الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٤ مساءً

ماهو المطلوب قبل الحوار الوطني الشامل

د. علي مهيوب العسلي
الخميس ، ١٤ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٠ مساءً
منذ تشكيل اللجنة الوزارية قبل شهرين للتواصل مع الشباب والتي تعرّفت على الشباب ومطالبهم من اجل تحقيق أهداف ثورتهم ،و في اعتقادي أنها سمعت من كافة المُكّونات التي التقت معها الوزيرة حورية مشهور ما هو مطلوب من تهيئة لأي حوار يمكن عقده. ولقد سمعنا عن نقاط ضرورية من قبل شباب الثورة لابد من الإيفاء بها من قبل الحكومة قبل الشروع في حوار ،وكانت الردود على المستوى الفعلي مخيبة للآمال ،بل رئينا وفدا وزاريا برئاسة الأستاذ الدكتور يحي الشعيبي الذي ذهب إلى ما سمي بأنصار صالح سواء في التحرير أو في عصر أو في مدينة الثورة الرياضية والجميع مازالت ذاكرته مفعمة بالنشاطات والفعاليات الحقوقية والمدنية والسياسية التي مورست من قبل المجاميع المتواجدة في تلك الأماكن ، ولا داعي للخوض فيها،فالجميع يَعرفُها ،ولكننا الآن نتعرف على عقلية الحكومة التي من مهامها تهيئة الظروف للوصول إلى الحوار الوطني الشامل بحسب المبادرة الخليجية !

إن ما قامت به اللجنة المشكلة للتواصل مع الشباب هو إذكاء الصراع والمشاكل وليس الوصول إلى الحوار ،إذ من غير المعقول أن تقوم هذه اللجنة بأن تتقاسم مهامها على خلفية ـــــــ أنت اقنع أصحابك وأنا اقنع أصحابي ـــــ ليوضح لنا مدى الاستخفاف بالثورة والثوار ،وإلا كيف يتم التواصل مع من يتهمون بالقتل بل والدعوة في إشراكهم بالحوار الوطني وهم المستفيدون من أماكنهم التي تواجدوا فيها من حيث الأجر اليومي والإعاشة التي كانت تصل إليهم من دافعي الضرائب في الجمهورية اليمنية بينما في الساحات الأخرى وعلى امتداد الوطن اليمني كان هناك شباب أحرار مؤمنون بالتغيير يدفع ثمنه اعتقالات ودماء رَوَت تراب اليمن الطاهر ،وجروحا غائرة لم تندمل حتى هذه اللحظة نتيجة لتصرف حكومة الوفاق التي ساوت بين الجلاد والضحية !

لقد عاش أنصار صالح في بحبوحة من الرفاهية ،وبأجر يومي وكذلك بإعاشة يومية ،نجم عنها فائض يومي تحوّل إلى مزاد ، فمن أراد أن يشتري وجبة جاهزة وبأسعار منخفضة ما عليه إلا أن يذهب إلى التحرير ويشتري حاجياته من السوق السوداء التي تولدّت من المجاميع التي احتلت التحرير كل ذلك على نفقة الشعب اليمني الذي كان يكتوي ولا يزال بأسعار عالية وانعدام كافة الخدمات الضرورية ،بينما وفرت لأولئك المجاميع المدللة التي تريد حكومتنا الوفاقية اليوم إشراكهم في الحوار الوطني القادم!

واستكمالا لما جاء في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية شَكّل الرئيس المنتخب هيئة استشارية له ولجنة اتصال من اجل التهيئة للحوار الوطني ، حَصل جدل كبير في تَشكيلها حيث أُقصيت أطراف هي شريكة أساسية في اللقاء المشترك بُرر حينها بان الرئيس شكّلها من شخصيات اجتماعية وليس بصفتهم كقيادات أحزاب سياسية وهذا تظليل كبير للناس ،ومن المؤكد وجود اتفاقات سرية قبل تشكيل هذه اللجنة بين بعض الأحزاب وبعض الدول الغربية ،وهذا ما رَشَحَ عن اجتماعات ألمانيا الذي حضره العديد من الشخصيات السياسية الموجودة فعلا في هذه اللجنة!

