الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٥ مساءً

( العرس والمأتم ) ملحمة أفراح المشايخ وأتراح الرعية

طارق عثمان
الجمعة ، ١٧ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٨ صباحاً
تستمر ثنائية الدم والحناء في أعراسهم ...
دمُ الجراح ودمعُ المآقي وحزنُ المآتم مازالت بهجة أعراسِ القبيلة وطقس طقوسها الأسطورية ، فلا تحمرُ حناءُ أقدامِ الصبايا إذا لم تتخضب أيادي رجال الشيوخ بدم الرعية ، و قارئةُ الفنجان وعراف القبيلة يقولون أن الفرحةَ لن تكتمل إذا لم تغتسل محاجر عيون امهات الضحايا بأدمعها حتى الصباح ، ولن تكتمل فرحةٌ إذا لم يتمزق صمت الليالي الثلاث بصوت الرصاص وصوت النياح .
ما أرخص الدم بأرض اليمن
هو وحده الشيء القليلُ الثمن
لا أدري ماذا أقول ؟
ولكن أريد أن اسأل الشيخ أين صاحبي حسن ؟
نعم اين صاحبي حسن جعفر أمان .
وأين صاحب خالد الخطيب
بأي ذنب قتلا ؟ هل لأنه سبقا الموكب ؟
إن كانا حقا قد فعلا هذا فقد استحقا الموت .
فمن ذا الذي يسبق ابناء القبائل ؟
آه يالطفي جعفر أمان
مازلنا ندفن أدمعنا في رغام الغيهبِ ، مازلنا طيفا بالرؤى مختضبِ وأنينا راعفا بصدرٍ مجدب ِ ، مازلنا يالطفي نشيدا مخجلا يضحك منه الأجنبي
مازلنا يا سيدي
شعبٌ تمرّ به المواكبُ وَهْو مغلولُ المسيرْ
آه كم أستغرب من غباء الملحدين الذين يتساءلون أيعقل أن يكون هناك جحيم ؟؟؟
إذا لم يكن هناك جحيم فأين سيذهب كل هؤلاء المشايخ أيها الغافلون ؟
أنا ممزق وأحس أنا أوصالي تغلى على قدر يلتف حوله رجال قبيلة أناسازي وهم يتراقصون على نغمة مزمار وشرح بيضاني ينتظروني أن أنضج ..
لكن لن أموت حتى أصرخ
صرخة لطفي جعفر أمان
أخي قد نذرت الكفاح العنيد
لهذا الوطن
إلى أن أرى أصدقائي العبيد
وهم طلقاء
يقولون ما مات حتى أنتقم
نعم سأصرخ
تبا لكل المشايخ
تبا لكل المدججين بالعنجهية والصولجان
تبا لحاملي السلاح منزوعي العقول
تبا لكل من يظن أن اليمن سيتقدم وفيها لقب شيخ