الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٧ مساءً

بيان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية يجسد وحدة يمن الجميع

مجيب حسن
الأحد ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
تزامنا مع افراح الشعب اليمني بالذكرى التاسعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر وتجسيد للوحده الوطنية التي تجلت في اجمل صورها مع قيام الثوره الشعبيه السليمة والتي جائت بأهدفها جامعة ومصصحة لمسار ثورتي 26 من سبتمبر وال 14 من اكتوبرمن اخطاء قيادات اسائت لتلك الأهداف وأخفقت متعمدة بالأضرار للوحده الحقيقية بتمييزهم المناطقي والحزبي...

الثوره الشعبيه السليمة 2011 عرفت المشكلة وأساسها الظلم والأستبداد واختزال اليمن ومقدراته باسرة نفت الجميع واستحوذت على خيرات وطن وحولت الجيش الى حماة قلعة المستبد التي بناها من جثث من اهلكهم ظلما وجوع جهلهم وجعل همهم الأكبر هو قوته الأقل من الضروري.. تففن صالح في تجهيله الممنهج.كي يستمر في استبداده ونهبه لخيرات وطن ...ثورة تمكنت من الخروج بحل ثوري سلمي و انتزاع حق الشعب اليمني من شدق الأفعي وقالوا لصالح "ارحل......أرحل...امشي ...اجزع "

قالوها قائمين وقاعدين ...مصلين وصائمين قالوها رغم حر وبر الفصول التي شهدت وقفتهم وإعتصامهم الأسطري....صرخوا بزئير صاحب الحق وصاحب القول الفصل" أرحل..أرحل" فسمعتهم الدنيا... اصر شعب اليمن وثبت قوله" بان لا حل لليمن إلا برحيل الظلم واهله...لا حل لليمن الأ بإجتثاث من هم وراء الإرهاب والإقصاء والتهميش ممن حسبوا علينا قادة مسيرين لمصاحنا وبلدنا" قادة فرضوا انفسهم و شوهوا صورة شعب عظيم مسالم كريم...فصحح الشعب اليمني في العام والنصف المنصرم ما شوههه دكتاتوره السبعيني لإكثر من ثلاثه عقود...وكان التصحيح بثورة الشعب اليمني تلك الثورة التي اذهلت العالم فشهدت لها المعمورة بحضاريتها وسلميتها فبصبر وحكمة وتفاني الشعب اليمني الكبير بحضارته وطيبته وكرمه ...يمن راهن على انتصار ثورته السلميه بثبات وعزم... فانتصر لإرادته وثورته ووحدته .... وهاهو المجلس الوطني لمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية يجسد الأنتصار والوحده والحب لليمن... بعيد عن أي منا طقية اوحزبية او طائفية, فاليمن يمن الجميع بصدره الرحب وقلبه الكبير بكبر عزم شعب اليمن...

اليكم نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم

يهنئ المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية جماهير الشعب اليمني بالذكرى التاسعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر التي إنطلقت أولى شرارتها من جبال ردفان الآبية في عام 1963 وأمتدت لتغطى كل الأراضي الجنوبية في عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة لتتوج بعد أربع سنوات من النضال بالإستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967.

وإذا كان التطور الطبيعي لمسيرة الثورة بعد الإستقلال قد رافقته محطات من الإنجازات في مجالات التعليم والصحة والأمن والإستقرار وإعمال النظام والقانون والإدارة الرشيدة فقد برزت أيضاً جملة من التحديات والصعوبات أهمها التحديات الإقتصادية ومحدودية الموارد ناهيك عن تحديات سياسية إرتبطت بإختلافات منهجية وتفاوت الرؤى في إدارة الدولة آنذاك، ومخاطر أمنية تمثلت في مواجهات بين شطري الوطن لحسابات غير مدروسة النتائج ومع ذلك فقد تغلبت الحكمة اليمانية لدى الساسة والقادة على روح المغامرة بإستقرار الوطن وأمنه وفتحت سلسلة متصلة من حوارات بناءة أفضت إلى تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م

ولم تدم كثيراً فرحة أبناء الوطن بهذا المنجز العظيم في تأريخ اليمن الحديث والمعاصر بسبب غياب الرؤى الإستراتيجية لدى القيادة الوطنية التي أدارت الدولة إذ تم الإنقضاض على الوحدة قبل أن يجف حبر الإتفاق عليها بسلسلة من السياسات والممارسات الخاطئة ومثلت حرب 1994 ذروتها مما عمق الشرخ والفجوة في نفوس أبناء الوطن .

وبدلاً من السعي لردم تلك الفجوة أستمر الطرف المنتصر بتعميقها من خلال ممارسة الإقصاء والتهميش على الكوادر الجنوبية وخاصة الكوادر العسكرية وإستباحة الأرض والموارد والمقدرات الإقتصادية التي كانت قد ظهرت في أرض الجنوب ونهبها وتفويت الفرصة على الوطن وعلى أبنائه للإستفادة منها في عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية حتى وصلنا لدولة فقيرة وفاشلة لم تستطع توفير الحياة الكريمة لشعبها مع توفر الموارد الوطنية واستمرار تدفق الدعم والمساعدات الدولية والإقليمية.

إن الوطن اليوم يقف على أعتاب مرحلة فاصلة وحاسمة والجميع يتهيأ للدخول في حوار وطني عام وشامل هادف وبناء لإنقاذ الوطن ثم المضي قدماً بإتجاه إعادة بنائه والشروع في تنميته ، يتطلب ذلك الوضوح والصدق والإخلاص والصراحة والتحرر من أدران الماضي في العلاقات التكتيكية والنفعية والمصلحية بين مختلف القوى الوطنية الفاعلة على الساحة ويتطلب شجاعة كافية في ترجيح مصالح الوطن الإستراتجية وأهمها أمنه وأستقراره وسعي حثيث وأكيد لحل القضايا الوطنية الإستراتجية وفي مقدمتها القضية الجنوبية حلاً عادلاً ومنصفاً وذلك لن يتأتى إلا بتقديم الجنوبيين لمشروعهم ورؤيتهم للحل وتقديمها على طاولة الحوار الوطني.

ويترتب على ذلك التفاهم على شكل الدولة وعلى طبيعة النظام السياسي ومنهجية وأسلوب إدارتها وعلى الجميع أن يتهيأ للتعاطي بإيجابية مع مدخلات ومخرجات الحوار الوطني والإلتزام بمضامينها وطي صفحات الماضي المؤلمة وإستخلاص عبرها لبناء الحاضر والتأسيس لمستقبل مشرق لليمن الجديد مستلهمين دروس ثورة فبراير 2011 التي جاءت لتصحيح أخطاء الماضي ولإحياء قيم ثورتي سبتمبر وأكتوبر العظيمتين وأمتزجت على أرضها الطاهرة دماء شهدائنا الأبرار من كل بقعة ومنطقة في يمن الحرية والأحرار.

إن يمن الغد الذي نتطلع لبنائه هو اليمن الذي سيستعيد وجهه الحضاري المشرق فيرقى بمستوى أبنائه و ليكون عنصراً فاعلاً على الساحتيين الإقليمية والدولية وشريكاً في إرساء دائم الأمن والإستقرار الدوليين.

عاشت جماهير شعبنا العظيم في كل شبر من الوطن ...في شماله وجنوبه وشرقه وغربه عاشت ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتيين...المجد والخلود لشهداء ثورة سبتمبر وأكتوبر وفبراير ... الوفاء لدماء شهداء الثورات اليمنية ... الرفعة والعزة والكرامة لليمن أرضاً وإنسانا
صادر عن المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية
صنعاء 13 أكتوبر 2012