لقد ما رست لجنة الاتصال مهامها باختيار الدكتور عبد الكريم الأرياني رئيسا لها وبدأت الاتصال كما نُشر مع الحوثيين والحراك الجنوبي ، بالرغم من أن الحوثين كانوا قد اشترطوا للحوار قبل لقائهم بلجنة الاتصال نفس شروط ومطالب الثورة الشبابية الشعبية ،وقد جاء في الخبر أن الحوثيين قد وافقوا على الحوار وهللوا لنجاح لجنة الاتصال بإقناعهم ، ولم تُبين لنا لجنة الاتصال ما هي الأجندة التي نوقشت معهم و ما هي الالتزامات والتعهدات كل منهم للآخر، وذلك بسبب انعدام الشفافية سواء من قبل الحوثيين والحراك أو من قبل لجنة الاتصال .ولم تعلن هذه اللجنة العتيدة اشتراطات على الحوثين للحوار معهم لا من حيث التكوينات ولا من حيث الفعاليات ولا من حيث إبراز اسم المنظمة وتاريخ إنشائها ورقم الترخيص وعدد الأعضاء ،ولا من حيث طبيعة عملهم وما هي أهدافهم ونطاقهم الجغرافي ولا إلى أعمارهم ولا إلى ما هناك لك ، كذلك الأحزاب السياسية الموقعة للمبادرة الخليجية والملتزمة بالآليات التنفيذية والتي هي بالتأكيد تشرف على عملية الإعداد للحوار الوطني لم تشترط لجنة الاتصال عليهم أية شروط من اجل إشراكهم بالحوار الوطني ، بل والغريب في الأمر أن الأحزاب الجديدة المتشكلة من
رحم الثورة كما يدّعون ، لا شروط عليها من هذه اللجنة ،فبمجرد إشهارها وإعلان موافقتها في الدخول في الحوار تُرحب لجنة الاتصال بالموافقة وتعتبره إضافة جديدة في الاصطفاف الوطني في سبيل التهيئة للحوار الوطني!

بعد هذا الاستعراض لنشاطات لجنة الاتصال الرئاسية ،تعال معي أخي القاري لترى الازدواجية وعدم الشفافية ، ولترى الثقافة التي تحملها لجنة الاتصال ومَن ورائها مِن الأحزاب، وكذلك رئيـس الجمهورية الذي أبدع في تشكيلها و مضمون تلك الثقافة أن علينا استيعاب واحتواء الشباب بعد إنهاكهم ، وإشراكهم في العملية السياسية شكلا لا مضمونا ،ولم يدركوا حقيقة الثورة وحقيقة خروج الشباب أن لا نية لهم بتولي أي مناصب في الدولة وان مشروعهم وأهدافهم فقط في حراسة الثورة والتصدي لأي انحراف قد يحصل في مسار السلطات التي قد تصل إلى الحكم من خلال الانتخابات الديمقراطية التي ينشدونها!

هنا نورد إليكم اشتراط لجنة الاتصال الرئاسية واللجنة الوزارية "الشروط المُهِينة للثورة" ففي الإعلان الأول تحت عنوان اللقاء التمهيدي للتواصل مع الشباب "تعلن لجنة الاتصال الرئاسية واللجنة الوزارية للتواصل مع الشباب عن عقد فعالية يوم 18 يونيو 2012 م للتواصل مع المكونات الشبابية تمهيداً للحوار الوطني.ونظرا لأهمية الإعلان أردت أن أناقشه لتبيان مدى الاستخفاف بالشباب وثورتهم ،ووفق ما جاء بالإعلانين الأول المنشور في الصحف والإعلان الثاني غير المنشور في الصحف والمنشور في الساحات ما يلي: سيتم التواصل مع المُكّونات في الساحات المختلفة مباشرة وفق آلية محددة سَيُعلن عنها في الساحات، سأقوم بمزج الإعلانين- يقول الإعلان :على الائتلافات والمُكّونات داخل الساحات الراغبة في المشاركة _ضعوا مليون خط تحت الرغبة في المشاركة- فأقول هل الحوار الوطني ترف أم رغبة أم انه ضرورة مجتمعية لإخراج البلاد مما هي عليه والذهاب إلى الانتقال السلمي الوارد في المبادرة والياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الأخير أيضاً، يتابع الإعلان" الراغبة في المشاركة والتي تنطبق عليها الشروط التالية تقديم طلب المشاركة بعنوان محدد فاكس- أيميل ...قبل يوم الأربعاء (كما يقال ربوع الارياني) تاريخ 15 يونيو الساعة الخامسة مساء". وشروط التقديم هي:

