الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٠٢ صباحاً

رسائل من القلب !

أحمد مصطفى الغر
الاربعاء ، ٢٧ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٥٠ صباحاً
لا تتكرر لحظات النصر كثيرا فى عمر الاوطان كثيراً ، خاصة هذه الأيام ، لذا يجب إقتناصها لإرسال رسائل هامة قد لا يتسع المقام لاحقاً ، ومصرتمر حالياً بلخظات فوز أول رئيس مصرى مدنى منتخب فى تاريخها ، فى أول انتخابات رئاسية تعددية حقيقية .. نزيهه وشفافة على مر التاريخ المصرى ن حيث لا يمكن احتساب تلك الانتخابات التى اجريت فى العام 2005 إنتخابات بالشكل المتعارف عليه ، كونها شهدت تزويراً فجاً ومبالغ فيه لصالح الرئيس المخلوع ، وههى الرسائل:

■ إلى الرئيس الجديد: من ألان فصاعداً .. أنت مسئول أمام الله ـ قبل الشعب أو البرلمان أو غيرهما ـ عن هذا الوطن .. فإتق الله فى البلاد والعباد ، وكنْ على خطى خير الحكام فى كل مكان و زمان .

■ إلى المرشح الخاسر: أحسن بخروجك بعد الهزيمة لتعلن عن تقبلك النتيجة ، لقد أتممت العملية الانتخابية الديموقراطية بخطابك الذى هنأت فيه خصمك ، ونتمنى أن يحذو كل من لن يحالفه الحظ فى أى إنتخابات نفس نهجك بعد النتيجة ، فبهذه الطريقة ترتقى الامم نحو الديموقراطية.

■ إلى أصحاب مؤشرات و إستطلاعات الرأى: أغلب إستطلاعاتكم كانت بعيدة كل البعد عن النتائج ، سواء فى الجولة الاولى او الثانية ، أسلوبكم يحتاج الى المراجعة والتطوير ليعكس صورة حقيقية عن أرض الواقع ، ويشفع لكم فى ذلك أنها اول انتخابات رئاسية حقيقة تجرى على ارض مصر.

■ إلى أنصار"د. محمد مرسى" : إعطاء أصواتكم لمرشحكم هو ما إنتظره "هو" منكم ، لكن دعمه و الوقوف خلفه فى الفترة القادمة لتنفيذ برنامجه و وعوده هو ما تنتظره"مصر" منكم .

■ إلى أنصار"الفريق أحمد شفيق" : هى لحظة تاريخية لتثبتوا حبكم لمصر ، إنضموا إلى رَكب المصريين لبناء دولتهم الحديثة ، وليكن يوم إعلان النتيجة هو يوم لبداية صفحة جديدة فى تاريخ الوطن .

■ إلى الاعلامى "توفيق عكاشة" : كفاك ما قمت به من قبل و تخلى عن إسلوبك هذا ، مدحت مبارك أثناء حكمه ثم سببته بعد الثورة ، كنت عضواً فى الحزب الوطنى قبل الثورة وبعدها لعنت اليوم الذى عرفته فيه ، مدحت المجلس العسكرى ونظمت المليونيات لتأييده قبل اعلان نتيجة انتخابات النتيجة ثم إنقلبت على أعضائه بعدها و قللت من شانهم ، إستمر فى إذاعة الاغانى الوطنية و فيلم "أيام السادات" .. فذاك أفضل كثيراً مما تبثه إلى الناس من أفكارك و مستنداتك !

■ إلى أقباط مصر: فوز "مرسى" لا يقتضى كل حالات القلق والترهيب المنتشرة تلك ، فأهل الكتاب حقوقهم محفوظة فى الدين الاسلامى ، و راجعوا التاريخ لتتيقنوا كيف كان يتم معاملة أهل الذمة ، قفوا فى الصف الواحد لتدعيم الرئيس الذى إختارته الاغلبية من أجل بناء مصر الحديثة التى تتسع للجميع.

■ هذه رسالة خاصة جدا إلى ثلاثة ( النائب المحترم: عصام سلطان ، الكاتب العالمى: علاء الاسوانى ، و المواطن الذى قذف الفريق أحمد شفيق بحذائه ) : هزيمة شفيق و فوز مرسى بالنسبة لكم ـ أنتم الثلاثة تحديداً دون كل شعب مصر ـ أمراً مختلفاً ، فلقد كُتِبَ لكم عمراً جديداً !