الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٣ مساءً
الاثنين ، ٠٣ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
انفجار هنا وانفجار هناك ... ضرب خطوط الكهرباء أو أبراجها .. الاعتداء على أنابيب النفط أو الغاز .. مقتل الضابط في الأمن السياسي فلان .. مقتل اللواء الركن في انفجار غامض .. محاولات اغتيال للوزراء ..اختطاف الدبلوماسيين الأجانب .. مقتل الدبلوماسي السعودي .. عصابة مسلحة تقتل رجل الأعمال .. انفجار مستودع أسلحة .. سقوط طائرة على الحصبة تضاربت فيها الأنباء عن حقيقة وسبب سقوطها.. هل هو خلل فني أم كان استهدافا لم يحقق أهدافه ؟! ويكثر اللغط وتذهب الأحداث في مهب الريح لتتلوها أحداث أخرى كسابقاتها !! وكأننا في مسلسل يستهدف إثارتنا وتشويقنا لمجرد المتابعة وإشباع الفضول والاكتفاء بالتفاصيل المتناثرة تناثر الأشلاء ! وماذا بعد ذلك ؟ هل ندفع جميعنا ضريبة التغيير والتحرر من الفساد والاستبداد والعبث السياسي والمالي والإداري ؟! هل تجهل الداخلية التفاصيل الحقيقية والكاملة للأحداث وبيدها ملفات المجرمين والعابثين بأمن البلاد واستقراره لكنها تعجز عن مد يد العدالة والقانون لتطال هذه الأيدي الإرهابية وتضربها بيد من حديد حتى توقفها عن مواصلة مخططاتها التخريبية وتكشف بشفافية تامة وكاملة وشاملة متجردة لكل اليمنيين والعالم الحقائق والمعلومات الموثقة والأكيدة التي توصلت إليها التحقيقات الجادة والمهنية ليتم بعد ذلك تقديمها للمحاسبة والمحاكمة العادلة ؟! أم أن الداخلية مقيدة مكبلة لا تجرؤ على الكشف عن ما توصلت إليها التحقيقات إن كان ثمة تحقيقات حقيقية تم إجرائها !! أم هي الحسابات السياسية الهرمة التي أفسدت علينا حياتنا بكل تفاصيلها دون استثناء !! لم يبق إلا أن نصبغ إجراءات الزواج الشرعي وقطع البطائق الشخصية والعائلية والتفاصيل الخاصة بأدق التفاصيل وفق الحسابات السياسية القذرة ،وسيكون الرد على كل معترض وناقد :هذه حسابات تتطلبها المصلحة الوطنية والأمن القومي للبلاد !! ولعل أخطر ما أتخوفه أن نكون أداة طيعة منفذة لأنشطة استخبارية أجنبية متصادمة الأجندات متنافسة المطامع ، وجدت بلادنا مسرحا خصبا يسرحون فيه ويمرحون كل يطمع في أن يكون له موضع قدم سياسي واقتصادي يتوسع من خلاله ، ويا للعار أن نكون كذلك . ملحوظة : إغتيال رجال الأعمال يستهدف الإقتصاد الوطني في العمق ، ودلالاته خطيرة .