- الشرط الأول: أن يكون المُكوِّن الشبابي معروف بين الشباب(مُكِّون شبابي ومعروف بين الشباب،كيف مُكّون شبابي ومعروف بين الشباب!! يحتاج إلى التفسير .. ما هو التفسير؟ لقد فسرت لجنة الاتصال الغامض بأغمض منه!! (اللهم اجعلهم يعترفون بثورة الشباب..أمين)،وان يكون له مصداقية وفعالية في الساحة.تقريبا هذا الشرط هو نفسه المُعلن في الصحف لمن هم خارج الساحات والفرق فقط انه لمن هم خارج الساحات يخاطبهم باعتبارهم منظمة وليس مكّون .. وان تكون لها مصداقية وفاعلة في الساحة الوطنية .وهنا لجنة الاتصال قد أوقعت نفسها في إشكالات عديدة فمن زاوية المصداقية فماذا تعني بها ؟ هل مصداقية المُكّون يُعنى بها الالتزام بمطالب وأهداف الثورة ؟ ؛ فإذا كان الأمر كذلك فأين ستذهب مبادرتهم والياتهم التنفيذية ؟ حيث أن معظم المُكّونات لا تؤمن بها؟!!؛ثم لماذا حصر الثوار الشباب في ساحات الاعتصام والمنظمات الشبابية الأخرى على مستوى الساحة الوطنية عموما ؟ ماذا يعني ذلك؟! وهل يمكن قياس المصداقية؟ وهل لجنة الاتصال هي المرجعية المناسبة لقياس المصداقية؟ وهل هي تمتلك المصداقية مما سردناه سابقا؟! ثم لنذهب إلى جملة "الفاعلية" إذ يقول الشرط: وأن يكون للمُكون مصداقية وفعالية في الساحة ..فماذا تعني لجنة الاتصال بالفعالية ؟ هل ما يقوم به المُكّون من تقديم الخدمات للمعتصمين في الساحة؟ ؛ فإذا كان الأمر كذلك فكيف نتحقق منه كون كل الخدمات وإدارة الساحات قد أحتكرها المشترك وحلفاؤه ، وهل معنى ذلك إقصاء المُكّونات المستقلة والإبقاء فقط على الأحزاب التي هي ممثلة في الحوار الوطني من خارج الساحات؟ ؛ وإذا اعتبرنا الفعالية في الحرص على الحضور في المسيرات والبقاء في الساحة مدة أطول من غير خروج إلا للمسيرات أي أكثر من غيره من المُكّونات ،إضافة إلى تقديم شهداء أكثر من مُكّون آخر ،فهل لجنة الاتصال بهذا الشرط تدعوا المُكّونات إلى الخروج وتقديم شهداء جدد لكي يتمكنوا من الحصول على شرط الفعالية من أجل حضور فعالية يوم الثامن عشر من هذا الشهر! ما هذا الهراء للجنة الاتصال وهل يُعقل مثل هذه العبارات المسيئة للثورة وللشباب قد وَافَقَ عليها جهابذة السياسة مثل الدكتور ياسين والدكتور الارياني ؟!

