السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٢ صباحاً

الهيئة الوطنية لإستردادا اللأموال المنهوبة والمهام المناطة

مجيب حسن
الجمعة ، ٣١ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
على مر العصور عرف اليمن "باليمن بالسعيد" لكثرة خيراته و موارده ومروجه الخضراء ...فقد مراليمن بعصورازدهار و بناءوتشييد حيث قامت على ارض السعيدة دول وممالك وحضارات

اليمن الذي قيل أن تسميه جائت من اليمن والبركة ......ولكن نتسائل لماذا اصبح الفقر في اليمن اكثر عمق وأشد حدة من أي بلد اخر في الشرق الأوسط...وفقا لما ذكرته تقارير ودراسات البنك الدولي...؟!!

هل الأسباب تكمن في عدم وجود الموارد الكافية في اليمن..أم الى عدم وجود إهتمام كافي من قبل المجتمع الدولي باليمن...اسئلة مفتوحة قربنا من الإجابة عليها عندما استطاع الشعب بجميع مكوناته بالإشارة الى المتسبب الحقيقي للفقر.....وقال الجميع دون تحفظ "الفساد ومن ورائه هو السرطان المستشري في جسد يمن الخير والبركة ...تعالى الصوت وصدح تزامنا مع الثورة الشعبية الشاملة....وحينها بدئت النخبة بالبحث عن حلول لإصلاح ما فسد واعادة ما نهب ن مال وخيرات لليمن ولشعبها....بشيرخيرنعول عليه ونشد على أزره

وفقا لما ذكره الأستاذ محمد سميح عضوا الهيئة الوطنية الشعبية لإسترداد الأموال المنهوبة"أوام" التي سيتم الإعلان عليهافي مطلع ايلول 2012 يقول السيد سميح أن" أوام" هيئة شعبية تديرها هيئة تنفيذية من خبراء في الاقتصاد والقانون والسياسة وتهدف الهيئة الى استعادة الاموال المنهوبة من قوت وثروات الشعب اليمني والتى اجهدت كاهل الشعب واوصلته الى فقر متقع اثرت عليه في كل المجالات الحياتيه واصبح من الضرورات ان يستعيد الشعب حقه بوسائل قانونية اقرتها الدول المحلية والمجتمع الدولي"

ويضيف سميح "في الحقيقة أن الهيئة تقدر الاموال المنهوبة بعشرات المليارات من الدولارات ناهيك عن العقارات والثروات العينية الاخرى كل تلك الاموال جديرة بان تعيد لليمن مجده وللشعب عافيته وكرامته وستدعم الاقتصاد والتنمية لترقى بمستوى اليمنى في كل المستويات"

ويختم سميح بقوله " تسعى الهيئة الى تحقيق اهدافها ....ون تثق جدا بدعم المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات في سبيل استعادة حق الشعب من كل من نهب وسلب من النظام السابق وان وقوفها مع الشعب انما تنتصر للانسانية وكل مقوماتها"

عرف الشعب اليمني الشكله وبدء بخطوات عملية في علاجها ...يبدواأن الثلاثة العقود الأخيرة تحديا من الثمنينات فقد كان كان الوضع يتجه من سيئ الى اسوى... بموشر يزداد سلبية كل يوم فوجود...قال البعض أن وجود زمرة استحوذت على اليمن بخيراته ومقواماته وموارده ...زمرة متمثلة بنظام حاكم اختزل الوطن بحزب... والحزب تم اختزله بمؤسسة عسكرية والمؤسسة العسكرية اختزلت باسرة سيطرت على وطن بموارده الطبيعة...بل وشتت موارده البشرية و ضربت بيد من حديد كل من نازعها في" الملك "

فكما هو معروف معظم البلدان العربية او دول العالم الثالث.... نتيجة لسكوت الشعوب وخوفهم أوقبولهم بالظلم المطلق جعل جموعة من الأشخاص ومن بعض الأسر تعبث بأوطان بكامل محتوياتها...نها صالح اليمن...واسد الشام...ومبارك مصر...ومعمر ليبيا...وزين تونس....اسرو"زعامات" الهت نفسها وتفرعنت الى أن كسر الصنم بوحدة وطنية اخرجت الشعوب المقهورة الى عالم اصبحوا هم مشكاته ونوره...

فبداء الحساب والعقاب وبدأئت الشعوب تسترد ما نهب منها لعقود طوال...ومن هذه البلدان اليمن فقيام هيئة شعبية مختصة لإسترداد الأموال المنهوبة يعد بشارة من بشائر ثورات الربيع العربي...وكلنا أمل وتطلع لما ساتنجزه ثوراتنا العربية

رجوعا لليمن ز...ففي اوائل الثمنينات ومنتصف التسعينات كانت هناك وجود ملحوظ للطبقه الوسطى في بلادنا.. هذه الطبقة كانت تستطيع ان تكف نفسها... وتأخذ بيد غيرها من من هم أقل حظا...الإان هذه الطبقة مالبثت أن تلاشت نتيجه تدهور اقتصادي ونهب مبرمج وأهدار واستحواذ لمقدرات اليمن من قبل من تربع على كرسي الحكم ونسى ان اليمن بدستوره ديمقراطي تعددي... وأن للشعب أن يختار حاكمه وسياساته وأن له حقوق...حاكم نسى الحقوق واسرف في تعريف الوجبات..فاصبحت يمن جبايات قهرت اليمني وشلت قواه ...!!!

