الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٦ مساءً

هادي يُعزز تسلطنه

رضوان محمد السماوي
الجمعة ، ١٢ ابريل ٢٠١٣ الساعة ١٢:٥٥ صباحاً

مقال: بالفعل الرئيس هادي كان قلق من الرئيس المخلوع صالح وكان يخشى من بقاء القوة بيد نجله ؛ لكن السؤال هل فعل ذلك من أجل اليمن أم من أجل طموحه السياسي والسلطوي؟ .
امريكا هي من تقف خلف الدعم الغير محدود لقوات احمد علي وقد انفقت عليها ملايين الدولارات كل ذلك من أجل أهداف خاصة بأمريكا ولا تمت للطموحات والاهداف الوطنية بصلة وهي اليوم تريد ان ترى تلك القوة في ايد امينه ملتزمة بالخطوط العريضة الامريكية ، هي لا تأمن الاخوان المسلمين خصوصاً جناح اليمن لأن امريكا تعتبره نتاج الفكر الوهابي الارهابي في الكثير من رموزه الدينية والعسكرية ولذلك هي تحرص كل الحرص على الحد من نفوذ الاخوان في اليمن
هذا الحديث ليس ضرباً من التنجيم فأمريكا ضغطت على نظام صالح في سبيل التخلص من المعاهد العلمية التي كانت تخرج العديد من الدعاة وطلاب العلم ثم جددت واكدت طلبها بالنسبة لجامعة الايمان ووضعت الشيخ الزنداني على قائمة الارهاب وهي تضغط من وقت لآخر على الجامعة وعلى الشيخ الزنداني ولا ننسى الضعوط التي مارستها امريكا في سبيل منع الشيخ والعلماء من المشاركة في مؤتمر الحوار هذه القرارات بالفعل حدت من قدرات الجنرال محسن العسكرية وكل ذلك بإيعاز من الادارة الامريكية التي تتعامل مع اليمن من منطلق مصالحها الخاصة ، وهي متوقفة عند هدفين محددين هما القضاء على "الارهاب" والحد من قوته ، والعمل على نشر القيم والمبادئ الامريكية .
الجنرال محسن مواقفه معروفة لدى امريكا وهي قد هددت بوضعه على لائحة الارهاب وعلاقاته مع الجهاديين معروفة وهي شهادات من اكثرهم وهو من دعم جامعة الايمان وانا قد لاحظت بام عيني كيف ان جامعة الايمان ومعسكر الفرقة متداخلتان وكانهما تحت قيادة وادارة واحدة وكيف ان الكثير من المتميزين من جامعة الايمان يتم توظيفهم في التوجيه المعنوي التابع للفرقة كالشيخ فضل مراد وغيره .
مالم يتحرك الرئيس هادي باتجاه التخلص من الوصابة الامريكية والرفع من مستوى هيبة الدولة ومستوى الدخل للمواطن اليمني وإجراء الانتخابات في موعدها وخروجه من المشهد الانتقالي و فرض سلطة الدولة في صعدة وإرغام الحوثي على الانخراط في العمل السياسي بعيداً عن التخندق خلف بندقية الزنابيل فإنه يغرد خارج الاهداف العامة لليمنيين ولا نعتبر كل هذه القرارات سوى مزيد من تعزيز سلطان هادي