- الشرط الثاني : عدد الأعضاء في المُكّون لا يقل عن 1000 عضو في ساحة صنعاء وتعز واب وعلى أن لا يقل عن 500عضو في بقية الساحات، بينما مُنظِّمة الشباب من خارج الساحة لا يقل عن 500عضو. والتعليق على هذه الشطحات هو لماذا 1000مقابل 500 ؟ هل من اجل إحداث التوازن في التمثيل بين طرفي المعادلة؟ وهل هذا الكلام قد تم حسابه قبل إعلانه من قبل لجنة الاتصال وهل الدقة في الحساب قد أشغل لجنة الاتصال واللجنة الوزارية عن الاهتمام بقضايا الحوار نفسه الذي يهم كل أبناء الشعب اليمني وهو شكل النظام السياسي القادم وشكل الحكم هل يتم وفق أقاليم أم فدرالية ينعكس ذلك في صياغة دستور جديد يلبي مطالب أغلب الشعب اليمني!

- الشرط الثالث :يتراوح عمر أعضاء المكون أو المُنظَمة بين 18-40 سنة . والتعليق هو لماذا هذا العمر بالتحديد وأين الفئات الأقل ومن يمثلها والفئات الأكبر أيضاً من يمثلها ؟، ثم من أين حصلت لجنتي الاتصال والوزارية بهذه الأعمار هل قامت بعمل دراسة علمية تَبيّن لها من خلالها أن النسبة الأعظم هي بهذه الأعمار ؟ومن هم خارج هذه الأعمار وهم في الساحات إلى أين يذهبون إلى الرئيس عبده ربه منصور أم سَيُشّكل لهم لجنة اتصال أخرى تكون هذه المرة أعمار لجنة الاتصال هي ما بين 10-18 سنة باعتبار أن لجنة الاتصال الحالية هي فوق الأربعين!، ثم من استُشهد من الشباب أفلا يجوز تمثيلهم من أسرهم والذين لا ينطبق هذا الشرط عليهم من اجل إحقاق الحق بالقصاص العادل أو قد تكفلتم بهم عبر قانون الحصانة وقانون العدالة الانتقالية القادم ؟!
أعيدوا قراءتكم للساحة وشاهدوا ما وُثِّق في مسار الثورة من أحداث لعلكم تهتدوا ويستيقظ ضميركم عندها فقط ستؤمنون بالثورة وستتبنون مطالب الثورة وأهدافها ،إذ هو المخرج الوحيد لخروج اليمن مما فيها فلا حل إلا بما خرج من أجله الثوار !!

لن استمر باستعراض الشروط فلا يتسع المجال لذكرها ،والتعليق عليها فهي في كل الأحوال معيبة ولا تبشر بخير على الإطلاق ،فلجنة الاتصال عمدت إلى تقسيم المقسم فان النتيجة المتوقعة هي بالضرورة محسومة أي مزيدا من الانشقاق والاختلاف والتخندق وراء مشاريع صغيرة لا تخدم الوطن إما مناطقية أو طائفية أو فئات عمرية أو ... وبالتالي لو استمرت اللجنة بعملها هذا فإنها ستفضي إلى الاختلاف وليس إلى الاتفاق!!

أيها السادة إن أجواء الحوار والتهيئة له ليس فعلا تكتيكياً ولا استفزازياً ،وإنما هو تذليل ما يمكن أن يعترض الحوار من عقبات قد تؤدي إلى فشله ،فيعمل المكلفون بالاتصال على تقديم كافة أنواع التسهيلات وإقناع كافة القوى والفعاليات بأهمية المشاركة بالحوار من اجل مصلحتهم ومصلحة الأجيال القادمة من بعدهم ،وليس بفرض شروط تعجيزية غير منطقية ،بل وتهميشية ،فلولا الثوار ياحكومتنا الرشيدة لما كنتم في المواقع التي تحتلونها ،ولولا الثوار يا لجنة الاتصال لما احتليتم هذه المكانة ،ولولا الثوار يا سيادة الرئيس لكنت مازلت نائبا بلا مهام وبلا صلاحيات ، ولما حصلت على المكانة المحلية والإقليمية والدولية التي تتمتع بها الآن .أنصحكم جميعا أن لا تلعبوا في ساحات الثوار ،واستمعوا بجدٍ إلى ما يطلبونه منكم دون تأخير إن أردتم للحوار الوطني الشامل أن يرى النور !