هذا الفساد المطلق ادى اختفاء الطبقه الوسطى تماما....فاصبح اليمن بطبقتينلا ثالث لهما... طبقه تعد فقيرة جدا وهم سائر الشعب وغالبيته ...وطبقة غنية مترفة وهي عبارة قلة قليله ...أما ممن استحوذوا على البلاد وخيراتها ومقدراتها بظلم وبطش واقصاء وهؤلاءهم من تستهدفهم الهيئة الوطنية لإسترداد الأموال المنهوبة...

لكن لاننسى ان هناك من اليمنين ممن تميزوا بالتجارة داخل وخارج اليمن ...فن في اليمن ايقنوا أن من شروط استمرارهم في مزاولة عملهم ونجاح تجارتهم اما بالدخول في شراكة اجباريه لمن يملكون زمام الأمور في اليمن ..ففعلوا مكرهين...أو ان يقبلوا دفع الجبايات والجزيه والإتاوات كما يفرضها "كبير اليمن" لهذه الإسباب من اليمنيين من فضل ضيم الغربة كي يقي اهله وذويه ذل الفاقة والفقر في بلاده ....فهجره ظلم حاكمه وفسادة .....وهل يرضى بذل الغربة الإمن أدرك أن واقعه في وطنه يعني اكثر ذلة وهوان وفقروضيم...؟!

ذكر الخبير الإقتصادي مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الإقتصادي أن الفقر تزايد في اليمن بصورة كبيرة خلال الفترة الما ضية خصوصا مع نهاية الثمنينات ن القرن الماضي حين بلغ اشده خلال السنوات الأخيرة فقد وصل الى درجة غاية في السؤ حيث ان اكثر من 50%من الأسر اليمنية يعيشون على اقل من دولارين يوميا!!

واضاف السيد نصر بقوله"أ قل من 25% من السكان في اليمن يحصلون على مياه الشرب النقي" كما أن اقل من 37% يحصلون على غذاء كافي .....بمعنى أن الغالبية العظمى من اليمنين يعانون من نقص الغذاء واليمن تاتي ظمن ال10 دول هي الافقر او اكثر الدول في فقر الغذاء" مؤشرات تحتم على الهيئه الوطنيه لإستردادا اللأموال المنهوبة أن تكثف الجهود وأن تسابق الزمن في استرداد ما نهب من خيرات اليمن وشعبه

اذا وفقا لكثير من الدراسات والتقارير ووفقا لما هو ملموس ومرئي في اليمن فان العامل الرئيسي للتراجع الإقتصادي في اليمن وللفقر والعوز بين ابناء هذا البلد يرجع الى الفساد بصوره المتعدده من خلال من حكموا ومن حولهم..اقرب ما تكون لجريمة منظمة من قبل النظام السابق فهم من اسسوا لهذه الجريمة بكل حلاقاتها وتفاصيلها ودهاليزها...وه من تبنوها واشرفوا على سيرها خلال العقود الثلاثة الماضية

زادت سموم هذه الجريمة خلال العقد الأخير عندما بائت احلام التوريث والنظرة للبلد ومكونات البلد الأقتصاديه "بنظرة سياسيه توريثيه في الأساس....نظرة لا تعتمد الكفائة وانما اعتمدت المحسوبية والقرابة وغيرها حتى وصل الأمر الى السيطرة على الجانب الإقتصادي برؤيه سياسية" وفقا لما ذكره السيد مصطفى نصر

أما المتهمين بنهب المال العام فلا يخفى على الكثيرمن هم.. فوفقا لماجاء في تقارير منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية..... بان الكثيرمن المتهمين بالفساد ونهب المال العام هم أيضا متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن من قتل وتعذيب واخفاء قسري وخصوصا قبل واثناء الثوره الشعبيه السلمية في 2011 الى جانب فسادهم ونهبهم لمققدرات اليمن وشعبه

أذافمهمة الهيئه الوطنيه لإسترداد اللأموال المنهوبة تعد اساسية في هذه المرحلة...وحاليا تكمن المهمة في جمع المعلومات فيما يتعلق بالأموال المنهوبة ومحاولة استردادها بالأليات القانونيه المعروفه عالميا

والجديربالذكر ان الهيئه الوطنيه لإستردادا اللأموال المنهوبه قد بدائت بخطوات عملية على الصعيدين المحلي والدولي فهناك تحرك منظم وترتيب لللأولويات في اقامة العلاقات مع كل الفاعليين من الأطراف الدولية ومن ذوي الخبرات في العواصم خصوصا الغربيه منها ....حيث تم تهريب أغلب تلك الأموال...فالحراك قائم والنتائج مبشرة بخير وتحتاج الهيئة الوطنية لإستردادا اللأموال المنهوبة الى تكاتف وجهود الجميع لتخرج بنتائج حقيقة ...مستفيدين من الهيئات المشابهة التى انشئت لنفس الأهداف في بلدان عانت مما عانت منه اليمن ...وكلها قطعت شوط لا بأس به ونأمل أن تكون الهيئه الوطنيه لإسترداد اللأموال المنهوبة في اليمن اوفر حظا واكثر نجاح لوجود جهود وطنية موحدة كون الهيئه مكونة من كامل الوان الطيف اليمني وتشد انظار الشعب اليمني وكذاالمجتمع الدولي لما ستلعبه من دور في بناء اليمن الجديد الخالي من الظلم والفساد.