الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٥٠ صباحاً

لسان الحال !

أحمد مصطفى الغر
الأحد ، ١١ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
■ تابع العرب الانتخابات الامريكية وترقبوا أخبارها ونتائجها أكثر مما يتابعون انتخاباتهم ، ومنهم من فرح وشعر بالسعادة البالغة لفوز أوباما .. ومنهم من بكى لهزيمة رومنى ، لكن فى النهاية تبقى الانتخابات أمريكية .. ويبقى العرب ـ من وجهة نظر أمريكا ـ أعداءها ، وإن لم تظهر ذلك علانية !

■ أعتقد أن الفوضى التى تسيطر على كل شئ فى مصر ، وخاصة المرور .. ستزول عندما يلتزم كل صاحب منصب باللوحة المعدنية الموضوعة على سيارته دون أى تغيرات ، مثل إلصاق النسر عليها للتعبير عن العمل بالشرطة أو الجيش ، أو كتابة هيئة قضائية أو دبلوماسية أو جهة أمنية عليا ، فحتى بعد تغيير كل اللوحات إلى شكل قياسى موحد مازالت التغيرات مستمرة فى شكل اللوحة وحجمها ولونها ، لو تساوى الجميع أمام كمين المرور سيحدث فرق كبير و ربما نشعر بأننا تحركنا للامام خطوة واحدة !

■ أذهلنى ما كتبه ناشط حقوقى عن قرار النائب العام بحجب المواقع الاباحية ، بأنه سيمتد لغلق مواقع ومدونات اخرى لاحقاً وذلك لعدم وضوح تعريف الموقع الاباحى ، أنا أفهم ذلك بأنه أحد أمرين: إما أن الناشط من هواة التغريد المستمر دون إدراك لما يكتبه أو وعى لما يقول .. فهو فقط يعارض كل شئ من أجل الظهور و التأكيد على تواجده ، أو أن المواقع والمدونات التى يقصدها تحوى مواد إباحية !

■ من حق كل جهة ان تعلن إعتراضها ،و أن ترسل بمقترحاتها وأن تشارك بالرأى والمشورة فى وضع دستور جديد للبلاد ، لكن فكرة الامتناع أو الانسحاب ستؤدى حتماً الى التراجع الى الخلف بدلا من التقدم نحو الامام ، فكل مسئول فى البلد هو خادم للشعب وليس سيداً له،والحديث عن امتناع القضاة عن الاشراف على الاستفتاء والانتخابات أمر مؤسف !

■ مزايدة غريبة تلك التى يقدمها من يوم إلى آخر بعض أعضاء الجمعية التأسيسة للدستور عندما يهددون بالانسحاب منها ، فهخذا العضو أو ذاك عند زيارته لندوة أو ملتقى أو نادى إجتماعى .. يتدبر رغبة المتواجدين وعلى هذا الاساس يبنى سبب انسحابه ، اليوم سينسحب لأنه مسودة الدستور تنتقص من حق القضاة ،والأمس بسبب العمال ، والغد بسبب المرآة ، وبعد الغد بسبب الاستحواذ ، لكن الغريب أنهم طوال إجتماعات الجمعية لا يرددون هذا الكلام ولا يقولون شئ من تلك الشعارات يسترضون به الناس فى الخارج ، ويزايدون بها على المصلحة العامة !

■ لسبب ما يأبى بعض المسئولين قبول النصيحة من أحد ، إعتقاداً بأن من ينصحهم يرغب فى منصبهم أو يقلل من فهمه للأمور ، فى الواقع إن النصائح هى أرخص ما فى الدنيا ، ولا يثمنها سوى قبولها عندما تكون صائبة ، وكما قال أفلاطون ” من يأبى اليوم قبول النصيحة التى لا تكلفه شيئاً فسيضطر غداً إلى قبول الأسف بأغلى الأسعار”.

■ حديث الأسد عن أنه سيعيش ويموت على أرض سوريا ، يذكرنى بنفس ما قاله مبارك فى لحظاته الأخيرة فى الحكم ، و ربما أيضا كان هذا هو لسان حال القذافى الذى قُتل على أرض ليبيا ، و صالح اليمن الذى كاد أن يقضى عليه أحد التفجيرات ، ويستثنى من ذلك زين العابدين الذى فر من تونس ، لماذا يرغب الطغاة دائما أن يموتوا على الأرض التى نهبوها و نشروا فيها الفساد و ظلموا فيها العباد ؟!