وان الحد الأدنى من اجل التهيئة للحوار والدخول فيه من وجهة نظر الثوار يتمثل في الآتي:

1. الاعتراف أولا من قبل رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ولجنة الاتصال من أن ما جرى في اليمن منذ سنة ونصف وحتى الآن هو ثورة كاملة الأركان والشروط وليست أزمة ، حيث مازلتم تعتبرون ما حصل هو أزمة وعليكم تصحيح هذا الفهم بمن فيكم من انضم إلى الثورة ونكث فيها وتراجع بعد أن دخل الحكومة.

2. طالما وقد اعترفتم من أنها ثورة فانه يترتب على ذلك عدم الحوار إلا مع الثوار فقط وعناوينهم معروفة وواضحة هي ميادين التغيير والحرية دون غيرهم من التشكيلات والمسميات ،وبالتالي على لجنة الاتصال تصحيح خطأها فورا والاعتذار للثوار في كل الساحات عما بدر منها.

3. التسريع في إصدار قانون العزل السياسي قبل الشروع في التهيئة للحوار الوطني يستعبد فيه كل من شارك في القتل أو حرض عليه أو مارس الفساد أو أفسد في الحياة السياسية ما قبل ثورة الشباب.

4. التنسيق مع المكونات الثورية جميعها دون استثناء ودون شروط في انتخاب لجنة المائة لصياغة الدستور قبل البدء بالحوار تصيغ ما يتوصل إليه المتحاورون في شكل نظام الحكم في اليمن .

5. بعد القرار الأخير لمجلس الآمن لم يعد مقبولا من الرئيس هادي الإبقاء على أي فرد من أسرة صالح .

6. الشروع في إخراج المعسكرات من المدن والبدء في هيكلة الجيش على أسس وطنية يتفق عليها المعنيون.

7. التأكيد على انه لا حوار مع من يحمل السلاح ،كذلك مع من استولى على سلاح الجيش وبل يجب تسليمه إلى الدولة فورا. وكذلك لا حوار ولا اشتراك في العملية السياسية لمن استولى على ممتلكات الغير أو على ممتلكات الدولة بالقوة أو بالنفوذ.

8. معالجة الجرحى والمصابين ونقل من يحتاج العلاج في الخارج قبل البدء بعملية الحوار.

9. إطلاق كافة معتقلي الثورة والمعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي من السجون ومحاسبة من اعتقلهم كشرط ضروري للشروع في الحوار الوطني.

اختم بنصيحة لكل الثوار في الساحات البدء الفوري بالتشاور والاتفاق على الحوار فيما بينهم حتى يصلوا إلى رؤية موحدة واضحة في أسرع وقت ممكن مع التأكيد بأن الثورة مستمرة وإن احتاجت إلى جولة ثانية إذا ما دعت الضرورة لذلك ، والبقاء في الساحات لحراسة الثورة ، فمن قرب منها فأهلا وسهلا به ومن ابتعد عنها فلا تشغلوا أنفسكم به .أيها الثوار أعلنوا مواقفكم بوضوح ولا يُستفرد بكم من خلال تقسيمكم بحجة أن هناك شروط لمن يحق له الدخول في الحوار ومن لا يحق له الدخول فيه ،واثبتوا قبل الدخول في الحوار مع أي طرف على النقاط الأنفة الذكر لكي لا تضيعوا وقتكم معهم ولا يضيعوا هم وقتهم في الدخول في تفاصيل ليس هي المقصد مما يتطلع إليه الشعب اليمني، فإذا كانت لديهم مشكلات فليتحاوروا في شأنها ويأتون إليكم وقد تطهروا من صراع الماضي فالماضي ماضيهم ولستم طرفا فيه والمستقبل انتم أهم من يرسم معالمه ومعكم كل أبناء الشعب اليمني فلا حوار قبل اعتراف الرئيس والحكومة والأحزاب بثورتكم ومطالبها المحقة.....