الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٤٣ مساءً

المقال الأول بعد المئة الأولى !

أحمد مصطفى الغر
الأحد ، ١٧ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
ما بين السياسة و أحداثها المتسارعة سواء فى بلادنا العربية التى كانت ومازالت تشهد ربيعا عربيا لن يأتى خريفه بعد ، ومقالات اجتماعية وساخرة و شئ من الاقتصاد وقليل من الفلسفة و الترفيه .. تنوعت مقالاتى على موقع "يمن برس" ، حتى وجدت فجأة أننى قد وصلت الى الرقم 100 ، فقررت أن أبدأ المئة الثانية بمقال يكرس لذكريات المئة الأولى ويكون بداية جديدة لمقالات لاحقة لا أعلم عددها ، ولا يعلم بالعدد سوى الله عز وجل .

قد لا أذكر بالتحديد متى كتبت أول مقال لي ؟ ولا فى أى جريدة او موقع إليكترونى قد تم نشره ؟ .. ورغم ان إجابات أسئلة كهذه ليست بعيدة فى ضروب الماضى كى تُنسى ،إلا أنها غير حاضرة فى الذاكرة الان ، لكن على الأقل أجزم ان مقالى هذا هو الاول بعد المئة الاولى وفقا للأرشف الاليكترونى بحسب صفحتى على موقع "يمن برس" ، أشعر دائما بأن ما كتبته ما هو جزء ضئيل و أن ما هو قادم سيكون أكثر بكثير مما فات ومضى ، ومع كل مرة أصادف شئ قديم كتبته أجد نقصا حاداً به و أتمنى لو أستطيع العودة للماضى فأعيد كتابته بصيغة أفضل وفكرة أعمق وتعبيرأرقى .

لقد باتت مقالات الماضى جزء من الذاكرة ، ومقالات الحاضر هى خيوط يتم نسجها بعد غزل خيوط أفكارها وعباراتها ، أما مقالات المستقبل فهى احلام مؤجلة تراود المخيلة لعلها ترى النور ذات يوم ، لا أذكر أنى قد أرسلت مقالا إلى "يمن برس" ولم يتم نشره ، على عكس صحف ومواقع أخرى تنشر ما يمتثل لأهوائهم وأمزجتهم وأجنداتهم الخاصة ، كتبت فى شئون اليمن برؤيتى الخاصة كمواطن عربى .. وشاركت أبناء اليمن السعيدة فى موقعهم الاليكترونى هذا .. وربما أزاحمهم فيه ، لكن على أى حال هم تقبلونى بصدر رحب بينهم ، و ما بين ثورة الياسمين فى تونس الى ثورة يناير فى مصر الى ثورة اليمن وليبيا و سوريا كانت المقالات تتنقل و أتنقل أنا معها ، أنا الذى شاء القدر أن ان أكون فى احدى دول الربيع العربى ـ مصر ـ كى أشهد ربيعاً عربيا لا يتكرر باستمرار ، وان حدث فإن الشعوب العربية تأخذ وقتا طويلا حتى تكرره !

أنا وإذ أخط ألان كلمات مقالى الاول بعد المئة ، أحب ان أذكر بأنه من الخطا الاعتقاد بأن المقال يخص كاتبه وحده ، فهذا فهم قاصر لمعنى الكتابة وهدفها ، الكاتبة الى الناس تعنى أنهم جزء من النص ، هم المتلقى الذى يقرأه ويفهمه ويستفيد منه والأهم أنهم يناقشونك وينتقدونك وهو ما يثرى الفكرة و يعمقها ويزيد المعلومة ويقوى الصلة والود فى النهاية .. مادام الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ، وفى النهاية هذا يعزز ويثرى الكتابات اللاحقة.

لا احب ان أطيل الحديث .. ولا أدرى ان كانت كلمات الشكر والتقدير ستكفى اذا قدمتها لكل صديق قرأ لى يوما ، وكتب ـ أو لم يكتب ـ تعليقاً أثرى به حواراً ونقاشاً حول ما كتبته ، الشكر ذاته موصول لمن ينشر المقالات ـ بالرغم من عدم معرفتى بأيٍ منهم ــ وهم القائمين على موقع “يمن برس” ! …. ودمتم بصحة وسعادة