الإبقاء على تعامل دول الجوار من خلال شخصيات بعينها في كل ما يتعلق باليمن بدون أن ينعكس الأمر على علاقة حُسن الجوار المُتبادل والمصالح المشتركة بين الشعوب.

علينا في هذه المرحلة الحساسه أن نجنب الخارج من حساباتنا إلا بالقدر الذي يُساعد اليمنيين على الخروج من هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها أمتنا.

حيث أن كُل دولة ذات سياده من حقها أن تنظر بكُل جدية للهواجس التي تثير مخاوفها وتُهدد أمنها وإستقرار أنظمتها السياسية وليس ذلك عيباً أو حراماً وفقاً للقواعد الشرعية والقانونية وما العيب إلا في الدول التي لا تمتلك إستراتيجية واضحة ولا يعرف قادتها ماذا تريد منهم شعوبهم.

كما أنه وبُكل صراحة لا يجوز لنا مُطلقاً تعليق أخطاءنا على الأخرين للهروب من الحقيقة حيث أن الشعوب الحُره تفرض سيادتها وإستقلالها من الداخل ...

لا أن تستجدي شفقة الأخرين بما لم تستطع هي أن تُحققه إبتداءً .. أو أن تُبرر لفشلها في عدم قُدرتها على إسقاط طواغيتها من خلال رمي الكُره على الخارج في كل صغيرة وكبيره لأن الخارج وبكُل بساطة سوف يتعامل مع النتائج وسوف يحترم إرادة الشعب مهما كانت تتناقض مع سياساته وذلك بإعتبار أن مصالح الدول المعنية هي من تسود في النهاية والتي يجب أن تأتي مُعبرةً عن أمال الشعوب وتطلعات أبناءها نحو المستقبل.