الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٨ صباحاً

إلى العسكري هادي .. حوش كلابك عنا!!

معاذ راجح
الخميس ، ١٠ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
كان الأجدر بالحمادي بدلاً من الجري والرمي بالطوب كما يفعل الصغار ، أن يكون رئيساً للجمهورية ومرشحاً للوفاق الوطني حتى يتعلم من يسمون انفسهم بالكبار،، كيف تكون المسئولية والوطنية .

كان الأجدر ،،عبارة عزفها المسئول في وزارة الدفاع عبر موقع الجيش " 26سبتمبر " لينتقم من الحقيقة التي كشفها الصحفي الكبير خالد الحمادي أو ما نقلها عن مصادر سياسية بأسلوب مهني وحيادي كامل ..

إلا ان العقلية العسكرية التي يخفيها المشير عبد ربه منصور منذ عام 94 عادت اليوم لتظهر من جديد بصورة بشعة عبر مصدر الدفاع التي تحولت إلى وزارة هجوم على الصحفي الحمادي ومن بعده على الوسط الإعلامي والصحفي وحريتها التي انتزعت بعد دماء كثيرة .

كان الأجدر بالرئيس هادي بدلاً ان يسلط كلابه العسكرية لتنبح بالكلام القبيح وتكيل تهم الارتزاق ضد الصحفي الحمادي ،، أن يكون رجلاً مسئولاً ويصدر قرارات وتوجيهات صارمة تحرم ممارسة أي نشاط في مؤسسات الدولة أو استغلال لسلطات الأقارب ،، يرد بها على ما نقله الحمادي ويقطع دابر المشككين والمتآمرين بأن يجعلها شاملة لكل من يشغلون المناصب العليا في الدولة ومن يليهم حتى الدرجة السادسة ..

كان الأجدر بالرئيس هادي ان ينقذ أبين من عصابات القاعدة ومليشيات الموت وان يصلح الدمار والخراب الذي لحق بها على مرى ومسمع منه كنائب للزعيم ،كان الأجدر أن يرفع الظلم عن الجنوبيين وان يعتذر عن ما لحق بهم خلال السنين الماضية منذ حرب صيف 94 حتى اليوم ، بدل لا ان يرقي مقربيه لشغل مناصب قيادية في الجيش .
كان الأجدر بالرئيس هادي أن يستمع للحراك الجنوبي بكل مكوناته التي لا تعترف به كجنوبي بعد أن كان قائد الحرب في صيف 94 م ثم ما تلى ذلك من صمت مخزي عن ما لحق بالجنوبيين من ظلم وقهر وإقصى وتهميش بمباركة منه وتأييد .

كان الأجدر بالرئيس هادي أن يسلط الجيش والعسكر لإيقاف مسلسلات القتل والتدمير وعناصر الدمار التي تحصد كل يوم خيرت القيادات، أن يكشف قتلت اللواء سالم قطن وغيره من شهداء الجيش والأمن بعد ان طالتهم ايادي الخيانة ،واغتالتهم ليصاب الوطن بمقتل وفجيعة تلو الأخرى في هامات وطنية نحن أحوج إليها الأن .

كان الأجدر بالرئيس هادي أن يكون رئيساً بكل ما تعنية الرئاسة لا زعيماً متفاخر ببزته العسكرية التي لم يرى منها اليمنيون غير الخراب والدمار في الجنوب ،، والصمت والتستر إبان الثورة الشبابية ،، والتسويف والترقيع خلال ايامنا هذه ،،، اللهم إلا قرارات هي مفروضة عليه وليست منه منّة ،يمن بها على الشعب .

كان الأجدر بالمشير هادي أن يكون قائداً بدلا أن يكون عسكوراً يسلط كلابه النابحة على رجال كبار عرفتهم اليمن في وقت تخلى عنها الزعماء وصمت الجبناء والعسكر المزعورين .
على وزارة الدفاع اليوم قبل غداً أن تعتذر رسمياً للصحفي الحمادي وتنأ بنفسها عن الدفاع عن الشخوص ، وتصدر مثل هذه التصريحات ضد اعداء الوطن والمتربصين به ، فالصحافة وحرية الإعلام خط أحمر لن نسمح بتعديه حتى ولو أعلنها حرباً على النابحين واتباع الشخوص .

ننتظر من الزعيم هادي أن يحوش كلابه عن الإعلاميين وان يكتفي بمؤسسة الرئاسة للتعبير عن نفيه واستنكاره لما نشر كونها المختصة بذلك .